اللوزي… لم تنشأ الجامعه لتحقيق الربح المادي بل لخدمه ابنا المنطقه وتحقيق التنمية
الزوايدة… متمسكون بأردنية العقبة وسنكون صوتها العالي
أكد رئيس الجامعة الاردنية العقبة الدكتور موسى اللوزي ان انشاء الجامعة الاردنية لفرعها في العقبة لم يكن على الاطلاق بهدف تحقيق ارباح او التوسع في الاستثمار بل جاء تنفيذا لإرادة ملكية سامية تنسجم مع الرؤية الاستراتيجية لمشروع منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ومعززا جوهريا لعناصر جذب وتوطين الاستثمار فيها اضافة لخدمة المجتمع المحلي والإقليم بهدف النهوض به باعتبار الجامعات هي افضل من يؤدي هذا الدور.
وبين الدكتور اللوزي خلال لقاءه في رحاب الجامعة رئيس مجلس محافظة العقبة محمد الزوايدة وأعضاء المجلس بان اردنية العقبة تسير بخطوات ثابتة وراسخة نحو تحقيق اهدافها في اطار خطة عمل مدروسة لتقديم مستوى عالي من التعليم والتدريب وخدمة مجتمع العقبة رغم الاوضاع المالية العسيرة والتي تسعى الجامعة للحد من اثارها السلبية على مسار التوسع في تنفيذ الخطة التطويرية على الصعيد الاكاديمي في طرح تخصصات جديدة لدرجتي ابكالوريوس والماجستير وعلى صعيد البنية التحتية لإنشاء مباني الكليات والمرافق الجامعية المساندة .
وأوضح د. اللوزي بان اردنية العقبة تواصل تقدمها لتنفيذ الرؤية الملكية بدعم ورعاية ومن الجامعة الاردنية الام ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي وبالتعاون مع سلطة المنطقة الاقتصادية الخاصة التي قدمت 450 دونما من الاراضي لإنشاء الجامعة وذراعها التطويري شركة تطوير العقبة والتي جرى التوقيع معها على العديد من مذكرات التعاون مشيدا بدعمهم الموصول لازدهار الجامعة وإيمانهم بدورها كرديف اساسي معزز لبنية الاستثمار ورافعة للتقدم تنموية في المنطقة الخاصة وإقليم الجنوب.
ووجه الدكتور اللوزي شكره لرئيس وأعضاء مجلس محافظة العقبة على تلبية الدعوة لزيارة الجامعة والإطلاع على تجربتها والتحديات التي تواجهها مستعرضا مسيرتها منذ ان وضع جلالة الملك عبدالله الثاني حجر الاساس لها بشهر نيسان عام 2009 لتبدأ الدراسة بشهر ايلول من ذات العام ليتحقق بذلك حلما قديما وهدفا استراتيجيا يلبي احتياجات ومطالب ابناء الوطن وبناته في محافظة العقبة بان يكون لديهم جامعة حكومية رسمية تتيح لهم الحصول على فرصة التعليم الجامعي وتخفف من الاعباء التي كانوا يواجهونها في الالتحاق بالجامعات الاخرى في مختلف محافظات المملكة مما وفر عليهم الوقت والمال والجهد.
وأكد حرص الجامعة على ضرورة توثيق عرى التعاون التام مع مجلس محافظة العقبة ورفع درجة التنسيق والتشاركية انطلاقة من القناعة بقدرته على تشخيص حقيقة الاوضاع ونقل رسالة الجامعة الى المجتمع المحلي ووضع حد لبعض الالسن الناشزة التي انتهجت اسلوب النقد السلبي في الاساءة لهذا الصرح العلمي العريق موضحا بان ادارة الجامعة وبهدف معالجة الوضع المالي باشرت بإطلاق وتنفيذ مسارات عديدة لترشيد الاستهلاك وتحقيق الوفر المالي عبر طرح مساقات جديدة وطرح برامج ماجستير اضافة الى تنفيذ مشروع انتاج الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية الممول من موازنة الجامعة والذي سيصل بقيمة الفاتورة الى الصفر مع نهاية عام 2018.
