اختتم الدورة الـ19 من مؤتمر اتحاد رابطات جامعات آسيا والمحيط الهادئ للروماتيزم (2017 APLAR) فعالياتها التي أقيمت بالتعاون مع جمعية الإمارات للروماتيزم وتحت مظلة الجمعية الطبية الإماراتية للمرة الأولى في دبي خلال الفترة من ١٦-٢٠ أكتوبر الجاري، وبرعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكـتوم، نائب حاكم دبي، وزير المالية، رئيس هيئة الصحة –دبي وبدعم من كبرى شركات الدواء العالمية.
واستهدف المؤتمر زيادة الوعي حول أمراض الروماتيزم التي تنتشر في الشرق الأوسط، خاصة مع ضعف المعرفة الطبية للمرضى والمجتمع في العموم حول هذه الأمراض المزمنة، لذلك عسى المؤتمر بجلساته المختلفة لتنمية الوعي بهذه الأمراض وأهمها مرض التهاب المفاصل الرثوي والتهاب المفاصل الصدفي والالتهاب الفقاري اللاصق وغيرها من أمراض الروماتيزم.
وركزت دورة المؤتمر على أمراض التهابات المفاصل المناعية المزمنة في العموم، حيث عقد خلال المؤتمر محاضرة تدور حول أهم التحديات العلمية في أمراض المفاصل المناعية المزمنة والاكتشاف المبكر والأعراض وكيفية السيطرة على المرض، إضافة إلى جلسات علمية وندوات تفاعلية ومعرض يضيء على أبرز ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة وأحدث ما تم اكتشافه في علاج هذه الأمراض.
وناقش المؤتمر الذي حضره نحو 1500 طبيب وباحث من حول العالم، واستضافته قاعة المؤتمرات الرئيسة في مركز دبي التجاري العالمي، كيفية تحسين نتائج علاج أمراض المفاصل المناعية المزمنة بالنسبة لجميع الأعمار.
وتطرق المؤتمر إلى السبل والطرق العلاجية المختلفة وأهمية الاكتشاف المبكر للمرض والالتزام بالعلاج ومواعيده وعدم إيقافه لأي سبب من الأسباب من دون الرجوع إلى الطبيب.
وتضمن المؤتمر برنامجاً علمياً متنوعاً اشتمل على محاضرات عامة، وجلسات علمية وندوات تفاعلية ومعرض ضخم لعرض أحدث ما تم اكتشافه في هذا المجال.
وتحدث في المؤتمر الصحفي كل من رئيس (أبلار 2017)، الدكتور وليد الشحي رئيس جمعية الإمارات للروماتيزم، واستشاري أمراض المفاصل والروماتيزم في مستشفي سليمان الحبيب في دبي، والدكتورة حُميرا بادشا استشارية أمراض المفاصل والروماتيزم في مركز دكتورة حُميرا بادشا الطبي في دبي والتي ألقت الضوء على الرحلة العلمية المبهرة الخاصة بأطباء دولة الإمارات والتي تتمثل في تقليص مدة التشخيص من 12 شهراً إلى ما يقارب الآن شهر واحد أو 5 أشهر في أصعب الحالات.
وتحدث كذلك في المؤتمر الدكتور محمد فرغلي، رئيس قسم التأمين الطبي في هيئة الصحة في دبي والذي أكد أهمية تنظيم الرعاية الصحية بدبي وأهمية الدور الذي تقوم به الهيئة وكيف وصلت الإمارات إلى المعايير الدولية من حيث مستوى المنظومة الصحية وإصدار التشريعات المنظمة لهذا القطاع المهم.
فيما قال الدكتور مصطفى العزى استشاري أمراض المفاصل والروماتيزم في مستشفى ميدى كلينك ويلكير – دبي، باستفاضة عن النظام الصحي في دبي، متطرقاً إلى أهمية التأمين الصحي، ومتناولاً أهمية التوعية بالأمراض المزمنة، مؤكداً أن مستوى الخدمات الصحية المقدمة في دولة الإمارات تضاهي مثيلاتها في دول العالم المتقدم.
وسلط خبراء دوليون وإقليميون بارزون الضوء في المحاضرات العلمية على أحدث البيانات التي تحدد نسب انتشار أمراض التهابات المفاصل في دولة الإمارات والتي تقترب نسبتها إلى 20% من سكان الدولة.
وركز الخبراء على سبل تحسين حالة المرضى عبر التحكم في تلك الأمراض المناعية المزمنة، متناولين كيفية الالتزام بالعلاج، ومشيرين إلى الأعراض التي يمكن عبرها اكتشاف الإصابة بالمرض وأبرزها ألم، تصلب أو انتفاخ في المفاصل، لافتين إلى أن هذه الأعراض تختلف باختلاف التشخيص.
واعتبر استشاري أمراض المفاصل والروماتيزم رئيس المؤتمر الدكتور وليد الشحي المؤتمر واحداً من أهم المؤتمرات الخاصة بالروماتويد على مستوى العالم، لافتاً إلى أنه ركز في مجمله على توضيح خطوات التطبيق العملي لطريقة علاج أمراض المفاصل المناعية المزمنة عبر التعاون متعدد التخصصات في العيادات والمستشفيات، وكيف يمكن تطبيق أحدث طرق العلاج على المرضى والطرق المثلى للسيطرة على الأمراض.
وتوقع الشحي أن يعزز المؤتمر من مستوى الوعي لدى الحضور حول أمراض الروماتيزم المناعية في العموم.
ويعد مؤتمر “أبلار” أكبر تجمع لأطباء الروماتيزم خارج “EULAR” و”ACR”.
وتركز شركات الدواء الداعمة لـAPLAR دوماً على دعم احتياجات المرضى عبر تعزيز مستوى الوعي لدى كافة خبراء الرعاية الصحية من خلال بناء برامج فعالة لعلاج المرضى وضمان تحقيق أفضل النتائج العلاجية وأيضاً اكتشاف وتطوير العقاقير الجديدة لإنهاء معاناة آلاف المرضى الذين تحسن مستوى معيشتهم الصحية للأفضل بعد اكتشاف العلاجات الحالية.