نجحت أسواق المال المحلية في الارتداد صعوداً بدعم من قطاعي البنوك والعقار على وجه الخصوص، وعوضت نحو 20 مليار درهم من الخسائر التي تكبدتها في الأيام الماضية بدعم من ارتفاع شهية التداول، الأمر الذي قفز بقيمة الصفقات إلى نحو 1.5 مليار درهم وذلك للمرة الأولى منذ عدة أشهر وسط عودة المستثمرين الأفراد والمؤسسات إلى قاعات التداول مجدداً.
وارتفع المؤشر العام لسوق دبي المالي بنسبة 4.61 % إلى 3558 نقطة، فيما أغلق المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية عند مستوى 4334 نقطة بزيادة نسبتها 1.63% مقارنة مع جلسة أول من أمس.
وانعكس النشاط في السوقين على المؤشر العام لسوق الإمارات المالي الذي ارتفع بنسبة 2.81 % إلى 4463 نقطة.
عودة السيولة
وقال إيهاب ثروت مدير التداول في شركة دلما للوساطة المالية إنه كان من المتوقع عودة التحسن إلى التعاملات، خاصة بعدما اتضح في جلسة الأمس بدء عودة السيولة إلى قاعات التداول والقدرة التي أظهرها السوق في تقليص الخسائر التي تكبدها في بداية التعاملات، مشيراً إلى أن الأسهم وصلت في جلسة أول من أمس إلى القاع، ما يعني أنها باتت مغرية للاستثمار، وهو ما يفسر ارتفاع شهية التداول في جلسة الأمس والارتفاع المسجل في غالبية الأسهم.
وأضاف ثروت أن تراجع الحديث عن رفع أسعار الفائدة إلى جانب التحسن في أسعار النفط كان لهما دور في عودة الارتفاع إلى الأسواق الخليجية بشكل عام، ومن ضمنها الإماراتية، مشيراً إلى أن مكررات الربحية لغالبية الأسهم المحلية مجزية للغاية ولا تتجاوز 10 مرات، معرباً عن اعتقاده بتواصل مسيرة التحسن في جلسة اليوم، خاصة وأن الأسعار لا تزال دون المستويات التي وصلتها في موجة الانخفاض الأخيرة.
سوق دبي
وكانت التعاملات في سوق دبي المالي انطلقت على الأخضر مع بداية الجلسة وسط ارتفاع في شهية التداول بعد التراجع الكبير المسجل في أسعار غالبية الأسهم، والتي وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ أكثر من 5 أشهر، كما كان للإشارة الإيجابية التي ظهرت في نهاية تداولات الأمس والمتمثلة في تقليص السوق لخسائره دور في كسر حاجز الخوف بعض الشيء في نفوس المتعاملين وعودتهم مرة أخرى إلى قاعات التداول.
ومع زيادة نسبة التحسن المسجلة في الساعة الأولى فقد شجع ذلك على المضاربات وجني الأرباح السريعة، ما أسهم في تذبذب كبير في حركة الأسهم التي نجحت في النهاية في التصدي لها، الأمر الذي عزز من قناعة شريحة من المستثمرين بضخ المزيد من السيولة وهو ما ساعد في الحصيلة النهائية على زيادة السوق لمكاسبه معوضاً جزءاً من الخسائر التي تكبدها في الأيام السابقة.
سهم إعمار
وكان سهم إعمار قفز منذ بداية التعاملات إلى 6.24 دراهم قبل أن يتعرض لعملية جني أرباح سريعة عادت به إلى 6.11 دراهم ثم الصعود التدريجي مرة أخرى حتى وصل إلى 6.33 دراهم بنمو نسبته 3.4 %، وسط تحسن في قيمة الصفقات المبرمة عليه والتي وصلت إلى 218 مليون درهم. وانعكس الأداء الإيجابي لإعمار على بقية أسهم القطاع العقاري التي أخذت بالارتفاع، ومنها أرابتك الذي كسب 10 % بالغاً 1.99 درهم بعدما تراجع في فترة من فترات التداول إلى 1.75 درهم، ونما سهم الاتحاد العقارية بنسبة 10.1 % إلى 98 فلساً، في حين وصلت نسبة مكاسب سهم داماك 7.7 5 عائداً إلى مستوى 3.21 دراهم، وسجل سهم ديار نمواً بنسبة 8.8 % بالغاً 0.674 درهم، في حين ارتفع دريك اند سكل بنسبة 6.3 % مغلقاً عند 60 فلساً، وإعمار مولز 1.5 % إلى 2.71 درهم.
أكبر المكاسب
وبرز نجم سهم أملاك الذي حقق أكبر المكاسب وبنسبة وصلت إلى 14.7 % بالغاً 2.03 درهم، كما شهد قطاع البنوك تحسناً بقيادة بنك الإمارات دبي الوطني الصاعد إلى 8.75 دراهم، ولحق به سهم بنك دبي الإسلامي بمكاسب بلغت 2.6 % إلى 6.60 دراهم، كما كان للنشاط الذي أظهره قطاع الاستثمار دور في تعزيز مكاسب السوق؛ حيث ارتفع دبي للاستثمار بنسبة 9% إلى 2.41 درهم، وهي نفس نسبة المكاسب التي سجلها سهم السوق المغلق عند 1.69 درهم.
