عزز النفط مكاسبه وتجاوز مزيج برنت الحاجز النفسي لمستوى 110 دولارات للبرميل، ام الدولار الامريكي فقد اظهر تقدما اضافيا في اسواق مضطربة، وفي اسواق القطع استمر تجاهل المستثمر للمعدن النفيس باعتباره ملاذا امنا، وفي اسواق الاسهم العالمية فقد تباين البورصات فقد فتحت وول ستريت على استقرار، بينما تراجعت الاسهم الاوروبية، وفي طوكيو اغلقت المؤشرات الرئيسية على مكاسب بعد ستة جلسات رابحة خلال الفترة الماضية.
العملات
تراجع الين امس لكنه لا يزال في طريقه لتحقيق أفضل مكاسب منذ عدة شهور بعد أسبوع مضطرب للعملات ارتفع خلاله الدولار بوجه عام وتراجع اليورو والجنيه الاسترليني.
وعزز الدولار الأسترالي مكاسبه التي سجلها في الجلسة قبل الماضية وهو أكبر الرابحين بين العملات الرئيسية خلال الأسبوع الماضي .
وينصب الاهتمام حاليا على اجتماع البنك المركزي الأوروبي بشأن السياسة النقدية في الأسبوع القادم حيث من المتوقع أن يتخذ مزيدا من إجراءات التيسير.
وارتفع اليورو إلى 138.35 ين في التعاملات الأوروبية صباح امس من أدنى مستوى في أربعة اشهر 137.98 ين، وصعد الدولار إلى 101.55 ين من أدنى مستوى في أسبوع 101.42 ين، وزاد اليورو 0.07 بالمئة إلى 1.3611 دولار.
الاسهم العالمية
افتتحت الأسهم الأمريكية امس على استقرار دونما تغير بعد أن أظهرت بيانات أن إنفاق المستهلكين انخفض في أبريل /نيسان وذلك للمرة الأولى في العام.
وبدأ مؤشر داو جونز الصناعي الجلسة منخفضا 19.74 نقطة او ما يعادل 0.12 بالمئة عند 16679.00 نقطة.
وفقد مؤشر ستاندرد اند بورز500 الأوسع نطاقا 1.37 نقطة اي 0.07 بالمئة إلى 1918.66 نقطة.
وصعد مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه اسهم التكنولوجيا 3.04 نقطة او 0.07 بالمئة إلى 4250.99 نقطة.
وفي لندن تراجعت الأسهم الأوروبية امس حيث قاد سهم بي.إن.بي باريبا السوق للهبوط بعد تقرير أفاد بأن وزارة العدل الأمريكية تطلب من البنك دفع غرامة تتجاوز عشرة مليارات دولار لتسوية تحقيق جنائي.
وهوى سهم البنك 5.3 بالمئة بعد التقرير الذي نشرته صحيفة وول ستريت جورنال مساء اول من أمس نقلا عن مصادر مطلعة على القضية.
ويتعلق التحقيق بمزاعم عن تحايل البنك على العقوبات الأمريكية على إيران ودول أخرى على مدى سنوات، وامتنع البنك ووزارة العدل عن التعليق.
ونزل مؤشر يوروفرست 300 لكبرى الأسهم الأوروبية 0.1 بالمئة إلى 1378.19 نقطة بحلول الساعة 0706 بتوقيت جرينتش.
وخالف مؤشر داكس الألماني الاتجاه النزولي الذي ساد بأسواق عدة بلدان أوروبية أخرى حيث استقر بعدما أظهرت بيانات امس نمو مبيعات التجزئة الألمانية في ابريل نيسان على أساس سنوي بأسرع معدل لها منذ يونيو حزيران 2012.
ونزل مؤشر فايننشال تايمز البريطاني 0.1 بالمئة ومؤشر كاك 40 الفرنسي 0.5 بالمئة.
وفي طوكيو أنهى مؤشر نيكي للاسهم اليابانية امس موجة صعود استمرت ست جلسات متتالية – أطول سلسلة مكاسب منذ ديسمبر / كانون الاول، ليتراجع مع إقبال المستثمرين على البيع لجني الأرباح قبل عطلة نهاية الأسبوع.
وانخفض المؤشر القياسي 0.3 بالمئة إلى 14632.38 نقطة عند الإغلاق. وبلغت مكاسبه على مدى الاسبوع 1.2 بالمئة وعلى مدى الشهر 2.3 بالمئة حيث سجل أول مكسب شهري في خمسة أشهر.
وزاد مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 0.1 بالمئة إلى 1201.41 نقطة. واستقر المؤشر الجديد جيه.بي.اكس-نيكي 400 عند 10945.82 نقطة.
النفط
تماسكت أسعار عقود (مزيج برنت) خام القياس الأوروبي فوق 110 دولارات للبرميل امس بعدما أنعش التراجع الحاد في مخزونات البنزين الأمريكية المال في نمو مطرد على الطلب في أكبر مستهلك للنفط في العالم كما حصل الخام على مزيد من الدعم من التوتر السياسي بشأن أوكرانيا.
وأظهرت بيانات لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن مخزونات البنزين الأمريكية نزلت 1.8 مليون برميل مقارنة مع توقعات بارتفاع قدره 300 ألف برميل وهو ما يشير إلى بداية قوية لموسم السفر في الصيف.
ولا يزال المستثمرون يلزمون جانب الحذر من احتمال حدوث تصحيح عقب المكاسب التي حققها النفط في الأسابيع القليلة الماضية بفعل مخاوف من تعطل الامدادات.
وارتفع برنت ست سنتات إلى 110.03 دولار للبرميل، ويتجه الخام لتحقيق مكاسب بنحو اثنين بالمئة خلال الشهر.
ونزل الخام الأمريكي 21 سنتا إلى 103.37 دولار للبرميل تحت ضغط من الزيادة في مخزونات النفط الخام الأمريكية ومكاسب حققها الليلة الماضية. ويتجه الخام لتحقيق مكاسب بنحو أربعة في المئة هذا الشهر.
الذهب والمعادن
استقر سعر الذهب امس بعد سلسلة خسائر على مدى ثلاث جلسات لكن المعدن النفيس لا يزال في طريقه لتسجيل أكبر هبوط أسبوعي في شهرين مع انحسار جاذبيته كأداة استثمارية آمنة في أعقاب بيانات تشير إلى تحسن فاق الاقتصاد الامريكي ومؤشرات على تراجع الطلب في آسيا.
وبلغ سعر الذهب في المعاملات الفورية 1255.20 دولار للاوقية (الاونصة) دون تغير يذكر عن مستواه في أواخر التعاملات اول من أمس البالغ 1255.60 دولار، لكنه يبقى قريبا من أدنى مستوى له في نحو أربعة شهور البالغ 1251.10 دولار الذي هوى إليه يوم الخميس الماضي.
وتراجعت العقود الأمريكية تسليم يونيو /حزيران 2.30 دولار للأوقية إلى 1254 دولارا للأوقية.
وبلغت خسائر الذهب منذ بداية الأسبوع الماضي حوالي 3 بالمئة وهي أكبر خسارة أسبوعية منذ أواخر مارس /اذار، وكانت السوق قد حصلت على دعم في الشهور الماضية من المواجهة بين روسيا والغرب بخصوص أوكرانيا.
وارتفعت الفضة 0.2 بالمئة بالسوق الفورية إلى 19 دولارا للأوقية والبلاتين 0.3 بالمئة إلى 1457.25 دولار، وصعد البلاديوم 0.1 بالمئة إلى 832 دولارا للأوقية.