وقعت إيران اتفاقا بمليار دولار مع مستثمرين من القطاع الخاص لتطوير مهدي أباد أحد أكبر مناجم الزنك في العالم حيث من المتوقع بدء التشغيل خلال السنوات الأربع القادمة وإنتاج 800 ألف طن من مركزات الزنك سنويا.
وقالت مؤسسة المناجم وتنمية وتحديث الصناعات المنجمية الإيرانية في بيان في مطلع الأسبوع إنها وقعت اتفاقا مع كونسورتيوم من ست شركات خاصة بقيادة موبين للتعدين والبناء الإيرانية.
وأضافت المؤسسة، وهي شركة قابضة للتعدين والمعادن مملوكة للدولة، إن موبين تجري أيضا محادثات مع شركات تعدين عالمية في سويسرا وأسبانيا حول مشروعات مشتركة لتطوير منجم مهدي أباد الذي يقع في محافظة يزد بإيران.
وتكافح إيران لجذب مستثمرين أجانب منذ رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها في أعقاب اتفاق تاريخي وقعته في 2015 مع ست قوى عالمية مقابل تقليص برنامجها النووي
وفي يناير كانون الثاني قررت الولايات المتحدة تمديد عقوباتها على طهران في أحدث خطوة ضمن إجراءات مماثلة بعد الاتفاق النووي مما يجعل البنوك الغربية تحجم عن تمويل التجارة مع إيران أو الاستثمار فيها. ويحوز مهدي أباد وهو مكمن للزنك والرصاص والفضة 154 مليون طن من الاحتياطيات المؤكدة بحسب مؤسسة المناجم الإيرانية التي تتوقع تبلغ احتياطيات المركزات فيه ما يصل إلى 700 مليون طن بمجرد استكمال التنقيب.
وسيدير كونسورتيوم الشركات الخاصة المنجم لمدة 25 عاما مع إمكانية تمديد العقد.
وقالت المؤسسة إنه بجانب الإنتاج المستهدف من مركزات الزنك عند 800 ألف طن فمن المتوقع أيضا أن ينتج منجم مهدي أباد 80 ألف طن من مركزات الرصاص والفضة سنويا.
ومشروع مهدي أباد قيد الدراسة منذ التسعينيات لكن شابته تأخيرات عديدة.