اعداد مجلة مال واعمال
طرد من العمل ليصبح ملياريرا
لم يكن يتوقع “والاس جونسون” ولا اكثر المتفألين من معارفهم أن يصبح في يوم واحد من أبرز مؤسسي ومالكي أكبر سلسلة فنادق حول العالم، وأن يتحول من مجرد عامل بسيط في إحدى ورش النجارة في الولايات المتحدة إلى أحد أهم كبار الأثرياء في الولايات المتحدة.
بدأ “والاس جونسون” حياته المهنية كعامل في منجرة للأخشاب فيالولايات المتحدة، وكان يمتلك خبرة واسعة في مجال النجارة، والأخشاب، إلا أنّ صاحب الورشة، قرر صرف العديد من الموظفين، بسبب النفقات المرتفعة، وعدم قدرته على تسديد الرواتب، فوقع الاختيار على جونسون.
ولم يكن للأخير أي أصول مادية تساعده للعمل من جديد، إلا أنه قرر رهن منزله، واستثمار الأموال في خبرته ببناء منازل بتصاميم مختلفة، وهو ما ساعده في تكوين شهرة واسعة في هذا المجال، خصوصاً وأنه نجح في بيع المنازل، وتسديد قيمة الرهن، وبعدها بات مقصداً للعديد من المقاولين، لتنفيذ تصاميم أبنية حديثة.
4 عبارات ابتعد عنها لتصبح ثريا
إذا منحتك الحياة فرصة للعيش وسط الأثرياء والعيش مع الطبقات الأدنى في المجتمع، فستجد أن هناك اختلافات شاسعة بين المجموعتين في طريقة تعاملهما مع الحياة ونظرتهما إلى المال.
فالطبقات الوسطى والدنيا تميل عادة إلى تبني موقف سلبي تجاه المال باعتباره لا يصنع السعادة، وفي هذا بعض الحق، كما أنهم يعتقدون أن الانتقال إلى الثراء ليس أمرا واردا بالنسبة لهم.
أما عند الاستماع إلى الأثرياء، خصوصاً أولئك الذين اعتمدوا على أنفسهم في بناء ثرواتهم، تجد أنهم يعتقدون أن كل شيء وارد وقابل للتحقيق، كما أنهم يتبنون موقفا إيجابيا تجاه المال.
وهذه أربع عبارات لن تسمعها أبداً من الأثرياء والناجحين ماليا، وربما إذا توقفت عن ترديدها وقمت بحذفها من رصيد قناعاتك ومعتقداتك، ستصل إلى ما وصلوا إليه يوماً ما :
لا أملك التمويل الكافي لتنفيذ أفكاري
عادة ما تسمع رواد الأعمال والمبتكرون يقولون إنهم يمتلكون الأفكار التي تستطيع توفير المليون الأول من ثروتهم، ولكنهم لا يملكون التمويل الكافي لتنفيذ هذه الأفكار، وهنا يتوقفون ويتوقف حلمهم.
أما الأثرياء إذا أتتهم فكرة لا يستطيعون توفير التمويل الكافي لها، وبدلا من قول «لا أقدر عليها»، فهم يعلمون أن امتلاك المال ليس الأهم، ولكن يسألون «هل هذا الشيء يستحق الشراء أو الاستثمار فيه؟» فإذا كان كذلك، فهم يعرفون أن هناك دوما أشخاصا يريدون الاستثمار ولكن يريدون الأفكار الإبداعية الخلاقة.
بهذه الطريقة، لا يعتمد الأغنياء على أموالهم الخاصة في كل مشاريعهم، بل يبحثون دوما على مستثمر آخر أو ممول للمشروع.
لا أستحق أن أكون غنياً
هناك اعتقاد شائع بين كثير من الناس أنهم لا يملكون الحق في أن يكونوا أثرياء أو أنهم ليسوا بالكفاءة الكافية لتكوين ثروة كبيرة، ويكتفون بتدبير احتياجاتهم الأساسية وحسب. تفكيرهم: «من أنا لأصبح مليونيراً؟»، «ابن مَن أنا كي أعيش مثل الملوك؟».
أما الذين حققوا ثروة بالفعل، فلا يكفون عن التساؤل «لماذا ليس أنا؟ أنا كفء وأستحق أن أكوّن ثروة أكبر». ولأنهم يعتقدون هذا، يقودهم سلوكهم إلى السبل التي توصلهم إلى أهدافهم وتحقيق أحلامهم.
