منذ 13 يوماً، بدأ العد التنازلي على نهاية 365 يوماً من الآن، حيث تشهد الإمارات في 20 أكتوبر/تشرين الأول 2020، استضافة الحدث الأضخم في العالم “معرض إكسبو 2020 دبي”، الذي يعزز من فرص جذب الاستثمارات إلى الإمارات، لا سيما في قطاع العقارات.
ويقدر تقرير “إرنست ويونج” أنه من ضمن إجمالي مساهمة معرض إكسبو 2020، في القيمة المضافة بمبلغ 122,6 مليار درهم إماراتي في الفترة من 2013 إلى 2031، يمكن أن يعزى مبلغ ضخم يقدر بحوالي 27 مليار درهم إماراتي إلى مساهمة قطاع الإنشاءات وحده. كما يشير التقرير إلى أنه ستكون لمعرض دبي إكسبو 2020 إمكانية توفير آلاف فرص العمل وتحفيز الاستثمارات، لا سيما في قطاع العقارات.
وخلال الأشهر الستة لانعقاد فعاليات إكسبو 2020 دبي، يتوقع أن يسهم بما يصل إلى 1.5% من إجمالي الناتج المحلي لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال كالبيش كيناريوالا، مؤسس ورئيس مجموعة بانثيون: “يعزز معرض إكسبو 2020 المقبل من الثقة في الأعمال التجارية للمستثمرين العقاريين، ويعزز من الطلب في السوق. كما نشهد تزايداً في أعداد المهنيين والخبراء الذين أخذوا يقيمون في الإمارة وذلك لدعم الأعمال التحضيرية للمعرض”.
وأوضح أن جميع القطاعات الأساسية، بما في ذلك الطيران، والسياحة، وتجارة التجزئة، والضيافة، والخدمات اللوجستية، والخدمات المالية، تستعد لاستثمارات جديدة ستنشط الاقتصاد في نهاية المطاف.
وأضاف: “يتوقع لاعبو السوق طلباً إضافياً وارتفاعاً في قيمة رأس المال، خلال وبعد المعرض الأكبر في العالم، الذي من المتوقع أن يجذب 25 مليون زائر دولي. حيث ستتاح لهؤلاء الزوار كذلك الفرصة للتفكير في إمكانية الانتقال والإقامة في الإمارات، خاصة في دبي”.
توقعات بزيادة رأس المال
ويتوقع تقرير “إرنست ويونج” أن تسهم فترة تأثير معرض إكسبو 2020، والمقدرة بأن تمتد من 2021 إلى عام 2031، بمبلغ 62.2 مليار درهم في إجمالي القيمة المضافة إلى اقتصاد الإمارات.
وسيحفز التركيز الحالي لمطوري العقارات على تقديم عروض تنافسية من خلال خطط الدفع السهلة، المزيد من الناس على الاستثمار في منازلهم الخاصة، ما يسهم في أن يصبح السوق العقاري المحلي واحداً من أكثر القطاعات العقارية تنافسية، الذي تتشكل فيه قيمة طويلة الأجل لمشتري ومستثمري العقارات.
وتابع كيناريوالا، وهو اسم معروف في قطاع العقارات الفاخرة بأسعار معقولة بسوق العقارات في دبي منذ عام 2016: “ستساعد الشروط الميسرة لشراء العقارات والتسهيلات التي يقدمها المطورون في جذب سكان جدد إلى الدولة خلال الفترة المقبلة”.
وكانت الشركة قد سلمت أول مشروع فاخر بأسعار جاذبة، وهو بانثيون بوليفارد، بقيمة 150 مليون درهم، في قرية جميرا الدائرية. أما مشروعها الثاني بانثيون إليزيه، فهو قيد التنفيذ في المنطقة 13 بقرية جميرا الدائرية. وسيشمل هذا المشروع الذي تبلغ تكلفته 180 مليون درهم، على 268 وحدة سكنية وتجارية. ومن المرجح تسليمه بحلول أكتوبر/تشرين الأول 2020، قبل بداية معرض إكسبو 2020 العالمي مباشرة.
موقع دبي الجغرافي وجهة جاذبة للمستثمرين
وأشار كالبيش كيناريوالا إلى أهمية تسليط الضوء على الموقع الجغرافي المركزي لمدينة دبي والبنية التحتية العالمية، وأعلى معايير السلامة والأمن، مؤكداً أن الإمارة تستعد لإبهار الزوار، ما سيؤدي إلى جذب المزيد من المحترفين ورواد الأعمال إلى المدينة.
وقال: “بالإضافة إلى السكان المقيمين والمستثمرين الدوليين الذين يدركون بالفعل الإمكانيات التي توفرها المدينة، فمن المتوقع أن يستثمر المقيمون الجدد في سوق العقارات بالإمارات”.
وأضاف كيناريوالا: “حملة تسويقية هائلة، واسعة النطاق، للترويج لمعرض إكسبو، من المرجح أن تستفيد منها الإمارة لعدة سنوات. ستكون صورة دبي في أذهان سكان العالم لفترة طويلة، وسيكون لذلك بالتأكيد تأثير بعيد المدى على أفكار الناس المتعلقة بالانتقال إلى دبي والاستقرار فيها، وجذب سكان جدد إلى المدينة، مما يعطي السوق في نهاية الأمر بعض الاستقرار الذي هو في أمس الحاجة إليه”.
ومن المتوقع ارتفاع الطلب على المبيعات بشكل ثابت بسبب زيادة الطلب على استئجار العقارات، حيث يبحث المستأجرون والمشترون عن العقارات التي يتم إنشاؤها في أماكن مرغوب بها، والتي ستوفر أيضاً مجموعةً واسعة من وسائل الراحة. ولتلبية هذا الطلب، أصبح المطورون أيضاً أكثر ابتكاراً من خلال تقديم حوافز مربحة وخطط دفع مرنة للمشترين المحتملين.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-yBF