أظهر الرئيس التنفيذي لشركة تبريد المناطق السعودية (تبريد السعودية) المهندس كمال فران في حوار مع صحيفة الرياض أن الشركة تأسست في عام 2005 للاستثمار في تطوير وبناء وتملك وتشغيل محطات تبريد المناطق في المملكة وذلك امتداداً لإنجازات مؤسسي الشركة وهم شركة أكوا القابضة الرائدة في مجال استثمارات الطاقة والشركة الوطنية للتبريد المركزي المدرجة في سوق دبي المالي في دولة الإمارات العربية المتحدة. ولله الحمد نملك سجلاً حافلاً في تصميم وامتلاك وبناء وتشغيل محطات تبريد المناطق في جميع دول مجلس التعاون الخليجي منذ عام 1998 م حيث بلغ عدد محطاتنا أكثر من 69 محطة تبريد مركزي وبقدرة تبريد تصل إلى 1٫000٫000 طن تبريد تقريبا.
وذكر أن آلية عمل المحطة المركزية تعمل على مبردات تقوم بتبريد المياه ومن ثم تضخ عبر شبكة مياه رئيسية من الأنابيب المعزولة والمدفونة تحت الأرض وتوزع المياه المبرّدة على المباني ليتم إستخدامها لتبريد الهواء عن طريق وحدات مناولة الهواء ليتم بعد ذلك إرجاع المياه الدافئة من شبكة المياه الرئيسية إلى المحطة المركزية لإعادة تبريدها، ومن ثم إعادة
توزيعها من جديد.
ما الخدمات التي تقدمها شركة تبريد السعودية؟ومشاريعكم مع شركة أرامكو؟
أثبتت شركة تبريد السعودية وعلى مدار عشر سنوات تقريباً منذ تأسيسها أنها الشركة الرائدة في مجال تقديم خدمات تبريد المناطق في السعودية والتي تشمل على الاستثمار والتصميم والبناء والتشغيل وذلك من خلال تنفيذها لمشاريع محطات التبريد المركزي بقدرة إجمالية تصل إلى 430,000 طن تبريد مع كبرى الشركات والجهات الإستراتيجية في المملكة ففي عام 2010 م أبرمت شركة تبريد السعودية عقداً بنظام البناء والتملك والتشغيل (BOO) مع شركة أرامكو السعودية امتداداً لالتزام الطرفين بمبادرات توفير وكفاءة الطاقة ومبادرات العمارة الخضراء والبيئة المستدامة حيث تولت شركة تبريد السعودية إنشاء محطة التبريد المركزية بقدرة 32,000 طن تبريد والتي تعتبر أحد أهم انجازات الشركة حيث تخدم محطة تبريد المناطق الخاصة بشركة أرامكو جميع منشآت ومرافق الشركة من خلال شبكة أنابيب لنقل المياه المبردة وصل طولها حوالي 15 كيلومتر تغطي مدينة الظهران بالمنطقة الشرقية.
أثبتت الدراسات أن ٪70 من الطاقة الكهربائية المنتجة في المملكة يتم استهلاكها على أنظمة التبريد
وفخورون جداً باكتساب ثقة إدارة شركة أرامكو السعودية والتي نتج عنها توقيع عقد طويل الأمد وبحمد الله تم الانتهاء من المشروع في الوقت المحدد له في بدايات ٢٠١٣ م.