قد أخسر كل شيء
الناس عادة ما يتخذون قراراتهم بناء على الخوف الذي يتحكم فيهم، ولهذا من المنطقي أن يكونوا متحفظين جداً تجاه المال؛ إذ إن الخوف يوحي لهم بأنهم إذا خسروا هذه الأموال فلن يكون بمقدورهم أن يعيدوها مرة أخرى.
أما الأغنياء فقد كوّنوا ثرواتهم على عكس هذه القاعدة. حيث يعملون على تشغيل الأموال بهدف جذب واكتساب أموال أخرى، بدون بذل مجهود إضافي. وهم يعلمون أن المخاطرة بالمال قد تجلب أرباحاً خيالية فجأة، ولكنها أيضاً قد تسبب خسائر فادحة.
أكره عملي
الطبيعي من الناس يبحث عن وظيفة «مُرضية» يبقى بها سنوات وهو يحلم بالتقاعد. وكثير من الناس يضطرون للعمل في وظائف لا يحبونها خوفاً من البطالة.
الأثرياء يعلمون أن الطموح والشغف هما السر الحقيقي وراء تحقيق النجاح وتكوين الثروة.
الفرق هنا هو أن الشخص العادي يذهب إلى عمله ويبذل مجهوداً في أداء المهام، وينتظر أن يأتيه الشغف، أما الذي مرّ بتجربة الثراء الذاتي فيغدو إلى عمله وكله طموح وحماس، وهذا الشغف هو ما يدفعه لبذل الجهد. (لاحظ الفرق هنا، أيهما سبب وأيهما نتيجة: الشغف أم المجهود؟).
من الفقر الى عمالقة في عالم المال والاعمال
من قالوا سابقا أن العزيمة والإرداة تصنع المستحيل وتحقق الخيال، كانوا يعرفون يوما ما أن هناك اشخاص يستطيعون أن يتحولوا من فقراء لا يعرفهم أحد إلى أصحاب أموال ويمتلكون أسماء أشهر من رؤساء بعض الدول واليكم اكثر اربع شخصيات اثارت جدلا…
يتربع على رأس تلك الشخصيات “جان كوم” مؤسس تطبيق Whatsapp الذي هاجر من أوكرانيا إلى أمريكا عندما كان في الـ16 من عمره و كان يعيش حياة متواضعة جدا مكافحا مع أسرته لتغطية نفقاتهم، إلى أن تمكَّن من إنشاء تطبيق“وواتس آب” ليتحوّل فجأة إلى ملياردير بعد أن عرضت فيسبوك 19 مليار دولار لشراء تطبيقه. ووفقا لـ “فوربس” فإن “كوم” يمتلك 45% من أسهم “واتس آب” ، وتبلغ ثروته حوالي 10 مليارات دولار.
أما الشخصية الثانية بالقائمة فهي “لاري إليسون” الذي لم يكمل دراساته الجامعيه بعد وفاة عمته التي كانت تنفق الاموال عليه. عمل “إليسون” لاكثر من 8 سنوات في وظائف بسيطة مختلفة، وفكر بعدها في إنشاء شركة “إوراكل” لتطوير البرمجيات والتي باتت الآن واحدة من أكبر شركات التكنولوجيا في العالم. ووفقا لفوربس، تبلغ صافي ثروة “إليسون” حوالي 60 مليار دولار أمريكي.
بينما أصبح الباكستني رجل الأعمال وغاسل الأطباق يوما “شهيد خان” واحد من أغنى أغنياء العالم بثروة تبلغ 7,2 مليار دولار. انتقل من باكستان إلى امريكا ليعمل غاسل أطباق وصحون، لكنه الآن يمتلك شركات وأندية رياضية داخل امريكا وبريطانيا.
وأصبح الصيني “دو وون تشانغ” مؤسس العلامة التجارية العالمية Forever 21 للملابس واحد من أغنى أغنياء العالم بعد أن عمل كعامل في محطة للوقود وفي مقهى، ولكنه انشأ هذه الإمبراطورية التي تمتلك نحو 457 متجراً في ما يقارب 50 بلداً حول العالم ويحقق نحو 3 مليار دولار مبيعات سنويا. ووفقا لفوربس، بلغت صافي ثروة “تشانغ” حوالي 3 مليار دولار أمريكي.
