اختتمت في الرياض فعاليات المعرض التجاري الخامس عشر للدول الأعضاء في منظمة التعاون الاسلامي الذي استمر 7 أيام تحت رعاية العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.
وشاركت في المعرض الذي انطلقت فعالياته في 22 مايو الجاري اكثر من 30 دول اسلامية ضمت إلى جانب السعودية الدولة المستضيفة كل من الإمارات العربية المتحدة، مصر ، قطر، البحرين، الكويت، فلسطين، المغرب، تونس، اندونيسيا، ماليزيا، العراق، السودان ، موريتانيا ، باكستان، بنغلاديش، المالديف، تركمانستان، طاجكستان، بوركينافاسو، السنغال، اوغندا، نيجيريا، توجو، غينيا، افغانستان، بنين، مالي، موزمبيق، تركيا.
وأعلن المشرف العام على التسويق والاتصال بوزارة التجارة السعودية تركي الطعيمي، في تصريح صحفي اليوم عن تسجيل المعرض التجاري الاسلامي في دورته الخامسة عشرة بالرياض كأكبر وأفضل معرض إسلامي منذ 30 عاما، كما فاز الجناح السعودي بالمركز الاول في المعرض كأفضل جناح على مستوى 39 دولة اسلامية مشاركة.
وأكد الطعيمي أن المعرض اتاح لأصحاب الأعمال والمؤسسات فرصا عديدة للتعاون على مستوى القطاع الخاص في مختلف المجالات مثل إيجاد أسواق جديدة لمنتجاتهم وخدماتهم، وإنشاء مشروعات مشتركة وتوفير أساليب تمويل للتجارة البينية والتعرف على الفرص المتاحة للتعاون في مشروعات صناعية وتوسعة آفاق التبادل التجاري بين الدول الإسلامية.
وشهد المعرض وزارة التجارة والصناعة السعودية بالتعاون مع المركز الإسلامي لتنمية التجارة فعاليات جانبية تضمنت اقامة الدورة الثانية لمنتدى هيئات تنمية التجارة في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي ومنتدى وكالات تشجيع الاستثمار في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
كما تضمنت لقاءات ثنائية بين رجال الأعمال (B2B) و المنتدى التاسع لسيدات الأعمال في منظمة التعاون الإسلامي الذي نظمه الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة والزراعة بالتعاون مع مجلس الغرف السعودية.
ويهدف المعرض إلى التعريف بمنتجات وصناعات وخدمات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاسلامي و رفع مستوي التبادل التجاري وتعزيز فرص الاستثمارات البينية بين الدول الاعضاء وتعميق أواصر التعاون في شتي المجالات الاقتصادية وفتح أسواق جديدة لمنتجات وصناعات الدول المشاركة وكذلك تنشيط التجارة بين الدول الأعضاء والدولة المستضيفة للمعرض.
وارتفعت قيمة المبادلات التجارية بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وفقا لتقرير صادر عن المركز الاسلامي لتنمية التجارة التابع للمنظمة منذ تطبيق برنامج العمل العشري (2005-2015) من 271,45 مليار دولار أمريكي سنة 2005 إلى 878 مليار دولار أمريكي سنة 2015 بزيادة بلغت 223 في المائة.
وأشار التقرير الذي نشر بمناسبة المعرض إلى أن حصة المبادلات التجارية البينية لمنظمة التعاون الإسلامي من التجارة الإجمالية للدول الأعضاء ارتفعت من 15,50 في المائة سنة 2005 إلى 19,78 المائة سنة 2015 مسجلة بذلك زيادة بلغت 28 في المائة.
وتوقع بانقضاء برنامج العمل العشري لمنظمة التعاون الإسلامي (2005 – 2015) والذي يهدف في شقه الاقتصادي بتعزيز التجارة البينية بين الدول الأعضاء والوصول بها إلى مستوى 20 في المائة من إجمالي حجم التجارة.
وأوضح التقرير أن الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي والمؤسسات التابعة لها سارعت إلى وضع برنامج عمل عشر جديد للمنظمة (2016 – 2025) يهدف إلى تعزيز التجارة البينية للدول الأعضاء والوصول بها إلى مستوى 25 في المائة من إجمالي حجم التجارة في أفق سنة 2025.
وتحتل الإمارات العربية المتحدة، بحسب التقرير المرتبة الاولى في قائمة الدول الفاعلة في التجارة البينية في دول منظمة التعاون الاسلامي عام 2014 بقيمة 121,7 مليار دولار تلتها تركيا في المرتبة الثانية بقيمة 77,8 مليار دولار ثم السعودية في المرتبة الثالثة بقيمة 3ر74 مليار دولار.