وأبرز مشاريعكم في المملكة؟
بناءً على النجاح الباهر في مشروع شركة أرامكو السعودية، قامت شركتنا بتنفيذ مشروع محطة التبريد المركزية الخاصة بمركز الملك عبدالله المالي بالعاصمة الرياض من خلال عقد التصميم والتوريد والبناء والتشغيل (EPC-O) بسعة 100,000 طن تبريد وتعد هذه المحطة هي أكبر محطة تبريد مناطق في المملكة حتى الآن، كما قمنا بتنفيذ محطة تبريد المناطق الخاصة بمشروع جبل عمر بمكة المكرمة بسعة 55,000 طن تبريد من خلال عقد البناء والتملك والتشغيل ونقل الملكية (BOT) حيث تشرفت الشركة بالمساهمة بخدمة حجاج بيت الله الحرام من خلال توفير نظام التبريد الأعلى كفاءة من حيث استهلاك الطاقة والمحافظة على بيئة مكة المكرمة ولتوفير المساحات التي بالإمكان استغلالها بشكل أفضل في موسم الحج والعمرة وقد بدأت المحطة فعليا بتزويد مباني مشروع جبل عمر بخدمة التبريد منذ منتصف عام 2014م
وأحدث هذه المشروعات كان في مطار الملك خالد الدولي بالرياض حيث يعتبر أحد أهم مشروعات تبريد المناطق وأكثرها تميزاً في دول مجلس التعاون الخليجي، يشمل المشروع الذي تبلغ سعته 35,000 طن تبريد على دمج الأصول والمعدات الموجودة حالياً في محطة التبريد الخاصة بالمطار وذلك ببناء محطتين جديدتين على أحدث التقنيات والتي تدعم منطقة المطار وجميع المرافق الآخرى وسيتم تشغيل المحطة الأولى في عام ٢٠١٧م وتوفيرخدمة تبريد المناطق لاستيعاب الخطط التوسعية لمطار الملك خالد الدولي تدريجياً.
حدثنا عن رؤية الشركة؟ وحجم استثماراتكم بالمملكة؟
تمحورت رؤية الشركة منذ البداية على توفير الطاقة والمحافظة على البيئة من خلال أنظمة تبريد المناطق وبحمد الله استطعنا تقديم منصة تكنولوجية متخصصة في أعمال التبريد للمؤسسات الحكومية وشبة الحكومية والمؤسسات الخاصة في المملكة، أود أن أشير هنا إلى أن أنظمة تبريد المناطق تضيف قيمة كبيرة ومزايا فريدة للمشروعات مقارنة مع أنظمة التبريد التقليدية. وأنا سعيد لما حققته شركة تبريد السعودية من انجازات حتى اليوم، حيث زادت محفظة الشركة الاستثمارية والتي تتجاوز 8.5 مليارات ريال من الأعمال المتراكمة في مشروعات عملاقة داخل المملكة.
صف لنا دور الشركة في توفير الطاقة والمحافظة على البيئة، وخطتكم لمواكبة التطور السريع؟
مقارنةً بأنظمة التبريد التقليدية، تعمل أنظمة تبريد المناطق على توفير 50% من النفقات الرأسمالية الخاصة ببناء محطات الكهرباء ومتطلبات البنية التحتية المرتبطة بها بالإضافة إلى توفير 50% من استهلاك الطاقة الكهربائية طيلة فترة عمل محطة التبريد المركزية مما يخفض من انبعاثات الكربون الناتجة عن تشغيل محطات الكهرباء بشكل كبير فيما لو كانت تغذي أنظمة تبريد تقليديه مما يحافظ على البيئة من التلوث، جميع المزايا السابق ذكرها تتواكب مع رؤية الحكومة الرشيدة للمملكة بتقليل الاعتماد على النفط وترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية.
فخــورون جـداً بالعمـل مع شركـة أرامكـو السعوديـة
إن نموذج الأعمال التي تقوم به شركة تبريد السعودية من خلال الاستثمار في عقود طويلة الأجل تحت مظلة البناء والتملك والتشغيل (BOO) أو بنظام البناء والتملك والتشغيل ونقل الملكية (BOT) والتي تمتد من 25 إلى 30 عاما يدل على الكفاءة الائتمانية الكبيرة التي تتميز بها الشركة كما أن الخبرة التي اكتسبناها على مدى سنوات عملنا أعطتنا المقدرة على خفض التكاليف المرتبطة بتطوير محطات تبريد المناطق المركزية.
أما فيما يتعلق بالتكنولوجيا فنتطلع باستمرار إلى تعزيز ورفع كفاءة محطات تبريد المناطق الخاصة بنا، وذلك من خلال استخدام أحدث أنظمة التحكم المبتكرة، كما أننا نقوم بالمشاركة في مؤتمرات ومعارض تبريد المناطق والطاقة المتجددة وترشيد الاستهلاك الرائدة حول العالم، ونتعاون مع مؤسسات الاستدامة المتخصصة، بحيث تساعدنا على مواكبة التقدم التكنولوجي في مجال توفير استهلاك الكهرباء والمياه.
