ذكرت مجلة الـ«إيكونوميست» إن دبي أصبحت أيقونة للتجارة الحرة والانفتاح والطموح، فقد حوّلت أنماط التجارة الحرة، والانفتاح، والأمن، والأنظمة الرائدة دبي إلى واحدة من أعظم المدن التجارية حول العالم.
وأفادت المجلة في تقرير خاص لها أن دبي تعد المركز المالي الأكثر أهمية بالعالم العربي، ورابع أكثر المدن زيارة في العالم، مشكلة ساحة عالمية للترفيه. وأضافت أن المدينة لديها أطول مبنى عالمي، وأكثر المطارات ازدحاماً بالركاب الدوليين، وأكبر ميناء حاويات بين سنغافورة وروتردام، كما أنها، أي دبي، تبني أكبر محطة للطاقة الشمسية المركّزة في العالم.
وتابعت: دبي موطن آمن للثروات، فهي تضاهي أهمية «هونغ كونغ» بالنسبة للصين، كونها تُمثّل همزة وصل للتجارة مع السعودية، ودول الخليج، معتبرةً أن دبي رسخت نفسها كميناء تجاري، ببنائها ميناءً كبيراً، ومنطقة اقتصادية خاصة في جبل علي، جاعلةً منه مركزاً لخدمة المنطقة. ونوّهت المجلة بأن دبي أنشأت شركة طيران الإمارات، مرسخةً مكانتها مركزاً عالمياً للرحلات الدولية، وطوّرت سياحتها من خلال مشاريع متميزة، مثل الواجهة المائية على شكل نخلة، حيث استطاعت دبي من من التحوّل إلى وجهة سياحية فخمة.
وبحسب الـ«إيكونوميست»، يحاول كثيرون في المنطقة استنساخ نموذج دبي عبر بناء الموانئ والمطارات وشركات الطيران والجزر الاصطناعية والمناطق المالية، لكن لا شيء يطابق الأصل؛ ويعود ذلك جزئياً إلى أن المنافسين يشرعون في مشاريع من القمة إلى القاعدة، في حين تميل دبي لتطوير الأفكار بالتعاون الوثيق مع الشركات.
ولفتت المجلة إلى أن الطموح غدا سمة من سمات الإمارات، فالدولة، ودبي جزءٌ منها، تصبو للمساعدة في استيطان المريخ. لذا تقوم ببناء مسبار فضائي، سيتم إطلاقه في 2020، لاستكشاف الأسباب التي أدت إلى نضوب مياه هذا الكوكب، واصفاً قيام دبي ببناء «مدينة المريخ» لدراسة كيف يمكن للإنسان أن يعيش على الكوكب الأحمر، وتجرّب كبسولات بدون سائقين، بالإضافة إلى «هايبرلوب» لنقل الأشخاص والسلع بسرعات عالية عبر المنطقة، بأنه يليق بها كمدينة عالمية.