وقال رئيس مجلس ادارة الغرفة محمد عصفور خلال افتتاح المؤتمر ان العمل التجاري باتت تعتريه عوامل واساليب فنية لا تقف عند حد لكنها تتطور ويتسع مداها باستمرار.
واضاف ان حرية التجارة والمبادرة الفردية فرضت ايضا افاقا رحبة من العمل التجاري الامر الذي حتم اهمية تطوير الاطار التشريعي التجاري ليبقي قادرا على استيعاب هذا التطور.
واشار عصفور الى ان التحكيم التجاري حالة يجب ان تتماشى مع كل معطيات الفعل التجاري، وعليه كذلك ان يجسد دائما ما يرمي اليه لاختصار الطريق وصولا الى الصواب باقل كلف واقصر وقت ومن هنا تبرز اهمية عملية التحكيم وتزداد فاعليتها.
وقال ان المؤتمر الذي تعقده الغرفة جاء من اجل الاطلاع والمعرفة على كيفية ان تواكب العملية التحكيمية روح العصر وان يتطابق التحكيم مع كل ما يعتري التجارة من تقنيات واساليب عمل. وشدد على اهمية ان تحافظ عملية التحكيم على ثقة هيئة التحكيم وان تفرض ادبيات التعامل الراقي وان تخلق دائما سوية عالية من روحية العمل التجاري التي تشكل المناخات الايجابية وان يبقي زخم العمل التجاري محكوما الى اخلاقيات المهنة ومصانا بقانون عصري متطور قادر على لجم التجاوزات حفاظا على الحقوق.
من جهته قال أمين عام المحكمة الدولية للتحكيم التابعة لغرفة التجارة الدولية جايسون فراي ان القواعد الجديدة تعكس التقدم الذي تحقق في مجال التجارة الدولية على مدى السنوات العشر الماضية باعتبارها أداة ضرورية للتجارة والتي تستعمل في العقود الدولية والمحلية.
واضاف ان القواعد الجديدة ستعمل على تبسيط صياغة تلك العقود، وستساعد على تجنب سوء الفهم وذلك من خلال تحديد التزامات كل من المشترين والبائعين بموجب الشروط المختلفة المعمول بها على نطاق عالمي. وهدف المؤتمر الذي شارك فيه خبراء محليون ودوليون بمجال التحكيم الدولي الى القاء الضوء على التغيرات الرئيسية التي طرأت على قواعد التحكيم لغرفة التجارة الدولية التي كانت متبعة عام 1998. وناقش المشاركون بالمؤتمر الذي حضر افتتاحه مدير منطقة الشرق الاوسط وافريقيا لخدمات تسوية النزاعات في غرفة التجارة الدولية سامي هواربي ، في جلسات تعمل موضوعات حول «الاحكام العامة وهيئة التحكيم ، وتحسين كفاءة وفاعلية التحكيم من حيث الوقت والكلفة ، وقواعد محكم الطوارىء،والتحكيم المتعدد الاطراف –المتعدد العقود والضم.
يذكر أن غرفة التجارة الدولية تأسست عام 1919 وتتخذ من باريس مقرا لها وهي عضو في هيئة الأمم المتحدة ولديها فروع في 130 دولة فيما تأسس فرعها في الأردن عام 1975.