قال البنك الدولي في تقريره حول أسعار المواد الغذائية إن أسعار المواد الغذائية في الأسواق العالمية قد سجلت زيادة 4 بالمائة خلال الأربعة أشهر الأولى من سنة 2014، لافتا إلى الارتباط الوثيق بين هذا الارتفاع واحتمال قيام “أعمال شغب سببها الجوع”.
وسجل سعر الحبوب في الأسواق العالمية ارتفاعا بـ 7 بالمائة ما بين يناير/ كانون الثاني الماضي وأبريل/ نيسان الماضي، فيما تراجع سعر المواد الدهنية والزيوت بنسبة 1 بالمائة خلال الفترة ذاتها، بحسب التقرير.
وأشار التقرير، الصادر الجمعة، إلى أن “سعر القمح قد ارتفع خلال الفترة المذكورة بـ 18 بالمائة والذرة بـ 12 بالمائة أي بنسبة 5 بالمائة عن سعرها في العام الماضي، فيما سجلت أسعار الأرز انخفاضا (لم تذكر النسبة)”.
وأكد التقرير على أن “تأثير هذا الارتفاع في الأسعار لن يكون له تأثيرات حينية على القارة الإفريقية ولكنه يمثل تهديدا على المدى المتوسط والبعيد على البلدان ذات الدخل الضعيف والمتوسط”.
وأشار التقرير إلى أن “الأسعار في منطقة غرب إفريقيا حافظت على نفس المستوى بفضل ارتفاع العرض في الدول الساحلية وتعزيز المبادلات الجهوية التي قامت بتعويض الإنتاج الذي هبطت مستوياته في بعض بلدان الساحل”.
ولفت البنك الدولي في التقرير إلى “الارتباط الوثيق بين ارتفاع الأسعار بالأسواق العالمية وظاهرة أحداث الشغب المرتبطة بالجوع”.
وقال التقرير “لطالما ارتبطت الكوارث الإنسانية التي تسببها المشاكل الغذائية والمجاعات بالحروب الأهلية أو بالحروب بين الدول”.
وختم تقرير البنك الدولي بالإشارة إلى أن “الارتفاع في أسعار المواد الغذائية يمكن أن يكون وراء الصراعات أو يساهم في إطالتها وفي الإبقاء على حالة عدم الاستقرار السياسي”.