ابن بطوطة يزور دبي ويكتب عن عجائبها

أخبار الإمارات
30 يوليو 2016آخر تحديث : منذ 8 سنوات
ابن بطوطة يزور دبي ويكتب عن عجائبها

_229752_a1في تجربة تستحق التوقف عندها أصدر الأديب الأردني محمد سناجلة قصته الصحفية الرقمية التفاعلية “تحفة النظارة في عجائب الإمارة/ رحلة ابن بطوطة إلى دبي المحروسة”، والتي تعتبر رائدة في مجال الكتابة الرقمية.

تقع القصة في نحو 260 ميغابايت، ومشغولة بتقنيات ولغة رقمية تعتمد على فنون الأنميشنز والغرافيكس والأفتر افكتس، والصور ثلاثية الأبعاد بالإضافة إلى الصوت والصورة والحركة، مع الاستخدام المكثف للنص الفائق (الهايبرتكست) في بنيتها السردية، محققة تزاوجا فريدا من نوعه بين فنون الكتابة الصحفية والقصصية وآخر ما وصلت إليه التقنية الرقمية.

ابن بطوطة في دبي

في بداية القصة، التي أشرف على إعدادها الإعلامي الإماراتي خليل بن غريب مدير إدارة الاتصال المؤسسي في جمارك دبي، نقرأ العتبة النصية التالية:

“هذه القصة وجدتها بين ملفات جدي المتوفي عام 2051 للميلاد، وهي عبارة عن تقرير صحفي رقمي مكتوب بطريقة قصصية شيقة، كتبه والد جدي أبو اليمان محمد بن صالح بن الحسين السنجلاوي ثم الديراوي، والمتوفي عام 2042 للميلاد، نقلا عن صديقه الحميم أبي عبدالله محمد بن عبدالله بن إبراهيم اللواتي ثم الطنجي المعروف بابن بطوطة، ويصف فيها رحلته إلى مدينة دبي عام 2021 للميلاد بتكليف مباشر من أمير المؤمنين المتوكل على الله سعيد بن عثمان المريني، وقد رفع التقرير إلى أمير المؤمنين بعد عودته من رحلته تلك، وأنقلها لكم الآن كما هي من غير تبديل مني ولا تعديل.. كنان بن محمد بن اليمان بن محمد سناجلة دير السعنة (الأردن) في الثاني من ديسمبر عام 2121 للميلاد”.

تضعنا هذه العتبة النصية في جو افتراضي رقمي متخيل يتكامل فيه الزمن حتى يصل للواحد، ويتفاضل إلى أزمنة متعددة ضمن الزمن الواحد، في سياق تقرير صحفي مكتوب بطريقة قصصية شيقة لرحلة متخيلة في زمن لم يأت بعد (2021م)، ومرفوعة إلى سلطان توفي قبل أكثر من 800 عام، ومكتشف القصة وناقلها هو ابن حفيد المؤلف الذي لم يولد بعد.. إنه اللعب بالزمن الذي هو واحد رغم تعدده وتفاضله إلى أزمنة متعددة لتقديم رؤية مغايرة، تكشف من منظور واسع، ومن خلال استعراض شيق الأهمية لتجربة دبي الفريدة من نوعها.

تحفة النظارة

القصة مكتوبة بنفس الأسلوب الذي كتب فيه محمد بن جزي الكلبي قصة رحلات ابن بطوطة وأسفاره إلى أصقاع العالم المتعددة، والتناص يبدأ منذ العنوان، فرحلة ابن بطوطة التي كتبها الكلبي كانت تحت عنوان “تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار”، ومن هنا، فإن “تحفة النظارة في عجائب الإمارة”، للكاتب محمد سناجلة، تضيف من خلال هذا التناص رحلة جديدة فريدة إلى هذا الأثر الكبير في عالم أدب الرحلات.

ويرى سناجلة أن تعمده التناص مع هذا المنجز الكبير والمرجع الشهير في عالم أدب الرحلات يثبت حقيقة أن دبي و”عجائب الإمارة”، حجزت لنفسها مكاناً بين أوائل التجارب الإنسانية الرائدة، التي لا يستطيع التاريخ، ولا المؤرخون، تجاهلها بحال من الأحوال.

لقاء افتراضي للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مع ابن بطوطة

يزور ابن بطوطة دبي ويتجول في شوارعها وأبراجها ويرفع تقارير مصورة عن عجائبها إلى السلطان الذي أرسله، وتبلغ القصة ذروتها بلقاء افتراضي “للسفير” ابن بطوطة مع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي، الذي يستقبله في خيمته الخاصة خارج المدينة، ويرحب به أشد الترحيب، وهناك يقوم ابن بطوطة بتسليم الشيخ محمد رسالة خاصة من أمير المؤمنين المتوكل على الله المريني ويتلقى منه الهدايا… لتنتهي القصة بنهاية مفاجئة للقراء والمتصفحين.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.