قالت مجلة الإكونومست إن دبي تتفوق في قطاعات كثيرة حيث خلقت الإمارة وجهة خدمة طيران واسعة النطاق، بما في ذلك مرافق الصيانة والتصنيع حول مطارها الذي يعتبر واحدا من أكثر مطارات العالم ازدحاما.
فيما ذكر موقع “ترافيل بزمونيتور” أن دبي أصبحت تشتهر أكثر فأكثر بأنها وجهة على مدار العام بشواطئها، ومعالمها السياحية، وفنادقها، وتجاربها التي يمكن الاستمتاع بها على مدى العام.
وأضافت المجلة أن دبي في أفضل موقع للاستفادة من رفع العقوبات عن ايران. وأن غالبية ال 400 ألف ايراني ممن يعيشون في الإمارات يقيمون في دبي. كما أن الإمارة تستضيف قرابة 10 آلاف كيان من الشركات التجارية وقطاعات الأعمال الإيرانية، وفقا لبعض التقديرات.
تجارة
وتعتبر الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري لإيران بعد الصين، رغم تباطؤ التبادل التجاري بين البلدين في أعقاب فرض عقوبات على ايران في 2011.
ويتوقع أن ينمو الاقتصاد الإيراني بسرعة وفقا لبعض التوقعات مما يعني أن حجم السيولة النقدية والسلع والسياح العابرين لمنطقة الخليج ستتزايد.
إلى جانب ذلك فإن معظم الاستثمارات في البنية التحتية في ايران التي تآكلت بسبب العقوبات، ستمر عبر ميناء جبل علي في دبي، والذي يعتبر وجهة لكل شيء، من الأنابيب إلى المضخات إلى منصات الحفر. كما سيكون مطار دبي الدولي البوابة الأمامية للنقل إلى إيران.
تمويل
أما القطاع الثالث الذي تتفوق فيه دبي فهو قطاع التمويل، حيث تركت العقوبات بالية تماما. وعلى العكس من ذلك، فإن دبي تستضيف المقرات الإقليمية لمعظم البنوك العالمية. ويذكر روزبيع برويز من تركواز بارتنرز، (وهي شركة استثمارية في طهران) بهونغ كونغ حيث أسست المؤسسات المالية والشركات متعددة الجنسية مقارا لها لدخول سوق الصين الفتية، مؤكدا أن دبي يمكن ان تلعب دوار مماثلا لطهران.
فهي الآن وجهة للشركات المتطلعة لممارسة الأعمال التجارية في الشرق الأوسط وإفريقيا. وطهران تبعد ساعتين بالطائرة من دبي.
رحلات
وهناك حاليا قرابة 50 رحلة أسبوعية بين دبي وطهران، وعشرات الرحلات بين مدن أخرى في الإمارات وإيران. وتسير طيران الإمارات، كبرى شركات الطيران في المنطقة، رحلاتها إلى طهران وستربط الآن مع مشهد، ثاني أكثر المدن الإيرانية اكتظاظا بالسكان.
فيما سيعزز ميناء جبل علي، الذي تراجع حجم شحنه إلى إيران بفعل العقوبات، موقعه كنقطة شحن بينية رئيسية للسلع المتجهة إلى إيران.
على مدار العام
من جهة أخرى، قال تقرير نشره موقع “ترافيل بزمونيتور” إن دبي أصبحت تشتهر أكثر فأكثر بأنها وجهة على مدار العام بشواطئها، ومعالمها السياحية، وفنادقها، وتجاربها التي يمكن الاستمتاع بها على مدى العام. وأضاف، إن دبي تزخر بمهرجانات من الطراز العالمي، ومتع التسوق العظيمة.
حيث يشهد كل عام برامج فعاليات تتوسع باستمرار، تتضمن عددا من المهرجانات التي تنظمها < مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة >، التابعة لدائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي.
الفعاليات والمهرجانات
وفي هذا السياق قالت ليلى محمد سهيل المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة في تصريح خاص للموقع، بأن قطاع الفعاليات والمهرجانات كان محرك نمو كبير في جذب السياح إلى دبي. مضيفة “ بدأنا بمهرجان دبي للتسوق، كواحد من الفعاليات الرائدة، و هناك اليوم مهرجانات على مدار العام في الإمارات”.
ومضت قائلة، “ إننا نعمل عن كثب مع وجهات اخرى في منطقة الخليج، لتبادل المعرفة والخبرة في المهرجانات”. وأكدت أن الجهود تنصب إلى تعريز مكانة دبي الفذة “ كوجهة تسوق وسياحة.” أضف إلى ذلك مهرجان مفاجآت صيف دبي، بين 23 يوليو و 5 سبتمبر، وعالم مدهش، ومهرجان دبي للسيارات في نوفمبر.