إن شغف وحماسة شركة (تبريد السعودية) للاستثمار طويل الأجل في مستقبل المملكة يعد ميزة أساسية للشركة.
تشهد المملكة العديد من المشروعات العملاقة التي تدفع عجلة الاقتصاد نحو الأمام. كيف تصف دوركم من هذا النمو؟
في الآونة الأخيرة شهدت الاستثمارات في المملكة دعما قويا وموجها للبنى التحتية أكثر من أي وقت مضى في ظل حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان أمل وروح الشباب حفظهم الله جميعا ووفقهم ونحن نتحدث عن استثمارات في المستشفيات والجامعات والمدارس والمراكز الحكومية بالإضافة إلى المشروعات المتعددة الاستخدامات.
دورنا في تبريد السعودية هو العمل على تقديم خدمات تبريد ذات كفاءة عالية لتلك المشروعات لتخفيف العبء على وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية ووزارة المالية والتي تسعيان إلى تأمين احتياجات الطاقة لتلك المشروعات العملاقة في كافة أنحاء المملكة وما يستلزم ذلك من مصروفات رأسمالية ضخمة
ووقت كبير. ونتواصل مع كافة الجهات الحكومية لتطوير وتقديم آليات وحلول أنظمة تبريد المناطق التي تسعى إلى ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية بأكبر شكل ممكن وتخفيض المصروفات الرأسمالية وتوفير الوقت لكل هذه المشروعات
العملاقة، ونعمل لتحقيق هدف مشترك للنهوض بمستقبل المملكة
ودفع العجلة الاقتصادية نحو الأمام.
ما الخطط التي تعملون عليها لنشر الوعي الثقافي حول عمل ومميزات أنظمة تبريد المناطق؟
استثمرت الشركة الكثير من الجهد والوقت لتعريف الجهات المختصة وملاك المشروعات الضخمة بفوائد أنظمة تبريد المناطق حيث قمنا بالتركيز على الجهات الحكومية وشبه الحكومية ذات الصلة بالإضافة إلى شركات القطاع الخاص والمكاتب الاستشارية الهندسية وذلك من خلال رعاية مختلف المؤتمرات والمعارض الدولية والمحلية منها لتقديم وتوضيح آليات تطبيق أنظمة تبريد المناطق، كما قمنا بدعوة الجهات المعنية لزيارة محطات التبريد لدينا في كل من ابوظبي ودبي وقطر والبحرين والمملكة العربية السعودية، وذلك لتعريفهم عن مدى نجاح أنظمة تبريد المناطق في منطقة الخليج العربي وعلى مدى الجدوى الاقتصادية والفنية لتلك المشروعات.
تتجسد آلية مشاريعنا الاقتصادية من خلال عملية الإسناد الخارجي (Outsourcing) كما فعلنا في مشروعنا مع مطار الملك خالد الدولي بالرياض وذلك من خلال عقد بنظام البناء والتملك والتشغيل ونقل الملكية (BOT) والذي يمتد إلى 30 عاماً من الخدمة نطمح لرؤية هيئات حكومية أخرى تتبنى نفس الآلية في القريب العاجل
بإذنه تعالى.
ترشيد في استهلاك الطاقة يصل إلى 50% مع تبريد المناطق
كيف أسهمت المملكة في تسهيل تطبيق نظم تبريد المناطق؟ وهل هناك تشريعات لآلية التطبيق؟
مما لاشك فيه أن الحكومة الرشيدة هي الداعم الأساسي لنمو وتعزيز استخدام نظام تبريد المناطق في المملكة، وقد صدرت الموافقة الكريمة من مجلس الوزراء بتاريخ 2/1/1438هـ الموافق 3/10/2016م بعد الاطلاع على توصية اللجنة الدائمة لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية رقم (7-39/37/د) بتاريخ 26/10/1437هـ، بإلزام الجهات الحكومية عند تصميم مشاريعها على استخدام تقنية تبريد المناطق عند توفر الشروط والمعايير التالية في هذه المشروعات:
أ أن يكون مشروعاً جديداً.
