مجلة مال واعمال- خاص
في عالم يميل إلى الحداثة والابتكار، تظهر المصممة الأردنية ابتسام المذبوح كحارسة للتراث الثقافي الأردني، تنسج بخيوطها حكايات الماضي بروح الحاضر. دون دراسة أكاديمية أو تدريب رسمي، اعتمدت ابتسام على موهبتها الفطرية وشغفها بالأزياء لتصبح رمزًا للإبداع المستوحى من التراث.
رحلة شغف وإبداع
منذ صغرها، أظهرت ابتسام موهبة استثنائية في الفن والحرف اليدوية، مما جعلها تستكشف عمق التراث الأردني عبر الأقمشة والتطريزات التقليدية. كانت البداية بسيطة، حيث بدأت في تصميم الأزياء من منزلها، لكنها سرعان ما جذبت الأنظار بفضل دقتها وقدرتها على مزج الأصالة بلمسات حديثة.
الأزياء كجسر بين الماضي والحاضر
تستلهم ابتسام تصاميمها من الثقافة الأردنية الغنية، فكل قطعة تقدمها تحمل في تفاصيلها بصمة منطقة معينة، سواء من الجنوب بعبق البتراء أو الشمال بروعته الطبيعية. تطريزاتها اليدوية ليست مجرد زينة، بل قصص تنبض بالحياة، تحكي عن تاريخ الأجداد وتقاليدهم العريقة.
الاعتراف المحلي والدولي
حظيت تصاميم ابتسام بتقدير كبير محليًا، حيث لاقت إقبالًا واسعًا من عشاق الأزياء التراثية. ولم تتوقف حدود نجاحها عند الأردن، بل وصلت أعمالها إلى معارض ومناسبات إقليمية ودولية، مما ساهم في إبراز التراث الأردني في المحافل العالمية.
رسالة تحملها الأزياء
تؤمن ابتسام المذبوح بأن الأزياء ليست مجرد ملابس، بل هي وسيلة للحفاظ على الهوية الثقافية وإبرازها. من خلال عملها، تسعى لنقل التراث للأجيال الجديدة، بطريقة تدمج بين الحرفية التقليدية والاحتياجات العصرية.
نحو مستقبل أكثر تألقًا
تطمح ابتسام للاستمرار في توسيع نطاق أعمالها، مع الحفاظ على أصالة التراث في كل قطعة تصممها. كما أنها تسعى لتعليم الشابات فنون التطريز وتصميم الأزياء، لضمان استمرارية هذا الإرث العريق.
في كل غرزة من تصاميمها، تروي ابتسام المذبوح قصة من قصص الأردن العريق، وتثبت أن الموهبة والشغف قادران على صنع بصمة لا تُنسى في عالم الأزياء.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-JBn