ابتكر باحثون اختبارا حديثا، يقيس مستويات بروتين troponin I بالدم، مما قد يساعد في معرفة ما إذا كان الشخص الذي يجريه سيعاني من أزمة قلبية في المستقبل القريب أم لا.
ويتم إفراز بروتين troponin I في مجرى الدم عندما تصاب عضلة القلب بالتلف نتيجة أزمة قلبية، وكلما زاد الضرر بالقلب كلما زادت نسبة هذا الفيتامين بالدم.
وتقوم الاختبارات الحالية بقياس مستويات بروتين troponin T و troponin I، إلا أن الدراسة الجديدة تطرقت إلى نوع عال الحساسية من اختبار بروتين troponin I الذي قد يكون أكثر دقة.
وفي الدراسة التي نشرت مؤخراً في جريدة الجمعية الطبية الأمريكية، قام باحثون ألمان بقيادة الدكتور تيل كيلر من مركز القلب في جامعة هامبورج بمقارنة اختبار troponin I عالي الحساسية بالاختبارات الحالية. وذلك على 1818 مريضا.
وقد أثبت اختبار الدم الجديد المرتكز على قياس مستوى بروتين troponin I أنه الأكثر قدرة على التنبؤ بالمرض وتشخيصه، كما أن نتائجه تظهر في وقت أقل من الاختبارات السابقة.
وقالت طبيبة القلب في مستشفى جامعة ميامي في فلوريدا ساندرا شابارو: “يمكننا التغلب على الأزمات القلبية بشكل أسرع مع هذا الاختبار الجديد، فإذا ما حضر مريض لقسم الطوارئ بعد أقل من ثلاث ساعات من الشعور بألم في الصدر، يمكننا معرفة ما إن كان مصابا بأزمة قلبية بالاستعانة بهذا الاختبار”.
وكثيراً ما يأتي أشخاص يعانون ألماً بالصدر الى قسم الطوارئ، ويأمر الأطباء التقليديون بإجراء تخطيط لكهرباء القلب بالإضافة لاختبارات الدم، إلا أن النشاط الكهربائي للقلب يمكن ان يكون طبيعياً أثناء الأزمات القلبية، من هنا تأتي الحاجة لتحليل الدم الجديد، الذي هو أقل كلفة أيضاً من الاختبارات السابقة.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-1uD