تلقى 7.4 آلاف من كبار المواطنين في دبي، المسجلين في كل من نظام بطاقة “ذخر” وبرنامج “وليف” للرعاية المنزلية، التابعين لهيئة تنمية المجتمع في دبي، الهدايا والعيديات عند ابواب بيوتهم، بمناسبة حلول عيد الفطر.
وتخلت هيئة تنمية المجتمع في دبي عن عادتها السنوية في تهنئة كبار المواطنين وتقديم الهدايا لهم في الأعياد خلال تجمع احتفالي وترفيهي، لتقصر تهاني العيد بتقديم العيدية لكبار المواطنين على أبواب منازلهم، حرصا على سلامتهم التي تقتضي عدم خروج من البيوت او استقبالهم للمهنئين بالعيد داخل بيوتهم سواء من الأقارب أو من فرق العمل في الهيئة، تنفيذا للإجراءات الوقائية المطبقة لمكافحة انتشار فيروس كورونا.
وقال المدير التنفيذي لقطاع التنمية والرعاية الاجتماعية في هيئة تنمية المجتمع حريز المر بن حريز لـ “الامارات اليوم”، ان الظروف الراهنة التي تتطلب الالتزام الشديد بالإجراءات الوقائية، تقتضي الغاء كل الفعاليات والاحتفالات التي اعتادت الهيئة اقامتها سنويا للاحتفاء بكبار المواطنين في المناسبات المختلفة سواء في مقر نادي ذخر الاجتماعي او عبر تنظيم الأنشطة الخارجية.
وتابع ان الالتزام بالإجراءات الوقائية قصر تهنئة كبار المواطنين خلال هذا العام على تقديم الهدايا على أبواب منازلهم، والذي قام بتوزيعها فريق المتطوعين العاملين في حملة “نتواصل ونحمي”، وذلك على كل كبار المواطنين المسجلين ببطاقة “ذخر” وببرنامج وليف للرعاية المنزلية، والذي يصل عددهم تقريبا الى 7 آلاف و419 مسن.
وأصدرت الهيئة بطاقة ذخر في العام 2013 في إطار جهودها والقيام بدورها في رعاية وتكريم كبار المواطنين ممن تجاوزوا الستين عاماً من مواطني إمارة دبي. وتقدم هيئة تنمية المجتمع بالتعاون مع عدد من المؤسسات الحكومية والشركات الخاصة من خلال بطاقة “ذخر” حزمة واسعة من الخدمات والتسهيلات تقديرا لإسهاماتهم ودورهم الفاعل في بناء المجتمع ونهضته.
كما أطلقت الهيئة برنامج وليف للرعاية المنزلية في نفس العام، وذلك بهدف رعاية وتحسين نوعية حياة كبار المواطنين من مواطني إمارة دبي، الذين يعيشون بمفردهم بسبب عدم وجود أبناء لهم أو أقارب من الدرجة الأولى. ويتولى البرنامج توفير الخدمات الحياتية لهم عبر باقة من برامج الرعاية اللازمة لهم في منازلهم، بواسطة اختصاصيين اجتماعيين وموظفي رعاية مدربين على الاهتمام والعناية بكبار السن.
وكانت الهيئة قد كثفت خلال الأسابيع الماضية من جهودها التي تبذلها لحماية وضمان سلامة كبار السن من المواطنين والمقيمين الصحية والنفسية عبر تنفيذها مزيد من دورات التدريب والتوعية للحيلولة من قيام كبار المواطنين أو أسرهم بأي ممارسات خاطئة خلال فترة العيد، وذلك في اعقاب التحذيرات المتزايدة من قبل الجهات الصحية والمختصة في الدولة من النتائج السلبية المترتبة على الزيارات العائلية ودورها في زيادة عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد.
وأهابت الهيئة بأفراد المجتمع من جميع الفئات العمرية بوجوب الامتناع عن الممارسات الخاطئة والعادات الاجتماعية التي تشكل في الفترة الحالية عامل أساسي في نقل الفيروس مثل الزيارات والتجمعات الأسرية والمصافحة، بالإضافة الى عدم ترك مسافة تباعد ولبس الكمامة عند الاضطرار لزيارة أحد افراد الاسرة القاطن في منزل آخر.