ب أن يتــجــاوز احـتيـــاج الطلــب علــــى
التبريد (15.000) طن من التبريد.
ج أن تــــتـــــوفـــر مــيــــــاه معالـــجــــــة بكميـــات كافيــــة فــــي المنطقــــة الـتــي يقـــــام فيها المشروع.
كما قامت بتأسيس المركز السعودي لكفاءة الطاقة بقرار مجلس الوزراء رقم (363) بتاريخ 23/11/1430ه، القاضي بتحويل البرنامج الوطني (المؤقت) لإدارة وترشيد الطاقة بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية إلى مركز وطني دائم في إطار التنظيم الإداري للمدينة يسمى “المركز السعودي لكفاءة الطاقة”، ليؤدي دوره في رفع كفاءة استهلاك الطاقة، وتوحيد الجهود بين الجهات الحكومية وغير الحكومية في هذا المجال، وهو ما يسهم في الدعم والمحافظة على الثروة الوطنية من مصادر الطاقة بما يعـزز التنمية والاقتصاد الوطني ويحقق أدنى مستويات الاستهلاك الممكنة بالنسبة للناتج الوطني العام والسكان.
ومن خلال هذه القرارات التي أصدرها مجلس الوزراء والمدعومة بتوصيات اللجنة الدائمة للشؤون الاقتصادية والتنمية برئاسة صاحب السمو الملكي/ الأمير محمد بن سلمان حفظه الله ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، يتجلى مدى الاهتمام الشديد من الحكومة الرشيدة بكل ماله شأن بالمحافظة على ثروات الوطن وزيادة الكفاءة بما يتواكب مع رؤية المملكة 2030.
هل يمكن لنظام تبريد المناطق أن يتطور خلال العشر سنوات القادمة، وماهي آليات النمو لديكم؟
إن الطلب على خدمات التبريد في المملكة في تزايد مطرد وذلك بالتزامن مع النمو الاقتصادي والسكاني على المدى القريب، فالهيئات الحكومية على سبيل المثال وكما ذكرنا سابقاً تواجه تحديا في توفير كميات الطاقة اللازمة لتنفيذ المشروعات العملاقة ومن هنا تنبثق أهمية تطبيق أنظمة تبريد المناطق والتي من الممكن أن تساهم في خفض الحاجة لمشاريع البنية التحتية اللازمة لتوفير الطاقة بنسبة 50% مما يحقق للملكة تطوراً هائلاً في هذا المجال يجعلها في مصاف الدول المستدامة. تجدر الإشارة هنا إلى المركز السعودي لكفاءة الطاقة حيث يعد الآلية الأمثل لتطبيق
مثل هذا التوجه. إن رئيس اللجنة التنفيذية للمركز السعودي لكفاءة الطاقة صاحب السمو الملكي الأمير/ عبدالعزيز بن سلمان آل سعود حفظه الله نائب وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، هو بدوره يقوم بقيادة برامج كفاءة الطاقة في كافة المجالات، كما أنه أعطى الأولوية لتشريعات تبريد المناطق في هذه البرامج، ونعول عليها في المستقبل القريب بحيث تطبق في كل المشروعات العملاقة في المملكة.
نثق بقدرات الشباب السعودي للنهوض بهذا القطاع وندعمه بدورات مفصلة
ما أهداف شركة تبريد السعودية؟ وهل لديكم أي مشروعات جديدة؟
تنسجم إستراتيجيتنا للنمو بشدة مع احتياجات ومتطلبات المملكة ورؤيتها 2030 لرفع الكفاءة وترشيد استهلاك الطاقة في أنظمة التبريد.
