ارتفعت كلفة قروض إسبانيا بصورة كبيرة رغم موافقة وزراء دول مجموعة اليورو أمس على تقديم قرض قوامه 100 مليار يورو (122 مليار دولار) كانت تعهدت به الدول لمساعدة القطاع المصرفي الإسباني.
واستمرت كلفة اقتراض الحكومة الإسبانية بالارتفاع في الأسابيع الماضية رغم موافقة البرلمان الإسباني على تخفيض إضافي ضمن خطة التقشف بقيمة 65 مليار يورو ورفع الضرائب.
ووصل العائد على السندات الإسبانية لأجل عشر سنوات أمس إلى 7.284%، أي قرب أعلى مستوى على الإطلاق وصلته أول الأزمة وهو 7.285%.
كما ارتفعت العائدات على السندات لأجل عامين إلى 5.76% وهو الأعلى منذ نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، وزادت على السندات لأجل ثلاثة أعوام إلى 6.54%.
وهبط مؤشر البورصة الإسبانية الرئيس بنسبة 5.8% أمس، وهي أكبر نسبة انخفاض يومية في عامين.
ويزيد ارتفاع العائدات على السندات الإسبانية المخاوف من أن تصبح الحكومة غير قادرة على الاقتراض من السوق واللجوء إلى حزمة إنقاذ أوروبية.
وزاد من قتامة الوضع الاقتصادي لإسبانيا بعد أن قالت الحكومة إن الركود الاقتصادي سوف يستمر في عام 2013، وطلبت حكومة إقليم فالنسيا في الأسبوع الماضي من الحكومة المركزية الاقتراض من صندوق حكومي لمساعدتها في تخطي أزمة مالية.
وقال راج بادياني المحلل بمجموعة آي إتش إس غلوبل إنسايت، إن تواتر الأخبار السيئة من إسبانيا يضعف من ثقة المستثمرين.
ومن المتوقع أن ينكمش الاقتصاد الإسباني بنسبة 1.5% في 2012 وبنسبة 0.5% في 2013، بحسب ما قاله وزير الموازنة كريستوبال مونتورو، الذي قال إنه يتوقع عودة الاقتصاد للنمو بنسبة 1.2% في 2014 وبنسبة 1.9% في 2015.
كما تكافح إسبانيا لخفض نسبة البطالة التي قد تصل إلى 24.6% هذا العام من 24.3% في تقديرات سابقة.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-2E0