تونسي الأصل، ولد بباريس، وفي التسعينات مارس فن الجرافيتي. لم يتعلم كتابة اللغة العربية إلا بعدما أصبح عمره 18 عاماً. تعرف إلى الخط العربي، ومن ثم جمع بينه وبين وفن الجرافيتي، وتمكن من خلاله التعبير عن نفسه وحضوره وتاريخه.
هذه هي قصة الفنان إل سيد التي يشارك في فيلم «عبّر عن نفسك» ضمن حملة «خط دبي» الجميلة، التي يشاركنا تفاصيلها هنا في السطور القادمة.
تهدف حملة «عبر عن نفسك» إلى تشجيع الجميع للتعبير عن أنفسهم بطريقتهم المميزة، وهذا هو السبب الذي دفع الفنان التونسي للمشاركة من خلال الفيلم الذي يستعرض فيه قصته وطريقته في التعبير عن نفسه من خلال فن الكتابة، ويرى أن ثمة صلة جميلة بين قصته والحملة التي أثرت فيه بشكل كبير، وجعلته يتمسك أكثر بالخط العربي، وبمسؤوليته تجاهه.
ويعتبر مخترع فن الكاليجرافيتي، مدينة دبي نقطة تحول في حياته، وفي مسيرته العملية منذ وصوله إليها عام 2010، واستقراره فيها عام 2013، ويقول: منذ حضوري بدأت بالعمل الفني ثنائي الأبعاد في الشوارع، وفي النحت ثلاثي الأبعاد، وأكبر مشروع لي هنا عبارة عن قطعة ثلاثية الأبعاد في «دبي أوبرا»، وافتتحت مكتبي ومعرضي الخاص في السركال أفينيو، وأنا سعيد حقاً بتواجدي في هذه المدينة التي تتمتع بقيم جميلة، ومزيج متميز بين الحداثة والتراث.
وعن مشاركته في مشروع «خط دبي» يقول: كفنان عربي، أشعر بأن لدي مسؤولية تجاه الخط العربي واللغة العربية الجميلة، ولكون دبي مدينة تجمع بين الكثير من الجنسيات المختلفة، والحضارات المتعددة، وتجاربي هنا مختلفة جداً عن مدن أخرى، ولأنني أكون دائماً مرتاحاً وسعيداً عند رجوعي إلى دبي، قررت المشاركة مع «خط دبي» الذي يعد بمثابة أداة للتواصل بين هذه الجنسيات والحضارات والفنانين، كل هذه الأسباب جعلتني اشترك في فيلم وحملة «عبّر عن نفسك» من «خط دبي»، وكانت مشاركة ناجحة، ولها رسالة مميزة للعالم، ويضيف أن مشاركته في الحملة كانت من خلال فيلم قصير عنه، وعن أعماله الفنية، يتحدث فيه عن أهمية التعبير عن النفس، وهو ما يشجع عليه «خط دبي».
وتدعم الإمارات ومدينة دبي الفن بشكل كبير. و«خط دبي» بدوره يدعم المواهب والفنانين برسالته وراء فيلم «عبّر عن نفسك»، أما الرسالة التي يحملها الفيلم فهي تحفيز الجميع حول العالم على التعبير عن أنفسهم من خلال مواهبهم، وأساليبهم، ومهاراتهم، وفنهم، وبطريقتهم الفريدة والمميزة، ويؤكد «إل سيد» أنه كفنان عربي تونسي يستخدم الخط العربي يؤيد هذه الرسالة، وسعيد بوجوده في مدينة تعنى بالفن والمعنى مثل دبي.
أما عن عمله الفني المفضل خلال مسيرة أعماله ما بين المدن والعواصم العالمية فيقول: عملي الفني المفضل هو مشروع الإدراك في القاهرة، وهو يوفر نظرة مختلفة عن كيفية حكمنا على أناس لا نعرفهم. وعمل مهم في مكان صعب أن تعمل فيه، أما في الإمارات فيمكنني القول إن كل عمل أقوم به في دبي له رسالة خاصة ومختلفة عن المدن الأخرى، مثل نيويورك وعمان وغيرهما، فرسالتي هنا تتعلق بالتاريخ والتراث والحضارة، أي الأمور التي تعكس قيم مدينة دبي، وقيم «خط دبي»، وهي قيم تلتقي مع رسالتي كفنان مثل التناغم، الجرأة، التسامح، الاحترام، العطاء، الحداثة، الإرث والتقاليد.