مواطنون يحثون نظرائهم للتوجه للمعرض واستكشاف العدد الكبير من الوظائف المتاحة لهم
تنطلق الشهر القادم في دبي فعاليات معرض الإمارات للوظائف، المعرض الرائد في الدولة لتوظيف وتدريب الإماراتيين والذي يستضيف سنويا الآلاف من الطلاب والخريجين والخبراء الشباب الباحثين عن الوظائف في المؤسسات والشركات الناجحة في القطاعين الحكومي والخاص.
وعلى مدار سنوات انعقاده، ساهم معرض الإمارات للوظائف، الذي تقام دورته لعام 2018 في الفترة من 13 – 15 مارس في مركز دبي التجاري العالمي، بتوظيف أعداد كبيرة من الإماراتيين، الذين لم يتوانوا عن مشاركة قصص نجاحهم في المعرض بهدف تشجيع الشباب الإماراتي للحضور والاطلاع على العدد الكبير من الوظائف المتاحة لهم واستغلال فرص عقد المقابلات وجها لوجه مع صناع القرار ضمن المؤسسات المشاركة.
منذر محمد الهاشمي، مهندس صيانة المعدات في إينوك (حضر في 2016)
“حضرت إلى معرض الإمارات للوظائف للبحث عن وظيفة في شركة مستعدة لقبولي في بداية حياتي المهنية والاستثمار في تعليمي وتدريبي. قمت بعملية سريعة صنّفت فيها الشركات وحددت تلك التي تلائم اهتمامي والتي أبدت استعدادا لضم المواهب الجديدة ودعم مسارهم المهني. ونظرا لتواجد جميع الشركات تحت سقف واحد، باتت مهمتي أسهل في العثور على الشركة الأنسب والتي تتوافق مؤهلاتي مع متطلباتها.
“من أهم الأشياء التي ساعدتني في مهمتي، تواجد المسؤولين وصناع القرار في منصات الشركات العارضة، والذين كانوا حاضرين للإجابة عن تساؤلاتي. هذه الخطوة ساهمت في تسريع مرحلة الاستفسار والتفاعل والمناقشة وأتاحت لي إمكانية التقديم مباشرة للوظائف.
“قامت بعض الشركات بدعوتي للحوار مع مهندس بوظيفة مشابهة للتي كنت مقبلا للتقديم عليها. بعدها، كنت غالبا ما أقابل مسؤول الموارد البشرية في الشركة وتقديم سيرتي الوظيفية.
“بعد اختتام الفعالية، كانت إينوك إحدى الشركات التي اهتمت بقدراتي ومواهبي وتابعت طلبي، وحددت موعدا لعقد مقابلة أخرى، وفي النهاية قامت بعرض الوظيفة علي. وعند الاطلاع على ملخص المهام والعرض، قررت الموافقة وانضممت لفريق عمل إينوك.
“يشكل معرض الإمارات للوظائف منصة رائعة للبحث عن وظيفة المستقبل ويعد أرضية مثالية للجمع بين الباحثين عن الوظائف والشركات الساعية لاستقطاب وتوظيف المواهب. منذ قبولي في الوظيفة، حضرت للمعرض كممثل لإينوك وللمساعدة في توظيف المهندسين، قمت بمقابلة عدد كبير من المتقدمين وكنت قادرا على مساعدة الشركة على اختيار المرشح الأفضل.”
نورة أحمد، مسؤول تدريب عملي في كلية علوم الإتصال والإعلام لدى جامعة زايد (حضرت في 2016)
“أشارك في معرض الإمارات للوظائف لاكتساب المعرفة والاطلاع على سوق التوظيف والتعرف على الوظائف المتاحة للمواهب الإماراتية. بالطبع كنت مستعدة لتطوير مهاراتي وقد تعلمت الكثير في الجامعة، لذا كنت أبحث عن وظيفة أجد نفسي فيها. بالإضافة لكونه مكانا رائعا لتعزيز شبكة المعارف ومقابلة نظراء المهنة، كما أتاح لي المعرض تعلم المزيد عن اختلاف المنظمات وطرق عملها.
