افتتحت شركة إيرباص رسمياً مقرها الإقليمي الجديد في الرياض، في خطوة تعزز التزامها الطويل الأمد تجاه المملكة العربية السعودية ومنطقة الشرق الأوسط على نطاق أوسع.
ويمثل هذا التوسع إنجازاً رئيسياً في جهود إيرباص لتعزيز عملياتها التجارية والدفاعية والفضائية والمروحيات في المملكة والمنطقة.
ويسلط المقر الرئيسي الجديد الضوء على المشاركة المتنامية لشركة إيرباص في قطاعي الطيران والفضاء في المملكة العربية السعودية، حيث تعمل الشركة منذ سبعينيات القرن الماضي. وتوظف إيرباص حاليًا أكثر من 350 شخصًا في المملكة العربية السعودية، حيث يشكل المواطنون السعوديون 30% من قوتها العاملة. وتهدف الشركة إلى تعزيز تنمية المواهب المحلية والخبرة التكنولوجية.
وتتماشى هذه الخطوة مع برنامج المقر الإقليمي للمملكة العربية السعودية، والذي يقدم حوافز مثل الإعفاء من ضريبة الدخل على الشركات لمدة 30 عامًا، وحصانة الضريبة المستقطعة، وخدمات الدعم المتنوعة للشركات.
تم تعيين عيد القحطاني رئيسًا للمقر الإقليمي لشركة إيرباص في الرياض. وبخبرة تزيد عن 20 عامًا في القيادة – بما في ذلك منصبه السابق كرئيس للعمليات في شركة إيرباص هليكوبترز في الرياض – سيركز القحطاني على تعزيز الشراكات مع الحكومات وأصحاب المصلحة، فضلاً عن قيادة الأعمال الجديدة في المنطقة.
وأشاد ووتر فان ويرش، رئيس شركة إيرباص العالمية، بالتعيين قائلاً: “نحن محظوظون بتعيين عيد القحطاني لقيادة عملياتنا في المملكة العربية السعودية. إن فهمه العميق لأهداف البلاد وقيادته المثبتة في المنطقة تجعله الشخص المثالي لهذا الدور”.
وفي وقت سابق من هذا العام، وقعت شركة إيرباص اتفاقية مشاركة صناعية مع الهيئة العامة للصناعات العسكرية في المملكة العربية السعودية، لدعم أهداف رؤية المملكة 2030.
ويتضمن هذا التعاون نقل التكنولوجيا ومبادرات التوطين الصناعي، مثل خدمات صيانة الطائرات SAMI Airbus – وهو مشروع مشترك بين الصناعات العسكرية السعودية وشركة إيرباص.
وأعرب القحطاني عن حماسه قائلاً: “يشرفني أن أقود شركة إيرباص من مقرنا الرئيسي الجديد في الرياض. تعد المملكة العربية السعودية سوقًا مهمًا استراتيجيًا بالنسبة لنا، ونحن ملتزمون بدعم الأهداف طويلة الأجل للمملكة مع رعاية الجيل القادم من قادة صناعة الطيران والفضاء”.
تؤتي جهود المملكة العربية السعودية لجذب الشركات العالمية ثمارها. فقد تجاوزت المملكة بالفعل هدفها لعام 2030 المتمثل في إنشاء 500 مقر إقليمي، حيث يوجد الآن 540 شركة دولية مقرها في الرياض، وفقًا لوزير الاستثمار خالد الفالح.
وأضاف أن “المستثمرين لا يأتون فقط لسوقنا النابض بالحياة، بل أيضاً لاستكشاف المنطقة الأوسع”.