ارتفاع عدد زوار مصر من منطقة الشرق الأوسط بنسبة 50% بحلول عام 2022 حسب تقرير سوق السفر العربي

تحليل اقتصادي
2 أبريل 2019آخر تحديث : منذ 6 سنوات
ارتفاع عدد زوار مصر من منطقة الشرق الأوسط بنسبة 50% بحلول عام 2022 حسب تقرير سوق السفر العربي
  • تشير التوقعات إلى زيادة عدد الزوار القادمين إلى مصر من منطقة الشرق الأوسط إلى 2.23 مليون زائر بمعدل نمو سنوي مركب نسبته 11% بحلول عام 2022
  • جاء هذا النمو مدفوعاً بانخفاض سعر الجنيه المصري والدعم المقدم من الحكومة لشركات الطيران المستأجرة لتشغيل الرحلات الدولية

atm middle east - مجلة مال واعمال

من المتوقع أن تشهد مصر ارتفاع في أعداد الزوار القادمين إليها من دول الشرق الأوسط ليصل إلى 2.23 مليون زائر بحلول عام 2022 مقارنةً مع 1.49 مليون زائر عام 2018 بزيادة قدرها 50%، مع تصدر الزوار القادمين من المملكة العربية السعودية هذا النمو، وذلك وفقاً للبيانات الصادرة عن سوق السفر العربي 2019 الذي يقام في مركز دبي التجاري العالمي في الفترة ما بين 28 أبريل إلى 1 مايو 2019.

وفي السياق ذاته، تقود أوروبا نمو الأسواق الإقليمية المصدرة للسياح إلى مصر، حيث تشير التقديرات إلى زيادة عدد السياح الأوروبيين القادمين إلى مصر من 6.2 مليون سائح عام 2018 إلى 9.1 مليون سائح عام 2022، حسبما كشفت “كوليرز إنترناشونال” شريك الأبحاث الرسمي لسوق السفر العربي والتي أظهرت بياناتها أن نمو عدد الزوار من الشرق الأوسط إلى مصر هو الأعلى على الإطلاق بنسبة 11% على أساس معدل نمو سنوي مركب.

وبهذه المناسبة، قالت دانييل كورتيس مديرة معرض سوق السفر العربي في الشرق الأوسط: “على مدى الأشهر الـ 12 الماضية، شهد قطاع السياحة في مصر نمواً صحياً ومستقراً، وهو ما تجسد من خلال ارتفاع عدد القادمين لزيارة مصر من الخارج بنسبة 14.5% من 8.3 مليون عام 2017 إلى 9.5 مليون عام 2018. جاء هذا النمو مدفوعاً بانخفاض سعر الجنيه المصري والدعم المقدم من الحكومة لشركات الطيران المستأجرة لتشغيل الرحلات الدولية. ونحن بدورنا نشهد هذا النمو بشكلٍ مباشر وملحوظ من خلال معرض سوق السفر العربي، مع ارتفاع عدد المشاركين والمندوبين المهتمين بإنجاز الأعمال التجارية مع مصر بنسبة 16٪ على أساس سنوي”.

وتتطلع أبرز الشركات السياحية في مصر بما فيها “دانا تورز” و”نيكولاس تورز” و”ستاندرد تورز” فضلاً عن مجلس الترويج للسياحة المصرية الذي سيكن له حضور كبير في معرض سوق السفر العربي 2019 وذلك بهدف الاستفادة من هذا النمو المتواصل وجذب المزيد من السياح من تلك الدول.

ومن المتوقع أن يبلغ حجم الاستثمار في قطاع السياحة المصري 4.2 مليار دولار أمريكي (ما يعادل 75 مليار جنيه مصري) عام 2019، بزيادة نسبتها 25% عن عام 2018. يأتي ذلك في الوقت الذي تسعى فيه البلاد إلى مواكبة الطفرة الحالية للسياحة الترفيهية ونمو الناتج المحلي الإجمالي.

