ابتكار أول جهاز تنفس صناعي لمواجهة فيروس كورونا

أخبار الإمارات
24 مايو 2020آخر تحديث : منذ 5 سنوات
ابتكار أول جهاز تنفس صناعي لمواجهة فيروس كورونا

Screen Shot 2020 05 24 at 11.55.09 AM - مجلة مال واعمال

وسط التحديات التي يواجهها العالم لتوفير المعدات الطبية اللازمة والضرورية لإنقاذ حياة مرضى فيروس كورونا، تمكنت مؤسسة في دبي من ابتكار أول جهاز تنفس صناعي مصنوع إماراتياً، وذلك في إطار توظيف أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا المتقدمة لمواجهة فيروس كورونا المستجد ودعم المخزون الطبي الاستراتيجي للقطاع الصحي في دبي خلال هذه المرحلة.

وكشف ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم، عن نموذج مبتكر لأجهزة التنفس الاصطناعي صُمم وجُمع بالكامل في دولة الإمارات من قبل فريق علمي متخصص في مؤسسة دبي للمستقبل، وذلك عبر مقطع فيديو شاركه على حسابه الرسمي بموقع “تويتر”.

وكتب الشيخ حمدان معلّقاً: “فخور بالجهود الإماراتية في مؤسسة دبي للمستقبل في التعاطي مع “كوفيد-19″ من خلال صناعة أول جهاز تنفس صناعي بأيدي أبناء الإمارات.. نتطلع لرؤية مزيد من الابتكارات الوطنية في المرحلة المقبلة”.

وتضمن المقطع شرحاً من قبل فريق العمل، الذي يعمل على مشروع تطوير أجهزة التنفس الصناعي، حول أبرز مواصفات أجهزة التنفس الاصطناعي التي تم تصميمها وتطويرها بما يتماشى مع أعلى معايير الجودة العالمية في قطاع التكنولوجيا الطبية لتلبية المتطلبات الحالية التي فرضتها جائحة كورونا المستجد، بحسب وكالة أنباء الإمارات “وام”.

وأوضح كل من مدير المختبرات في مؤسسة دبي للمستقبل، خليفة القامة، ومدير إدارة مكتب الذكاء الاصطناعي من الفريق العلمي المسؤول عن المشروع، صقر بن غالب، أنه تم عرض هذه الأجهزة على وزارة الصحة ووقاية المجتمع وهيئة الصحة بدبي، وأضافا أنه سيبدأ العمل على إجراء التجارب الميدانية لها خلال أيام، ما يسهم في دعم المخزون الاستراتيجي الطبي في المرحلة المقبلة، ويتيح استخدامها عند الحاجة، وفقاً لما ذكرته .

وأشار أعضاء الفريق أن فكرة المشروع بدأت مع انتشار فيروس كورونا على نطاق واسع حول العالم، وظهور الحاجة الملحة لتوفر أجهزة التنفس الاصطناعي في المستشفيات والمراكز الصحية، وسط تعرض عمليات الإنتاج والتوريد العالمية لضغوط كبيرة بسبب إجراءات الإغلاق الاحترازية التي فرضتها معظم الدول.

تحقيقاً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وبتوجيهات من سمو الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم نطلق اليوم في مؤسسة دبي للمستقبل تصميم جهاز تنفس صناعي مبتكر.

وذكر أعضاء الفريق في مقطع فيديو أن “المستشفيات في دولة الإمارات تملك أفضل أجهزة التنفس الصناعي، وأنه منذ بداية الجائحة، أصبح هناك ضغط على المصانع من أجل تلبية الطلب على هذه الأجهزة، لذا قام المهندسون بالعمل على أجهزة بسيطة للتنفس وملاحظة أن هذه الأجهزة تعمل لمدة ساعات، بينما يحتاج الأطباء إلى أن تعمل هذه الأجهزة لمدة أيام وأسابيع، لذا عمل فريق العمل على تطوير نموذج لحل هذه المشكلة”.

كما أشار أعضاء الفريق في مقطع الفيديو أن “المرحلة الأولى تتضمن التصميم والتعرف على المكونات الأساسية المطلوبة، ومن ضمنها لوحة التحكم التي تتكون من 8 طبقات تم تصميمها وبرمجتها إماراتياً، ومن ثم تم العمل على النموذج الثاني، حيث تعرف فريق العمل على المدة الزمنية التي يحتاجونها لتجميع هذه الأجهزة وتكاليف بنائها، وبعد ذلك تم العمل على النموذج الثالث، حيث تم العمل مع وزارة الصحة وهيئة الصحة بدبي”.

وسيخضع الجهاز لاختبارات ومنها سيتم أخذ ملاحظات الأطباء للانتقال لمرحلة تطوير النموذج الأخير لهذا الجهاز قبل التصنيع، وفقاً لمقطع الفيديو.

ووفقاً لـ”وام”، بدأ الفريق بالعمل على تصميم واختبار أجهزة يمكنها توفير الأوكسجين للمرضى بفعالية ولفترات طويلة والتكيف مع تغير مؤشراتهم الحيوية مثل ضغط الدم، والقلب، ودرجة الحرارة.

وتتميز هذه الأجهزة بتصميمها وآلية عملها المرنة، بحيث يمكن صناعتها من مواد يمكن إيجادها وصناعتها بسهولة في مختلف أنحاء العالم، وفقاً لـ”وام”.

كما حرص الفريق على استخدام الموارد الأساسية المتاحة والمكونات القابلة للتبديل التي يسهل الحصول عليها لتيسير مهمة الأطباء ومقدمي الرعاية الصحية، نظراً لندرة المكونات والمعدات الطبية في الفترة الحالية في جميع أنحاء العالم، وفقاً لما ذكرته “وام”.

وقد تم تأمين الموارد الضرورية لتطوير هذه الأجهزة من مصادر محلية في الإمارات بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية، والشركات الخاصة والمراكز البحثية و المؤسسات الأكاديمية والجامعات بما في ذلك مركز التحكم والسيطرة لمكافحة فيروس كورونا في دبي، ووزارة الصحة ووقاية المجتمع، ودائرة الصحة بدبي، وجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.