أفادت تقارير صحفية بأن هيئة الرقابة المالية في بريطانيا اتهمت مصرف (دويتشه بنك) الألماني بالتقصير الشديد في الرقابة على عمليات غسل أموال وتمويل الإرهاب وتنفيذ العقوبات.
وذكرت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية أن خطابا بعثت به الهيئة إلى أكبر مصرف تجاري في ألمانيا جاء فيه أن المصرف التابع لدويتشه بنك في بريطانيا ظهرت به ” أوجه قصور ممنهجة” في هذه المجالات.
وأضافت الصحيفة أن الخطاب الذي حصلت على نسخة منه يعود إلى الثاني من آذار/مارس الماضي، ولم يتسن بعد الحصول من (دويتشه بنك) على تعليق على ما أوردته الصحيفة في تقريرها.
ووفقا للصحيفة، فإن هيئة الرقابة المالية البريطانية قد أجرت في العام الماضي مراجعة جذرية لدى مصرف (دويتشه بنك) و اكتشفت العديد من التجاوزات التي تفاوتت من وثائق مفقودة ورقابة معيبة للمعاملات المالية وصولا إلى ضغوط بطريقة غير مناسبة على العاملين للتعامل مع عملاء بعينهم.
ونقلت الصحيفة من الخطاب القول إن ” الإدارة العليا للمصرف لم تبد اهتماما كافيا لمتابعة الجرائم المالية وذلك على مدار فترة طويلة” مضيفة أن هيئة الرقابة أمرت بناء على ذلك بإجراء عملية مراجعة خاصة ومستقلة لأنشطة المصرف في بريطانيا وتابعت أنه لم يتضح بعد التداعيات المترتبة على هذا الأمر.
تجدر الإشارة إلى أن السلطات المالية الأمريكية والبريطانية كانت فرضت غرامة مالية قياسية بقيمة 5ر2 مليار دولار على مصرف دويتشه بنك لدوره في عملية تلاعب كبيرة بـأسعار الفائدة بين المصارف، والمعروفة اختصار بـ”ليبور”.