مجلة مال واعمال – خاص
في عالم التعليم المليء بالتحديات والمسؤوليات الجسام، برزت المشرفة التربوية إيمان أحمد إرشيد كواحدة من القامات التي تضيء طريق التعليم بإنجازاتها ورؤيتها الثاقبة. بحس قيادي متقد وروح ملهمة، وضعت إرشيد بصمة لا تمحى في الميدان التربوي، لتحقق التوازن المثالي بين الأداء الأكاديمي واللمسة الإنسانية، تاركة أثراً عميقاً في كل خطوة تخطوها.
بداية ملهمة ومسيرة متميزة
منذ اللحظة الأولى لانضمامها إلى السلك التعليمي، أثبتت إيمان أحمد إرشيد أنها أكثر من مجرد معلمة؛ فهي ملهمة وقائدة بالفطرة. حولت الصفوف الدراسية إلى بيئات نابضة بالحياة والتفاعل، واستطاعت بأساليبها المبتكرة أن تجمع بين التعليم النظري والتطبيق العملي، مما جعلها نموذجاً يحتذى به لزملائها ومصدر إلهام لطلابها.
الانتقال إلى الإشراف التربوي: رسالة وشغف
بعد سنوات من الإبداع في التدريس، انتقلت إرشيد إلى مجال الإشراف التربوي لتبدأ مرحلة جديدة من العطاء. ورغم صعوبة التحدي، تفوقت بإصرارها وعزيمتها على أن تجعل الإشراف التربوي أداة فعالة لتحسين جودة التعليم وتطوير الكوادر التعليمية.
كانت رؤيتها واضحة: بناء علاقة قائمة على الثقة والاحترام مع المعلمين، وتزويدهم بالمهارات اللازمة ليصبحوا قادة في صفوفهم الدراسية. وبهذه الروح، أسهمت في تغيير طريقة تفكير المعلمين، مؤكدة أن النجاح في التعليم يبدأ من تمكين المعلم وإلهامه.
رؤية مستقبلية وتطوير مستدام
لم تكن إيمان أحمد إرشيد مشرفة تقليدية؛ بل حملت على عاتقها مهمة تطوير المنظومة التربوية بأسرها. قادتها رؤيتها المستدامة إلى تبني التقنيات الحديثة في التعليم وتطبيق استراتيجيات متقدمة لتحفيز الطلاب والمعلمين على حد سواء.
نظمت ورش العمل والدورات التدريبية التي أسهمت في بناء جيل جديد من المعلمين المبدعين، مؤكدة أن التعلم عملية مستمرة تستحق الاستثمار فيها بكل شغف.
لمسة إنسانية فارقة
ما يميز إيمان عن غيرها هو اهتمامها بالجانب الإنساني في التعليم. كانت تدرك أن الطلاب والمعلمين على حد سواء بحاجة إلى الدعم النفسي والتشجيع المستمر. كانت ترى في كل تحدٍ فرصة للنمو، وفي كل مشكلة بداية لحل إبداعي.
إرث تربوي خالد
بفضل جهودها المستمرة وعملها الدؤوب، أصبحت إيمان أحمد إرشيد مثالاً يحتذى به في الإشراف التربوي. تركت أثراً لا يمحى في قلوب كل من عمل معها، وأصبحت مصدر إلهام لكل من يسعى لتطوير التعليم والارتقاء به.
ختاماً، يمكن القول إن إيمان أحمد إرشيد ليست مجرد مشرفة تربوية، بل هي قصة نجاح تجسد المعنى الحقيقي للإخلاص في العمل والتفاني من أجل بناء أجيال قادرة على مواجهة المستقبل بثقة وعزيمة.