وقد كشفت البيانات الصادرة عن كوليرز أن إجمالي إيرادات قطاع السياحة في مصر ستقفز إلى 16.5% على أساس سنوي مركب بين عامي 2018 و2022 متفوقةً على قطاع الأعمال. وخلال عامي 2017 و2018، وصل حجم الإنفاق في القطاع الترفيهي إلى 13.79 مليار دولار أمريكي (239 مليار جنيه مصري) و16.67 مليار دولار أمريكي (289 مليار جنيه مصري) على التوالي، في حين بلغ إجمالي الإنفاق في قطاع الأعمال 1.93 مليار دولار أمريكي (33.5 مليار جنيه مصري) و2.36 مليار دولار أمريكي (41 مليار جنيه مصري) خلال الفترة ذاتها.

وأضافت كورتيس: “شكلت إيرادات قطاع الترفيه عام 2018 ما نسبته 87٪ من إجمالي الإنفاق في القطاع السياحي، ونتوقع أن يستمر هذا النمو بالتزامن مع الاستثمار في مناطق الجذب السياحي الجديدة التي تم الكشف عنها مؤخراً من قبل الحكومة وشركات القطاع الخاص والتي تشمل تطوير مطارات جديدة وعدداً من الفنادق والمنتجعات الجديدة في البحر الأحمر وشرم الشيخ والغردقة”.

وتمتلك مصر مصادر متنوعة لجذب السياح والزوار إليها وهو ما يبدد من مخاطر الاعتماد المفرط على سوق واحد بعينه دون سواه. وفي هذا السياق، تعد كل من ألمانيا وروسيا والمملكة المتحدة وإيطاليا من أكبر أربعة أسواق مصدرة للسياح إلى مصر، حيث شهدت الأسواق الأولى والأخيرة ارتفاعاً بنسبة 29٪ عام 2018، وأظهرت معدل نمو سنوي مركب قدره 11٪.

هذا وتعتبر المملكة المتحدة، التي سجلت زيادة بنسبة 4٪ فقط في عدد القادمين بين عامي 2017 و2018، مصدراً رئيسياً تقليدياً لتدفق السياح منها إلى منطقة شرم الشيخ المطلة على البحر الأحمر. على أية حال، فقد ساهم الحظر المستمر للرحلات الجوية المباشرة بين الوجهتين في تقليص أعداد الزائرين.

واختتمت كورتيس قائلة: “من المأمول أن تستأنف الرحلات الصربية إلى شرم الشيخ بعد غياب دام ست سنوات، بالإضافة إلى عودة الرحلات اليومية للخطوط الجوية التركية من موسكو إلى البحر الأحمر عبر إسطنبول، فضلاً عن استئناف الرحلات الجوية المباشرة بين المملكة المتحدة ومصر، وبالطبع بين روسيا ومصر”.

ويعتبر سوق السفر العربي من أبرز الأحداث في قطاع السياحة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حسب رأي أبرز المتخصصين في هذا القطاع، وقد استقبلت دورة عام 2018 أكثر من 39,000 متخصص في قطاعات السفر والسياحة والضيافة، وشهدت تسجيل أكبر مشاركة للفنادق في تاريخ المعرض على الإطلاق بنسبة 20% من المساحة الإجمالية للمعرض.

تجدر الإشارة إلى سوق السفر العربي هو جزء من أسبوع السفر العربي الذي تم إطلاقه هذا العام، والذي يضم تحت محفظته أربعة أحداث ومعارض رئيسية هي سوق السفر العربي 2019 وسوق السفر الدولي للسياحة الفاخرة ومنتدى “كونيكت” الشرق الأوسط والهند وأفريقيا والذي يركز على تطوير المسارات الجوية، بالإضافة إلى فعالية يوم المستهلك “هوليداي شوبر” الجديدة. هذا وسيقام أسبوع السفر العربي في مركز دبي التجاري العالمي من 27 أبريل ولغاية 1 مايو 2019.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.