تعرفوا على القط صاحب الــــــ 100 مليون دولار
وجه القط الغاضب بنظرة الإزدراء لما حوله انتشر في جميع أنحاء شبكة الإنترنت إنه ليس بمجرد حيوان أليف بل مربح جدا أيضا.
والقط الغاضب (Grumpy Cat) لا يحاول أن يكون جميلا، بل على العكس من ذلك. بنظرته المحتقرة و المزدرئة يوفر لصاحبته تاباتا بونديسين ثروة كاملة .
فقد جلب القط، واسمه الحقيقي صلصة التارتار لصاحبته 99.5 مليون دولار خلال سنتين من خلال الصور والأفلام و بيع اللعب والهدايا التذكارية.
بالطبع تشجع تاباتا بونديسين حيوانها الأليف للقيام بتحديات جديدة. وتقول:
“لا زال شابا لكنه حقق الكثير! يجب أن أعترف بأنني في حالة ذهول.استطعت أن أترك وظيفتي كنادلة بعد بضعة أيام فقط من ظهور قطي على الإنترنت. فالهاتف اندلع بالمكالمات!”.
ويكسب القط أكثر مما يكسبه نجوم هوليوود.فقد تلقت غوينيث بالترو العام الماضي 18.6 مليون دولار فقط, ولكنها غوينيث بالترو وليس القط حتى ان القط الغاضب تفوق على كريستيانو رونالدو وفقا للتوقعات تلقى لاعب كرة القدم 42.2 مليون دولارا في هذا العام.
إن سر نجاح القط هو الولادة في الفقر و النضال المستمر من أجل الحياة. لقد أصبح نجما في الإنترنت عندما قام أخ تاباتا بونديسين بنشر صورته على صفحته. و قام بين لاشيس بالمساعدة و هو “وكيل القط” في الإنترنت. أعجب 251 ألف مستخدم في Instagram بالقط الغاضب و في تويتربلغ العدد 255 ألفا.
بخل الإباء مفتاح اسراف الابناء
تنعكس طريقة التعامل مع المال التي رسخَّها أهلك فيك منذ الصغر، بشكل كبير، على طبيعة القرارات التي تتخذها عندما تكبر.
وفيما يلي، 8 سلوكيات مالية يتَّبِعها والديك، يمكن أن تؤثر سلباً على عاداتك، مرفوقة بالحلول التي يمكن أن تتغلب بها على تلك العادات.
البخل صفة ملازمة لوالديك
السلوك: ربما يتصف والداك بالبخل؛ نظراً إلى أنهما كانا ملتزمَين بميزانية محددة، أو أرادا أن يعلماك درساً في التعامل مع المال والفوائد الاقتصادية أو بهدف تحسين وضعيتهما المالية.
في المقابل، ومن خلال هذه الطريقة، يعمل الأهل على حرمان الطفل من الأشياء التي يرغب في شرائها أو القيام بها في هذه السن المبكرة.
التأثير: يساهم هذا التصرف في جعلك شخصاً مبذراً في المستقبل، حيث ترغب من خلال ذلك في تعويض الشعور بالحرمان الذي عشته في أثناء طفولتك.
ومن ثم، من المحتمل أن تكون الزيادة في حجم إنفاقك في الوقت الراهن، نتاج السياسات المالية المتقشفة جداً التي كان يتبعها والداك في طفولتك.
الحل: يجب أن تتحدث مع والديك عن أسباب اختياراتهما السابقة، حيث قد يكون قرارهما صائباً ومناسباً لوضع ما، ومخالفاً لما كنت تعتقده آنذاك.
الدلال المفرط
السلوك: ربما ذاق والداك ألم الحرمان في أثناء طفولتهما. وانطلاقاً من معاناتهما، قد يفضلان أن ينفقا عليك بسخاء، لتكبر وفقاً لنمط حياة فارهة، مما يفقدك الرغبة في فعل أي شيء.
التأثير: عادة ما يجعلك هذا الأمر تشعر بأنك تستحق أن تعيش نمط حياة فاخرة، حيث يكبر المدلَّلون وهم مقتنعون، في الكثير من الأحيان، بأنهم قادرون على امتلاك كل ما يريدون.
في المقابل، تكمن المشكلة بهذا الصدد، في الدخل الضعيف الذي لا يتماشى ورغباتك في الإنفاق؛ مما سيؤدي حتماً إلى لجوئك إلى استدانة بعض المال، أنت في غنى عنه.