ولفت الى ان الجامعة التي خرجت خمسة افواج ضمت 711 خريج تضم اليوم 1300 طالب وطالبة لدرجة البكالوريوس منهم 30 طالب اجنبي موزعين على خمس كليات حيث تشهد اقبالا لافتا نتيجة للمنح التي قدمتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي اضافة الى منح سلطة المنطقة الاقتصادية الخاصة لأبناء العقبة فيما توسعت الجامعة بطرح مساقات عديدة لنيل درجة الماجستير ودرجة دبلوم التربية ولديها الان نحو 100 طالب مسجلين في الدراسات عليا.
وأوضح د. اللوزي بان اردنية العقبة ستشهد خلال السنوات القليلة القادمة نقلة نوعية كبيرة مشيرا الى قرب المباشرة ببناء كلية الهندسة اضافة الى موافقة مجلس امناء الجامعة الاردنية الام على دراسة الجدوى الاقتصادية لإنشاء كلية الطب ومستشفى جامعي.
بدوره أشاد رئيس مجلس محافظة العقبة محمد الزوايدة بالجامعة معبرا عن الفخر والاعتزاز بوجود هذا الصرح العلمي في العقبة الذي احدث فروقات ايجابية كبيرة على المجتمع المحلي وقدم لسوق العمل كفاءات عالية المستوى وخدم المشاريع الاستثمارية في القطاعات اللوجستية والسياحية والصناعية وخلافها من خلال خريجين اكفاء يحملون اسم الاردنية الاسم والعراقة
وأكد الزوايدة تسمك ابناء المجتمع المحلي بالجامعة الاردنية العقبة والتفافهم حولها وإيصال صوتها الى اعلى المستويات فقد سمعنا التحديات الكبيرة التي تواجهها جراء العسر المالي مما يجعلنا معنيين بالمجلس المحلي بالوقوف الى جانبها ودعم مسيرتها وان نكون السند والظهير لها وبقوة متطلعين الى تنفيذ رؤية سيدنا كما ارادها وفقا لأفضل الممارسات التي تليق بحجم مشروع العقبة الخاصة وتطلعاته العالمية.
من جانبهم اشاد اعضاء المجلس بموقف سلطة المنطقة الخاصة الداعم لمسيرة الجامعة مناشدين الجهات المعنية بالتفات الى هذه الجامعة الفتية التي وضعت بصمتها بقوة على خارطة التعليم العالي في المملكة مقارنة بجامعات حكومية وخاصة كبيرة.
ودعى اعضا المجلس الى ضرورة الاسراع بإنشاء كلية الهندسة على ن تطرح تخصصات ذات علاقة بسوق العمل اضافة الى ضرورة المباشرة بإنشاء كلية للطب لما في ذلك من تلبية حاجة ملحة جدا لقطاع الصحة في العقبة الذي ينقصه الكثير وفي بعض التخصصات الطبية مثل القلب والدماغ في مقابل بعد المسافة بين العقبة وعمان متطلعين بان تكون هذه الكلية والمستشفى بمستوى المدينة الطبية بعمان .
اشادوا بدعم السلطة وشركة التطوير على موقفهم الداعم لمسيرة الجامعة اضافة الى بعض المشاريع الاستثمارية الكبرى والقطاع السياحي بكافة فعالياته مطالبين بمزيد من التشاركية مع الجامعة
وأكد رئيس وأعضاء المجلس تمسك ابناء محافظة العقبة بالجامعة الاردنية وان هذا الاسم بحد ذاته يشكل مكسبا وقيمة ومضافة للمنطقة وللخريجين حيث نجحت الجامعة في خلق فكر ايجابي في المجتمع العقباوي وأصبحت حاضنة للمبادرات الكبيرة وأنها ستكون جزءا من مرجعية المجلس لما فيها من كفاءات علمية متخصصة