عقد في دائرة الجمارك الاردنية امس اجتماع اقليمي ضم عشر دول من اقليم شمال افريقيا والشرق الادنى والاوسط للوصول الى رؤية مشتركة لتبني مركز تبادل معلومات ووجود اطار قانوني ونموذج موحد للبيانات .
ويأتي الاجتماع ضمن مشاركة الجمارك الاردنية في اجتماعات مجلس منظمة الجمارك العالمية وللدور الذي تضطلع به الدائرة في تطوير العمل الجمركي وتحديثه ولنجاحها في تبني ما مجموعه 11 مشروعا رياديا بالاضافة الى ادراج الجمارك الاردنية من قبل منظمة الاونكتاد في تطبيق نظام الاسيكودا العالمي وانظمته المساندة, وفي هذا الاطار تم الربط مع الجمارك السورية واستكمل الربط مع الجمارك السعودية والاماراتية تمهيدا لتوقيع مذكره تفاهم معهما.
وبين مساعد مدير عام الجمارك محمود اسعد اهميه مركز تبادل المعلومات ودوره الفعال في عمليات البحث والتحري وتحليل المخاطر والرقابة الجمركية وليكون اول اقليم يتبنى فكرة شبكة الجمارك العالمية كمشروع ريادي تجريبي .
وقدم مدير تكنولوجيا المعلومات احمد العالم عرضا مرئيا تضمن اهمية المركز على الصعيد المحلي في الحصول على معلومات وافية عن البضائع ومنع التزوير وامكانية التخليص المسبق الشامل وتحليل المخاطر وتبادل الصور الاشعاعية وابراء البيانات الجمركية بين الحدود المتقابلة .
وتجدر الاشارة ان اهمية هذا الاجتماع تكمن في ان الجمارك اصبحت تؤدي دوراً فاعلاً في مكافحة الانشطة التجارية غير المشروعة وعمليات التحايل التجاري والتحري عن البضائع ثنائية الاستخدام ومراقبتها إضافة لتشجيع الاستثمار من خلال تسهيل الاجراءات الجمركية بدلاً ان تكون عائقاً امامه ، اضافة الى ان التنافسية العالمية حتمت على الادارات الجمركية في العالم البحث عن طرق اكثر نجاعة لممارسة العمل الجمركي نظراً لتطور اساليب التهريب والتهرب الجمركي والتحايل التجاري ومن هنا برزت فكرة انشاء مركز تبادل معلومات اقليمي.
اما على الصعيد الاقليمي فسيتم العمل على تسهيل التجارة عبر الحدود وتخفيف اوقات مكوث الشاحنات في المنافذ الحدودية واحكام عمليات الضبط والرقابة الجمركية وتتبع سير الشاحنات الكترونيا ما يعني توفير كبير بالكلف وإدارة اسهل للمعلومات ومرجعية واحدة لادارة المركز وزيادة الكفاءة وتخفيض زمن انجاز البيان الجمركي .
وزار وفد من دورة الاستطلاع وأمن الحدود للضباط العسكريين دائرة الجمارك العامة للاطلاع على تجربة الدائرة في ادارة العمل الجمركي والتتبع الإلكتروني لريادتها بالعمل الجمركي على مستوى الإدارات الجمركية العالمية.
وقدم مدير مديرية الاتصالات والسيطرة الإلكترونية عميد جمارك عارف الفتياني عرضاً عن مشروع التتبع الإلكتروني باعتباره المشروع الاول من نوعه على مستوى الإدارات الجمركية في العالم.
ويأتي تطبيق هذا النظام ضمن جهود الدائرة في تسخير التكنولوجيا لخدمة العمل الجمركي من خلال تطبيق نظام تتبع وإدارة شاحنات الترانزيت عبر الأقمار الصناعية.
وتأتي اهمية هذا المشروع لما لتجارة الترانزيت من أهمية في الحركة الاقتصادية وما يتمتع به الأردن من موقع جغرافي استراتيجي يجعله ممرا لحركة البضائع بين أوروبا وإفريقيا ومنطقة الخليج العربي وغرب آسيا. وتخلل برنامج الزيارة عرض قدمه مساعد مدير مديرية التعريفة والاتفاقيات عقيد جمارك موسى رشيد بين فيه مهام وواجبات دائرة الجمارك الأردنية وما صلت إليه من تطور وتقدم وفق أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا والثورة المعلوماتية تلبي متطلبات التنمية الشاملة المستدامة من خلال تحري تحقيق بين الرقابة الجمركية والالتزام وتسهيل حركة التبادل التجاري ومواصلة بناء القدرات المؤسسية الجمركية وتحدث عن التعريفة الجمركية والقوانين والتشريعات والاتفاقيات الدولية الناظمة لطبيعة عملها.
وأشاد المشاركون بمستوى التطوير والتحديث الذي وصلت آلية الجمارك الأردنية والتي تساهم بشكل فاعل في رفد وتعزيز الموارد المالية للخزينة وحرص ووعي ويقظة موظفي الجمارك على امتداد المنافذ الحدودية بمكافحة التهريب والحد من الأنشطة التجارية غير المشروعة والتي تصب في حماية الأمن الاقتصادي والاجتماعي للمملكة.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-1VG