الحل: حوّل تركيزك من التفكير في الحصول على الكثير من الأشياء الآن إلى أهمية التمتع بالحرية المالية لاحقاً. في الأثناء، حاول أن تقاوم شهواتك وأن تعيش حياة متواضعة. فضلاً عن ذلك، لا بد أن تدخر أموالك؛ حتى تتمكن من تحقيق أهدافك، مثل شراء منزل أو الحصول على تقاعد مريح أو تكوين أسرة.
بالإضافة إلى ذلك، ينبغي لك أن تحرص على تخصيص مبلغ مالي لتعزيز رصيدك التقاعدي، الأمر الذي قد يجبرك على اتخاذ قرارات مالية أفضل لتأمين مستقبلك.
والداك لم يعلماك إلى الجوانب المادية
السلوك: تعتبر هذه المشكلة شائعة جداً، وعادةً ما يرجع ذلك إلى حقيقة لا وعي الآباء بضرورة تأمين تعليم مالي لأطفالهم.
ففي الغالب، يرتبط المال بسمعة سيئة؛ لكونه مادة قذرة يحرم الحديث عنها. وبطبيعة الحال، شهدت النساء تاريخاً طويلاً معتماً فيما يتعلق بالشؤون المالية للأسرة، حيث عمدت أجيال من الآباء إلى تجنب مناقشة المسائل المالية مع أطفالهم، وذلك إما عن جهل وإما عن إرادة منهم.
التأثير: سيجعلك هذا الأمر تعشق المال. ويتجلى ذلك من خلال سلوكياتك المالية؛ مثل الإفراط في الإنفاق، أو محدودية الادخار، أو تجنب الاستثمار المالي، أو عدم التخطيط له بشكل عام.
ونظراً إلى أنك تجهل أسس المعرفة المتعلقة بإدارة المال، فقد تُركت وحيداً لتتعلم من أخطائك.
الحل: لا بد من تلقي المعلومات المناسبة فيما يتعلق بالمسائل المالية.
كما يمكنك أن تعتمد طريقة أخرى من خلال توظيف مستشار مالي من ذوي الخبرة ومؤهل لتقديم التوجيه الشخصي لك؛ ليضعك على المسار الصحيح لتحقيق أهدافك، أو على الأقل يتمتع بالقدرة على تعليمك الأسس المالية الضرورية في حياتك.
في هذا السياق، قد تعثر على مستشارك المالي الأمين، من خلال تباع إرشادات العائلة والأصدقاء وإجراء لقاءات مع بعض المرشحين. وفي حال كان لديك أبناء، من تولي الحديث معهم بشأن المال أهمية قصوى، في حين ينبغي أن تشركهم في بعض أنشطة التخطيط المالي؛ حتى يخرجوا عن النمط السائد.
والداك عاشا حياة الترف
السلوك: ربما قد يكون والداك مسرفَين في النفقات؛ لأنهما لم يعيشا طفولتهما أو لديهما رغبة كبيرة في مواكبة ما يفعله الآخرون. ولكن أياً كانت الأسباب، من المؤكد أن والديك قد دلَّلا نفسيهما كثيراً وأنفقا أكثر من اللازم.
التأثير: نتيجةً لهذه الممارسات، ستعيش حياتك وفقاً لنسق يفوق قدراتك المالية. في الحقيقة، مهما حاولنا ألا نكون نسخة من آبائنا فإننا نشبههم في الغالب.
قد يكون من الصعب أن تعيش حياة متواضعة بعد أن تمضي معظم سنوات حياتك وسط عائلة تعيش حسب نمط حياة فاخر. وتتمثل النتيجة المؤسفة في أنك لن تواكب ما يفعله الآخرون فقط، ولكن ستقلد والديك أيضاً.
الحل: في حال عجزت عن النأي بنفسك عن هذا المحيط الذي يجبرك على الإنفاق بشكل مفرط، بإمكانك وضع بعض القيود بهدف إجبار نفسك على عدم تبذير المال. ويحيل هذا الأمر إلى إنشاء تحويلات تلقائية لتوفير المال الذي كان من المقرر أن تنفقه، فضلاً عن فتح حساب بنكي وبطاقة ائتمان للإنفاق التقديري من دون تسهيلات السحب على المكشوف.