اتحاد الكتاب ومتحف المرأة يحتفيان بمآثر باني دبي الحديثة

أخبار الإمارات
14 أكتوبر 2017آخر تحديث : منذ 6 سنوات
اتحاد الكتاب ومتحف المرأة يحتفيان بمآثر باني دبي الحديثة
ximage.jpg.pagespeed.ic.ZgNaowtUYB

احتفى اتحاد كتاب وأدباء الإمارات بفرعه بدبي، ومتحف المرأة بمآثر وإنجازات المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، باني دبي الحديثة، في ندوة أقيمت في متحف المرأة تحدثت فيها د.رفيعة غباش ود. مالك بن شيخان وأدارها الشاعر والإعلامي خالد الظنحاني.

تجول ضيوف الندوة في متحف المرأة برفقة د.رفيعة غباش، حيث تحدثت في جولتها عن المتحف منذ بداية العمل عليه منذ أن كان مجرد فكرة وحتى تأسيسه، إذ تعرض جداريات المتحف نماذج لشخصيات نسائية رائدة في مختلف مجالات الحياة.

انتماء

في بداية الندوة عرض فيلم من إنتاج متحف المرأة، هو إهداء، إلى روح المغفور له الشيخ راشد بن سعيد، بعنوان «دبي المبروكة» تحدثت فيه رفيعة غباش عن دبي وبانيها الشيخ راشد والذي حكمها مدة خمسين عاماً، عندما كانت مبانيها مشيدة من الحجارة بسيطة ومتواضعة.

وكان أهلها ينعمون بحالة من الرضا، ولا يمكن الحديث عن دبي دون أن يذكر راشد بن سعيد والذي ارتبط بالتخطيط والبنيان والعمران والمعروف ببساطته وتواضعه في علاقته مع من حوله، ودبي بتاريخها الممتد والتي بدأ التعليم فيها مبكراً، حيث عززت في مناهجها الانتماء للمحيط العربي، لا سيما وهو صاحب المقولة الشهيرة أنا عربي من أب عربي ورضعت حب العروبة من الطفولة.

وأضافت د. غباش بأن الشيخ راشد سعى إلى الاتحاد الذي شكل الإمارات مع أخيه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراهما، حتى نهضت المنطقة من العزلة لتكون خلال خمسين عاماً امتزاجاً لكل الشعوب والثقافات الأخرى التي تنهض بشبابها، ولا يزال أبناء دبي يتذكرون سيارته الصالون السوداء وهو يتفقد المدينة منذ الصباح الباكر في جولات يومية، فهو لم يكن حاكماً بل كان أباً حنوناً على بيئته ومجتمعه.

ومع بداية تصدير النفط وعندما كان إيرادات دبي قليلة منه، إلا أن العزيمة والإرادة لقادتها كانت كبيرة، فقد كان حريصاً، رحمه الله، على تتبع المشاريع والإنجازات التي حققتها دبي والإشراف عليها بنفسه، بروحه السلسة والمتواضعة ليتسلم القيادة من بعده أبناؤه المخلصون .

رسالة

وتناول د. مالك بن شيخان في ورقته عن شخصة المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، القيادية الفذة، من خلال المآثر السياسية والاقتصادية الكبرى التي أثرت في نهضة دبي، ورسم ملامح المستقبل لها.

وهو الذي حكم دبي ما يقارب الخمسين عاماً، وهو المولود في عام 1912 ميلادية وتعلم في الكتاتيب ودرس في المدرسة الأحمدية والتحق بكلية مونز العسكرية في بريطانيا، وتواجده الدائم بجواره والده المغفور له بإذن الله، الشيخ سعيد بن مكتوم ساهم في صقل مواهبه القيادية في إدارة وقيادة دبي.

لا سيما وهو يتميز بصفات القائد المتمثلة بجديته وبصيرته وحكمته وفراسته وطموحه واعتماده مبدأ الشورى، وكان همه الأمة العربية والإسلامية، حيث كان التسامح رسالته، وكان مجلسه يضم شرائح مختلفة من المواطنين والمقيمين من مختلف الطوائف والأجناس والأعراق.

إضافة إلى الإيجابية التي تحلى بها والمغفور له بإذن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، هذه الإيجابية التي ساهمت في قيام الاتحاد، ودورها في مواجهة التحديات التي واجهت دبي في تلك الفترة منذ بداية التأسيس وحتى قيامها، كالأوبئة التي أصابت المنطقة في فترة من الفترات، وانهيار البورصة وأيضاً ظهور اللؤلؤ الصناعي الذي نافس الطبيعي، والتي واجهها رحمه الله، بعبقريته الفذة وحكمته، فهو القائد الإيجابي الذي كان قادراً على تحويل المحنة إلى منحة.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.