عندما عملت خديجة بهزاد في مجال التعليم العالي بدولة الإمارات، شعرت بالقلق من إخبار الزملاء لها مراراً وتكراراً بأنها الإماراتية الوحيدة التي يعرفونها.
وهذه ظاهرة شائعة في الإمارات، حيث كشف استطلاع للرأي أجري عام 2015 أنه في حين أن الغالبية العظمى من السكان وجدوا أن الإماراتيين ودودون ومرحبون بالمغتربين، فإن أقل من 38% فقط قالوا إن من السهل تكوين صداقات مع السكان المحليين.
وقامت بهزاد وشريكها في العمل، عبدالله المطر، بمهمة كسر الحواجز الثقافية وتعزيز التفاعل بين الإماراتيين وغيرهم من المقيمين. وتهدف أعمالهما إلى التعرف على السكان المحليين، وتعريف المغتربين والسائحين بالثقافة الإماراتية الأصيلة، وذلك من خلال تجارب تناول الطعام بصورة مشتركة والقيام بجولات ثقافية وحفز الشركات التي يديرها مواطنون حصرياً على المشاركة بهذه الأنشطة.
وهذه المهمة هي واحدة من أربعة مشاريع تجارية فازت مؤخراً بدعم «صندوق خليفة لتطوير المشاريع» وبرنامج «ابتكاري» الذي طرحته شركة «startAD»، والذي يهدف إلى تنمية روح المبادرة بين الإماراتيين من خلال تقديم برامج إرشادية ودعم مالي للشركات المحلية. وقالت بهزاد، التي شاركت في تأسيس الشركة في يوليو 2017: «أنا إنسانة تحب السفر ومقابلة أشخاص من جنسيات مختلفة».
وأضافت: «بالنسبة للأشخاص القادمين إلى الإمارات، قد يرون أنه من الصعب عليهم مقابلة المواطنين. ونريد أن يشعر الناس بأن هذا هو موطنهم الثاني. لا نريدهم أن يشعروا بالعزلة عن الإمارات أو ثقافتها». وأشارت بهزاد إلى أن التركيبة السكانية الفريدة لدولة الإمارات بما تتضمنه من ثراء عرقي وتعدد كبير في الجنسيات تشجع على التواصل بين مختلف السكان، لكن البعض ينعزلون ويقتصر عيشهم مع ذوي الخلفيات الثقافية المشابهة لخلفيتهم، وهذا ما نريد تغييره».