وتم مؤخراً توقيع اتفاقية نوايا لمنح امتياز خدمات تبريد المناطق مع مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بجدة وذلك لوضع الصيغة النهائية للعقود المتعلقة بمنح امتياز خدمات التبريد المركزي لشركتنا لتشمل تصميم وبناء وتمويل وتملك وتشغيل محطة التبريد المركزية للمدينة الطبية الجديدة التابعة للمستشفى في مدينة جدة والتي تتكون من عدة مبانٍ تشمل على عدة مراكز طبية مختلفة بسعة إجمالية قدرها 1079 سرير ونفق لخدمات البنية التحتية بطول 2 كيلو متر بالإضافة إلى مراكز للخدمات المساندة ومراكز للأبحاث والمؤتمرات كما يشمل المشروع على بناء الوحدات السكنية الخاصة بالفريق الطبي والاداري للمستشفى حيث تصل سعة التبريد للمرحلة الأولى من المشروع إلى 37٫000 طن تبريد كما تصل السعة التبريدية للمرحلة الثانية من المشروع إلى 25٫000 طن تبريد، تجدر الاشارة أن هناك خطاب نوايا مع شركة وادي الظهران للتقنية لتطوير محطة تبريد المناطق التي تخدم مجمع الأعمال المطور في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بسعة تبريد تتجاوز 15٫000 طن تبريد في المرحلة الأولى وذلك من خلال عقد بنظام البناء والتملك والتشغيل ونقل الملكية (BOT) ولمدة قد تصل إلى 30 عاماً، ونتطلع للمزيد من المشروعات مع القطاعات الحكومية التي تسعى إلى الخصخصة وعقد الشراكات بين القطاع العام والقطاع الخاص كجزء من رؤية المملكة 2030.
حدد لنا استعدادات الشركة لمواكبة رؤية المملكة؟
إن هدفنا الرئيسي هو التركيز على آلية الاستعانة بمصادر خارجية (Outsourcing) من خلال نماذج العمل الحديثة التي تتمحور حول عقود البناء والتملك والتشغيل (BOO) وعقود بنظام البناء والتملك والتشغيل ونقل الملكية (BOT) طويلة الأجل لمشاريعنا الإنشائية في مجال تبريد المناطق في جميع أنحاء المملكة، وتحديداً للمشروعات العملاقة.
نقدر دور الحكومة في اعتماد تقنية تبريد المناطق في مشاريعها
أثبتت الدراسات أن %70 من الطاقة الكهربائية المنتجة في المملكة يتم استهلاكها على أنظمة التبريد وإذا تم مقارنة نظام تبريد المناطق بأنظمة تكييف الهواء التقليدية، فإننا نتحدث عن ترشيد في استهلاك الطاقة يصل إلى 50% مما يجعل أنظمة تبريد المناطق هي الحل الأمثل في المشروعات العملاقة تماشياً مع رؤية المملكة 2030.
حدثنا عن الخطوات لتدريب الشباب السعودي التي تتخذها شركة تبريد المناطق السعودية؟
أحد أهم الخطوات التي اتخذناها لنشر الوعي حول تبريد المناطق بين الشباب السعودي الواعد والذي هو نواة تنفيذ خطة التحول الاقتصادي للملكة 2030 هي المشاركة في إعداد وتقييم مناهج تدريبية مفصلة تُدرس في معاهد تدريبية متخصصة ومعتمدة وذلك لتجهيز الشباب السعودي للعمل في إدارة وتشغيل محطات تبريد المناطق بكفاءة عالية. وبهذا الصدد وقعنا اتفاقية مع أحدث مركز تدريب مهني (المعهد العالي لتقنيات المياه والكهرباء) في مدينة رابغ ويشمل البرنامج السكن الداخلي للمتدربين وتدريبهم على أحدث التقنيات أكاديميا ومهنيا على تشغيل وصيانة محطات تبريد المناطق ولقد تخرج من هذا البرنامج اكثر من ٣٠ متدرب سعودي من مشغل وفني وهم يعملون الآن في محطاتنا في أرامكو السعوديه ومركز الملك عبدالله المالي وجبل عمر وهذا البرنامج مستمر حتى يتم سَعوَدَة جميع محطاتنا مئة في المئة مما يساعدنا أيضاً على تحقيق أحد أهم أهداف الشركة والذي يتمحور حول سعودة قطاع تبريد المناطق، ونثق في قدرة الشباب السعودي على إدارة هذا القطاع الواعد في المستقبل القريب بإذنه تعالى.