واصلت المصارف السعودية تقليص انكشافها على الأسواق المالية الأجنبية للشهر الثامن على التوالي، إذ خفضته بنسبة 8 في المائة بما يعادل 12.5 مليار ريال خلال شهر آب (أغسطس) الماضي ، كما خفضت الانكشاف بنسبة 36 في المائة ما يعادل 77.8 مليار ريال خلال الفترة الممتدة من نهاية شهر آب (أغسطس) من عام 2015 حتى نهاية شهر آب (أغسطس) من العام الجاري.
ووفقاً لتحليل لوحدة التقارير في صحيفة “الاقتصادية” استند إلى بيانات لمؤسسة النقد العربي السعودي “ساما”، فإن المستويات التي وصلت لها قيمة استثمارات المصارف في الأسواق المالية بنهاية شهر آب (أغسطس) 2016 البالغة 140.9 مليار ريال تعد أدنى مستوى منذ شهر أيار (مايو) من عام 2014 “نحو 27 شهرا”.
في حين شكل انكشاف المصارف نحو 6 في المائة من إجمالي موجودات المصارف بنهاية شهر آب (أغسطس) من العام الجاري، مقابل 7 في المائة بنهاية الشهر السابق تموز (يوليو) 2016 بنسبة 10 في المائة بنهاية شهر (أغسطس) من العام الماضي.
وبحسب التحليل، فإنه يعزى التراجع إلى انخفاض “استثمارات المصارف في الخارج” بنسبة 22 في المائة بما يعادل 37.1 مليار ريال، إضافة إلى تراجع “مبالغ مستحقة للمصارف على الفروع في الخارج” بنسبة 50 في المائة بقيمة 25.1 مليار ريال خلال الفترة الممتدة من شهر آب (أغسطس) 2015 حتى نفس الشهر من العام الجاري. ويرجح أن المصارف خفضت انكشافها على الأسواق المالية الأجنبية تعظيم السيولة لديها بغية الاستفادة من فرص الاستثمار في السندات الحكومية السعودية.
في المقابل، ارتفعت “المطلوبات الأجنبية من المصارف المحلية” بنسبة 9 في المائة بما يعادل 7 مليارات ريال، لتبلغ قيمتها بنهاية آب (أغسطس) 2016 نحو 88.6 مليار ريال مقارنة بـ 81.6 مليار ريال بنهاية الفترة نفسها من العام الماضي.
وكان السبب في ارتفاع “المطلوبات الأجنبية من المصارف المحلية”، هو نمو “المبالغ المستحقة الأخرى للمصارف الأجنبية” بنسبة 27 في المائة بما يعادل 5.5 مليار ريال لتبلغ قيمتها 25.5 مليار ريال مقارنة بـ 20 مليار ريال بنهاية شهر آب (أغسطس) من العام الماضي.
يشار إلى أن المصارف السعودية رفعت استثماراتها في “السندات الحكومية” بنسبة كبيرة بلغت 161 في المائة ما يعادل 104.7 مليار ريال خلال الفترة الممتدة من شهر آب (أغسطس) 2015 حتى شهر آب (أغسطس) من العام الجاري.
لتبلغ قيمة استثماراتهم في تلك السندات نحو 169.7 مليار ريال بنهاية شهر آب (أغسطس) من العام الجاري مقارنة بـ 65 مليار ريال بنهاية شهر آب (أغسطس) من العام الماضي.
كما أنها ارتفعت بمقدار 2.4 مليار ريال خلال شهر أغسطس حيث كانت تبلغ قيمتها بنهاية شهر تموز (يوليو) من العام الجاري 167.3 مليار ريال.
وفيما يخص مؤشرات الأسواق المالية الأجنبية، فقد سجل مؤشر “نيكاي” تراجعا بنسبة 11 في المائة خلال الفترة الممتدة من شهر آب (أغسطس) 2015 إلى نهاية شهر آب (أغسطس) 2016 حيث أغلق عند مستوى 16887 نقطة بنهاية شهر آب (أغسطس) 2016 بينما كان عند مستوى 18890 نقطة.
كما تراجع مؤشر فوتسي الصين بنسبة طفيفة بلغت 0.1 في المائة خلال الفترة ذاتها حيث كان مستواه يبلغ 9818 نقطة بنهاية آب (أغسطس) 2015وتراجع إلى 9811 نقطة بنهاية آب (أغسطس) 2016.
بالمقابل سجل مؤشر داو جونز ارتفاعا نسبته 11 في المائة من 16528 نقطة، إلى 18401 نقطة بنهاية شهر آب (أغسطس) 2016.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-fT5