يتعرّض لاعبو الجولف للإصابات في مناطق أسفل الظهر والمرفقين والقدمين والكاحلين والكتفين
تتمتع رياضة الجولف بشهرة عالمية؛ فوفقًا لإحدى الدراسات، فإن أكثر من 50 مليون شخص من مختلف الفئات العمرية يمارسون هذه الرياضة التي لها أثر إيجابي على الصحة العقلية والجسدية، ومن شأنها زيادة قوة التحمل العضلي والقدرة على التحمل لدى اللاعبين.
وعلى الرغم من أن لعبة الجولف لا تتطلب مجهودًا كبيرًا إلى حد ما، إلا أن لاعبي الجولف ما زالوا يتعرضون لإصابات. والمناطق الأكثر عرضة للإصابة هي أسفل الظهر، والتي تمثل أكثر من 18% من إصابات الجولف، والمرفقين (أكثر من 17%)، والقدمين والكاحلين (حوالي 13%)،
والكتفين (حوالي 12%)، والمعصمين.
وقال سيباستيان جروس، لاعب الجولف المحترف والعضو في فريق الجولف الفرنسي، أثناء زيارة قام بها مؤخرًا إلى مركز نانو إم – وهو مركز تقييم صحي مستقل وفريد من نوعه تم تأسيسه لخدمة عالم الرياضة المهنية في المقام الأول: “الجولف رياضة ممتازة لجميع الأعمار، ولكن، مثلها كأية رياضة أخرى، يكون اللاعبون فيها عرضة لخطر الإصابة”.
وأضاف سيباستيان: “يمكن لكل إصابة أن تؤدي إلى إصابة أخرى؛ فإذا أصيبت ركبتك، فقد تؤثر هذه الإصابة أيضًا على الفخذين. لذلك من المهم إجراء تحليل شامل لتحديد جميع المناطق التي بها مشكلات. يعد مركز نانو إم المرفق المثالي للرياضيين المحترفين؛ إذ يقدم تقييمًا شاملاً لحالتك ويتحقق من وجود أية مشكلات أساسية أخرى لديك. هذا المركز يضم كل ما تحتاجه، حيث يمكنك فيه أن تحصل على تحليل كامل لجسمك في حالتي الثبات والحركة على حد سواء”.
وكان برفقة سيباستيان مدربه ومديره الرياضي فرانك لورنزو فيرا، ولاعبي الجولف المحترفين: غاري
ستال، وفيكتور ريو، وبنيامين هيبرت، وفريديريك لاكروا، والمدرب الرياضي والشخصي بينجامين أنورغا.
وعلى عكس المرافق الأخرى، يقدم مركز نانو إم خدمة إجراء تقييم شامل لكل إصابة رياضية. وعندما يقوم الخبراء بتقييم لاعبي الجولف، فإنهم يبحثون عن صلابة العضلات والأوتار والمفاصل. ويمكن لمعمل تقييم الأداء الرياضي والحيوي المتطور الموجود في مركز نانو إم أن يساعد بالكشف عن المشكلات الطبية القائمة والمحتملة.
وقال الدكتور هيرفيه أوانيزار، استشاري جراحة العظام في مركز نانو إم: “الجولف رياضة رائعة، ولكن أغلب لاعبي الجولف المحترفين والمستقبليين قد يتعرضون لإصابة في مرحلة ما من حياتهم المهنية. وتكمن المشكلة الأكبر في أنهم لا يدركون حاجتهم إلى مرونة وقوة جيدة من أجل تجنب الإصابة”.
وأضاف الدكتور أوانيزار: “لاحظنا أن معظم اللاعبين الذين تحدث لهم إصابات لا يتبعون نظامًا غذائيًا صحيًا، فهم لا يحصلون على قسط كافٍ من الراحة ولا يمارسون تمارين الإحماء؛ فالإحماء عاملٌ مهمٌ للغاية في ممارسة أية رياضة، فهو يقلل من خطر التعرض لإصابة. ويحظى عامل الراحة بنفس القدر من الاهتمام؛ فالرياضيون المحترفون عادة ما يأخذون يومين للراحة”.
ومن العوامل الأخرى التي يمكن أن تسهم في حدوث إصابات رياضة الجولف هي ضعف ميكانيكا التأرجح، والإفراط في ممارسة الرياضة، وإمساك المضرب بشكل غير صحيح.
ولتجنب إصابات الجولف ، يوصي الدكتور أوانيزار بتمارين الاستطالة ؛ ففي رأيه ، يجب على الناس الذين يرغبون في لعب هذه الرياضة بشكل جيد ممارسة تمارين الإحماء مع التناوب بين الفخذين والأطراف العلوية والجزء العلوي من الجسم وحركات الرسغ.