“خلال وقتي في هذا المنصب لقد تلقيت الكثير من التدريب مما ساعدني على التقدم كما تلقيت تشجيع للمشاركة في الأحداث التي تسمح لي أن أعرب عن نفسي نيابة عن الجامعة من خلال إبراز أفكاري الخاصة أمام الجميع. لقد قمت أيضا بمبادرتي الخاصة للاطلاع على تدريبات إضافية متعلقة بالمهام التي أستخدمها في حياتي المهنية اليومية. و هذا ما ساعدني على وصولي لمنصبي الحالي. أعتقد بأنها طريقة رائعة لدعم الدراسة الجامعية ومساعدة الفرد على تطوير مهاراته باستمرار.
“أواصل مواجهة التحديات في عملي وهي من الأشياء التي تعلب دورا كبيرا في تطوير مهاراتي. قمت بالمداورة بين الأقسام المختلفة، وهذا ما منحني فرصة التعلم بشكل مستمر.
“فضلا عن لعبه دورا كبيرا في توفيره فرصا للإماراتيين للعمل في وظائف بشركات مرموقة، يساهم معرض الإمارات للوظائف في التعليم أيضا، وتحديدا بالنسبة للخريجين الجدد. يتيح المعرض للمواطنين التعرف على المهارات الواجب تعلمها وأيها ضروري للوظائف التي يريدونها. في بعض الأحيان قد لا يتلاءم المرء مع الوظيفة، لذا يتوجب على الباحثين عن الوظائف مواصلة العمل وتطوير أنفسهم للتمكن من تحصيل وظائف أخرى.”
وأشادت باميلا كريدون، ، عميد بالإنابة لكلية علوم الاتصال والإعلام، بأداء نورة قائلة: “إنها من الموظفين الذين يضرب بهم المثل في كلية علوم الاتصال والإعلام في الجامعة. تسعى نورة باستمرار لاستغلال الفرص المتاحة لها لتحسين مهاراتها واكتساب المزيد من المعرفة. بصفتها مسؤولة المتدربين، تقوم بمشاركة كل شيء جديد تكتسبه مع طلاب جامعة زايد لمساعدتهم في بناء مستقبلهم المهني الطموح. لقد أفادت الكثير بخبرتها مع معرض الإمارات للوظائف، الخبرة التي تستخدمها لتساعد الطلاب بالتحضير لمستقبلهم الوظيفي”.
راشد محمد عيسى، ضابط الموارد البشرية لدى اللجنة العليا للتشريعات (حضر في 2015)
“حضرت إلى معرض الإمارات للوظائف عندما كنت في المراحل الأخيرة من دراستي الجامعية وكنت أبحث عن فرص لخوض تحدِ جديد والاطلاع على نوعية الوظائف المتوفرة والتي يمكنني التقديم لها سواء في القطاع الخاص أو الحكومي.
“ساهم المعرض في تسهيل خطوة مناقشة الفرص الوظيفية والمهام مع صناع القرار في الشركات الحاضرة في المعرض. من الأشياء التي كانت مفيدة للغاية أن غالبية العارضين قاموا بعقد المقابلات خلال المعرض وهو ما أتاح لي الفرصة لفهم كيفية سير الأمور مباشرة.
“أعتبر نفسي محظوظا لأن عملية التوظيف في المجلس الأعلى للتشريعات كانت سلسة للغاية، ناهيك عن قيامهم بتوفير المساعدة والتدريب اللازمين للعمل وأشعر براحة كبيرة في عملي كمسؤول موارد بشرية.
“أنصح الإماراتيين بالتوجه إلى معرض الإمارات للوظائف، خصوصا الطلاب منهم، لأنه يمكنهم من تحديد الخطوة المقبلة. ومن الضروري الاطلاع على نوعية الطلب في السوق، وكيفية التأقلم معها وتحديد نقاط القوة ونقاط الضعف.
“وإلى جانب الدور الذي لعبه المعرض في منحي فرصة عظيمة ومساعدتي على تأمين وظيفة العمر، تمكنت أيضا من تكوين شبكة معارف مع مجموعة من الخبراء من مختلف القطاعات.”
وتستعد الدورة الـ 18 من معرض الإمارات للوظائف، الذي يقام تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لتمكين الإماراتيين الباحثين عن الوظائف والساعين إلى الانضمام لقوى العمل وذلك بدعم من مجموعة كبيرة من الشركات الوطنية والدولية العارضة للوظائف.
ويعود معرض الإمارات للوظائف للانعقاد بدعم من الشريك الحكومي الاستراتيجي: دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي؛ والشركاء: وزارة الموارد البشرية والتوطين، جامعة زايد وكليات التقنية العليا؛ والشريك الأكاديمي: جامعة الإمارات.