وشملت قائمة الأسهم الخضراء أيضاً طيران العربية 1.49 درهم، بالإضافة إلى دبي باركس الذي قفز بنسبة 13 % بالغاً 1.13 درهم، والاتصالات المتكاملة 5.01 دراهم، وسجلت بعض أسهم التأمين التكافلي تحسناً بقيادة دار التكافل المرتفع بنسبة 14.4 % إلى 0.572 درهم وسلامة 0.468 درهم. وفي ظل عودة التحسن إلى السوق فقد ارتفع المؤشر العام بنسبة 4.61 % كاسباً نحو 157 نقطة ومغلقاً عند 3558 نقطة، الأمر الذي يعد إيجابياً بحسب معطيات التحليل الفني.
الصفقات المبرمة
وارتفعت قيمة الصفقات المبرمة إلى 1.13 مليار درهم وعدد الأسهم المتداولة 721 مليون سهم نفذت من خلال 13317 صفقة. وللمرة الأولى منذ أكثر من أسبوع عاد اللون الأخضر ليستحوذ على المساحة الأكبر من شاشة العرض بعدما ارتفعت أسعار أسهم 26 شركة من إجمالي أسهم 33 شركة جرى تداولها أمس، في حين تراجعت أسعار أسهم 5 شركات، وحافظت أسهم شركتين على مستوياتها السابقة.
وفي تعاملات بورصة ناسداك دبي المعروضة للتداول من خلال منصة سوق دبي المالي عاد التحسن أيضاً بقيادة سهم موانئ دبي العالمية المرتفع بنسبة 7.5 % إلى 20 دولاراً، وتبعه سهم أوراسكوم بمكاسب نسبتها 4.5 % إلى 11 دولاراً، والإمارات ريت الصاعد إلى 1.13 دولاراً.
سوق أبوظبي يرتفع 1.63 %
تحول التراجع في سوق أبوظبي للأوراق المالية إلى ارتفاع في نهاية النصف الأول من التعاملات عقب التحسن الكبير المسجل في سوق دبي المالي. وجاء الدعم الأول للسوق من قطاعي العقار والبنوك إلى جانب الطاقة، وأغلق المؤشر العام عند مستوى 4334 نقطة بنمو نسبته 1.63 % مقارنة مع جلسة أول من أمس.
وكان سهم بنك أبوظبي التجاري الأكثر تحقيقاً للمكاسب في قطاع البنوك بعدما ارتفع بنسبة 12.3 % بالغاً 7.49 دراهم، في حين نما سهم بنك أبوظبي الوطني بنسبة 7.1 % إلى 9.80 دراهم، وصعد مصرف أبوظبي الإسلامي لمستوى 4.55 دراهم، وبنك الشارقة الإسلامي 1.60 درهم. وبعكس ذلك فقد واصل سهم بك الخليج الأول تراجعه إلى 13.50 درهماً إلى جانب سهم بنك الاتحاد الوطني 5.75 دراهم، وهو الأمر الذي قلص من مكاسب السوق بشكل عام.
وفي قطاع العقار شهدت الأسهم ارتداداً كبيراً بقيادة الدار المرتفع بنسبة 7 % إلى 2.28 درهم، وكسب سهم إشراق 12 % مغلقاً عند 65 فلساً، وسهم رأس الخيمة العقارية 11.8 % إلى 57 فلساً. أما في قطاع الطاقة فقد وصلت مكاسب سهم دانة غاز 13.6
% عائداً إلى مستوى 50 فلساً، فيما تراجع أبوظبي للطاقة إلى 51 فلساً.
وعلى صعيد السيولة في سوق العاصمة فقد بلغت قيمتها 353 مليون درهم ووصل عدد الأسهم المتداولة 197 مليون سهم نفذت من خلال 3651 صفقة. وارتفعت أسعار اسهم 21 شركة من إجمالي اسهم 28 شركة جرى تداولها امس مقابل تراجع أسعار اسهم 3 شركات و محافظة اسهم 4 شركات على مستوياتها السابقة .
صعود خليجي
ارتفعت المؤشرات الخليجية أمس، باستثناء البورصة البحرينية.
وصعد المؤشر العام للبورصة السعودية بنسبة 7.38% ليغلق فوق مستوى 7,543.05 نقاط، تلاه مؤشر ورصة قطر بنسبة 3.15% ليختتم تداولات أسهمه فوق مستوى 10,905.73 نقاط، ثم العُماني بنسبة 0.42% ليغلق فوق مستوى 5,760.290 نقاط، كما ارتفع المؤشر السعري الكويتي 0.33% واصلاً إلى مستويات 5,834.78 نقاط. في حين هبط المؤشر العام للبورصة البحرينية بنسبة 0.04%متأثراً بضغوط قطاعي «الاستثمار» و«الخدمات» ليغلق عند مستوى 1,303.97 نقطة. البيان
المصدر : https://wp.me/p70vFa-7wF