عرف وارن بافيت بأنه رجل أعمال ومُسْتَثْمِر عبقري اقتصادي وثالث أثرياء العالم وأكثرهم تقديرًا على مستوى العالم حيث تمتلك مجموعته الاستثمارية بيركشير هاثاواي أسهمًا في أكثر من 60 شركة تجارية مختلفة.
ورغم أن السوق يعرف بكونه خصمًا عنيدًا للمستثمرين، إلا أن “بافيت” كان أحد الرجال الذين تغلبوا عليه عامًا تلو الآخر بالمحافظة على سلوكه الهادئ والصبور كما عرف بطيب خلقه وتواضعه وارتباطه العاطفي بمنزله في أوماها، نبراسكا، ما يجعله ملهماً لكثير من القادة والرواد الذين يتعلمون من تجربته العريقة في عالم الأعمال.
لدى بافيت معرفة مباشرة بما يلزم فعله لتحقيق النجاح والثروة في الحياة، كما أنه مستعد دائماً لتقديم المشورة للأشخاص الذين يرغبون في السير على خطاه. وفي هذا السياق نشرت “فوربس” عددا من أبرز نصائحه وأفكاره واقتباساته المؤثرة التي اتخذها قاعدة لاستثماراته مقدمًا لرجال الأعمال وكبار المستثمرين والمبتدئين والخريجين الجدد والشباب كيفية الاستثمار الناجح:
“لا يهم التنبؤ بالمطر، بل صنع السفن”
نفهم من هذا الاقتباس بأنه لا يمكن إيقاف حالة التغيير والتطور. وإذا كان التقدم التكنولوجي “سيئًا” لشركتك لكنه “جيد” للعالم بشكل عام، لن تكون قادرًا على إيقافه. وبدلاً من ذلك، اقبل التغيير وحدد كيفية الاستفادة منه.
كن صبوراً
“شخص ما يجلس تحت ظل شجرة، لأن شخصاً ما آخر زرعها منذ وقت طويل”
الناس بطبيعتهم غير صبورين. في حين عليك التحلي بالصبر لضمان التقدم في حياتك. وقد تحتاج إلى ساعات أو أيام أو أسابيع أو أشهر أو حتى سنوات لتحقق هدفك.
استثمر في ذاتك
“السعر في ما تدفعه، أما القيمة فهي ما تحصل عليه فعلاً”
تخيل أنك مدعو إلى ندوة تسويق بـ500 دولار، لكنك فكرت ورأيت أنه مبلغ كبير لندوة قد تتعلمها من (YouTube). هل كان هذا هو القرار الصحيح؟ ليس بالضرورة. فإذا ذهبت إلى الندوة، قد تتواصل مع خبراء آخرين. كما يمكن أن تلتقي أو تتعاون مع شريكك في المستقبل. وفي الوقت ذاته لا يبدو مبلغ الـ500 دولار مكلفاً جداً، أليس كذلك؟ هنا يشير بافيت إلى ضرورة الاستثمار في الذات لضمان التفوق.
كيف أقنع جيف بيزوس شركاءه باستثمار 50 ألف دولار في تحقيق طموحه بإنشاء “أمازون”؟
توقع المخاطر وتعامل معها
” تأتي المخاطر من جهلك ما تفعله”
مهما كان قرارك للبدء بعمل أمر ما، هناك مخاطر بطبيعة الحال، وليس من طريقة للهروب منها. إنما تكمن الأهمية في إدراك كيفية التعامل مع أي مشكلة عند ظهورها.
تعلم من الماضي
“في عالم الأعمال، مرآة الرؤية الخلفية أكثر أهمية من الزجاج الأمامي دائماً”
الماضي مستودع للأفكار، والاستفادة من تلك العبر اليوم ستحسن مستقبلك بشكل ملحوظ. وستعلمك أيضاً حقيقة ارتباط الماضي بالحاضر بالمستقبل معاً.
تخلص من العادات السيئة
“سلاسل العادة تبدأ خفيفة جدا الى ان تصبح ثقيلة يوما فيصعب كسرها”.
عندما تتبع روتين معين في حياتك فأنت ستعمل كالآلة، لن تفكر ولن تخطر ببالك تساؤلات حول “ماذا أفعل؟”
هذا هو السبب في أن العادات السيئة مدمرة للغاية. إذا كررت سلوك ما، فهو سيصبح عادة يصعب التخلص منها. لهذا السبب يذكرنا وارين بافيت بمدى أهمية إيقاف السلوكيات السيئة قبل أن تصبح عادات. إنها الطريقة الأفضل والسهلة لتجنب بعض المشكلات والمخاطر الرئيسية في المستقبل.
أحط نفسك بالعباقرة
” من الأفضل أن تمضي الوقت مع أشخاص أفضل منك، حيث إن انتقاء الشركاء الذين يملكون سلوكيات أفضل، سوف تنعكس سلوكياتهم الجيدة عليك”.
لن تكتسب أي شيء من كونك أذكى شخص تعرفه. إن قضاء الوقت مع الأشخاص الناجحين سيحفزك على رفع مستواك. وسيعلمك كيفية التصرف بشكل أفضل، ويمنحك الامل للوصول إلى مستواهم.