وأشار العلماء إلى أن الاختبار الجديد يتكون من رقاقة ذهبية تم طلاؤها وتغطيتها بقطع صغيرة من شرائط الحمض النووى “DNA” المفردة، بحيث تلتصق بشكل خاص ومنفرد مع نوع محدد من الأنترفيرون يعرف باسم “إنترفيرون جاما”، والذى يدل ارتفاع مستوياته على الإصابة بميكروب السل.
وجاءت هذه النتائج فى دراسة حديثة نشرت على الموقع الإلكترونى لجامعة كاليفورنيا ديفيز، وذلك فى الثانى والعشرين من شهر مايو الجارى.
ويعد مرض السل من أخطر الأمراض والأوبئة حيث يصيب حوالى ثلث سكان العالم، وذلك يرجع لقدرته على الاختباء داخل الجسم ويكون فى صورة كامنة ولا تظهر أعراضه ولا ينشط ميكروب “TB” إلا فى حالة حدوث خلل وضعف فى المناعة مثل الأشخاص المصابين بمرض الإيدز، كما يتسبب فى وفاة ١.٥ مليون شخص فى العالم سنويا، حسب آخر إحصاءات المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
وأشار الباحثون إلى أن الاختبار الجديد سيكون رخيص الثمن ويعطى نتائج سريعة وأكثر كفاءة من الاختبارات التشخيصية الحالية، مؤكدين أنه سيتم تسويقه وطرحه فى الأسواق بكميات كبيرة بعد تصديق هيئة الغذاء والدواء الأمريكية “FDA” على إصداره.
وأضاف الباحثون أنه فى حالة إصابة الشخص بالسل، ستلتصق جزيئات “انترفيرون جاما” مع أشرطة الحمض النووى لتنتج شحنة كهربية يمكن قراءتها بواسطة المختصين وتحديد مستويات الإنترفيرون بالدم، والتى يعبر ارتفاعها نسبتها عن الإصابة بمرض السل.