عقد المجلس الاستشاري للرؤساء التنفيذيين في اتحاد مصارف الإمارات أمس اجتماعه الرابع لهذا العام لمناقشة ومراجعة التقدم المحرز في مبادرات الاتحاد الجارية والخطط المستقبلية. وتصدر دراسة اعتماد تقنية ال«بلوك تشين» في مجال «اعرف عميلك» لدى مصارف الدولة جدول أعمال الاجتماع. وشملت المواضيع الرئيسية الأخرى التي تم بحثها خلال الاجتماع، تعزيز التوطين والتحول الرقمي في القطاع المصرفي في الدولة.
قال عبد العزيز الغرير، رئيس اتحاد مصارف الإمارات: «ضمن إطار جهودنا الرامية إلى تعزيز واستدامة النظام المصرفي في الدولة، فقد قمنا بدراسة عدد من المبادرات والمساعي الجديدة، على رأسها اعتماد تقنية ال«بلوك تشين» في الخدمات المصرفية الخاصة ب«اعرف عميلك». وفي ظل استمرار التقدم التقني المتواصل في تشكيل احتياجات وتوقعات العملاء، أصبح من المهم للغاية بالنسبة للقطاع المصرفي أن يكون في طليعة الابتكار. ومما لا شك فيه أن التقنيات الناشئة تقدم فرصاً جديدة للبنوك لإيجاد موارد جديدة لتدفقات الدخل، والتي بدورها ستدفع عجلة نمو الأعمال المستدامة».
كما واستعرض عارف الرملي، رئيس لجنة الخدمات المصرفية الرقمية في اتحاد مصارف الإمارات، رئيس الخدمات المصرفية الرقمية والابتكار في«المشرق»، دراسة مفصلة حول الخدمات المصرفية الرقمية المتعلقة بتقنية ال«بلوك تشين»، والتي تفتح فرصاً لإنشاء معايير لرقمنة مختلف العمليات التي تقوم بها البنوك في الدولة، وتحديد الآفاق والفرص المحتملة التي يمكن الاستفادة منها عبر التكنولوجيا، بما في ذلك فتح حساب العميل، والتحويلات الخارجية، والمدفوعات، والتقارير المتعلقة بالامتثال، وغيرها من الخدمات المصرفية.
وستساعد هذه الدراسة كذلك على مواجهة التحديات المصرفية التي تتعلق بعمليات «اعرف عميلك» واستكشاف آفاقها في دفع نمو الإيرادات وتعزيز تجربة العملاء.
كما قدم كل من حسام السيد، رئيس لجنة الموارد البشرية في اتحاد المصارف، مدير عام الموارد البشرية في بنك الإمارات دبي الوطني، وأحمد الزعابي، رئيس التوطين في بنك أبوظبي الأول، عرضاً حول الخطط والمبادرات التي ستتبناها البنوك لتعزيز التوطين في المناصب الحيوية والقيادية.
كما استعرض المجلس التقدم الذي تم إحرازه في دعم التمويل للشركات الصغيرة والمتوسطة وكذلك المشاريع والمبادرات الرئيسية لاتحاد مصارف الإمارات، مثل محفظة الإمارات الرقمية ومنصة«تَشارُك» الخاصة بالأمن السيبراني، وناقش الخطط المستقبلية التي تهدف إلى تسريع عملية التحول الرقمي للبنوك في الإمارات في ظل تزايد التعقيدات الناتجة عن التقنيات الناشئة.