تجدد الوكالة الوطنية لدعم تنمية الاقتصاد الفرنسي دولياً “بيزنس فرانس” ثقتها بمعرض الخليج للأغذية “جلفود” من خلال اشتراك ما يقرب من سبعين شركة متخصصة في أربعة قطاعات رئيسية بفعاليات المعرض الذي سيعقد في مركز دبي التجاري العالمي في الفترة من 26 فبراير وحتى 2 مارس 2017.
ومن خلال إجمالي مساحة عرض تصل إلى حوالي 900 متر2، ستشهد النسخة الثانية والعشرون لمعرض الخليج للأغذية “جلفود” إطلاق العديد من المنتجات.
تعد صناعة الأغذية القطاع الصناعي الأول في فرنسا حيث تعتبر هذه الصناعة مصدر قوة تقليدية للاقتصاد الفرنسي. وتهدف هذه الصناعة إلى الإجابة على أحد أهم تساؤلات المستقبل الخاص بكيفية توفير الغذاء لتسعة مليار شخص عام 2050 فضلا عن كيفية ضمان الأمن الغذائي بشكل مستدام في عالم دائم الأزمات؟.
هذا وتتميز الأجنحة الفرنسية بكونها المكان المثالي لعرض المنتجات الجديدة غير التقليدية والأكثر ابتكاراً الخاصة بالعارضين الفرنسيين. فهي تتيح للزائرين فرصة التعرف على أحدث التكنولوجيات وأفكار التعبئة فضلا عن اكتشاف أحدث النكهات والمكونات الأكثر شيوعاً والأغذية الصحية. إلى جانب ذلك سيتم تسليط الضوء على أحدث الابداعات الفرنسية في مجال الصناعات الغذائية.
وسيشهد معرض جلفود لأول مرة هذا العام تمثيل فرنسا من خلال شعار “صنع في فرنسا، صنع بالحب” والذي يجسد قيم صناعة الأغذية الفرنسية والمتمثلة في الجودة والخبرة والحب والالتزام.
وسيجتمع سبعون عارض فرنسي متخصص في الأغذية والمشروبات عبر أربعة قطاعات رئيسية وهي:
– المأكولات المتخصصة: سيضم هذا القطاع اثنتين وثلاثين شركة في الجناح الفرنسي الأكبر وذلك بقاعة مأكولات العالم المصممة بقاعة الشيخ سعيد.
– منتجات الألبان: سيستقبل هذا القطاع ست عشرة شركة حيث ستقوم بعرض سلسلة منتجاتها في قاعة منتجات الألبان الواقعة بقاعة رقم (1).
– المشروبات: ستقوم ثمان شركات منتقاة بكشف النقاب عن منتجات طازجة ومجمدة بقاعات زعبيل الجديدة.
– اللحوم والدواجن: سيتم تقديم الأطباق الفرنسية المتخصصة لسوق الشرق الأوسط من خلال ست جهات متخصصة في الانتقاء الدقيق للحوم والدواجن وذلك بقاعة اللحوم والدواجن الواقعة بقاعة رقم (3).
ومن ثم سيستمتع زائرو معرض جلفود بالتعرف على العرض الفرنسي الجديد كلياً والذي يشمل على سبيل المثال منتجات حديثي الولادة والسكر الأبيض والبني. كما ستتاح لهم فرصة تذوق منتجات الألبان الطازجة والبيض والأجبان والصلصات والمخللات والمخبوزات والمعجنات والحلويات واللحوم وكذا المأكولات الجاهزة والفواكه المصنعة والمشروبات الغازية.
جدير بالذكر أن فرنسا هي سادس أكبر مُصدِر عالمي للأغذية والمشروبات من خلال تسجيل حجم صادرات بلغ 67 مليار دولار أمريكي عام 2015 فضلا عن تمتعها بالمركز الثالث للفائض التجاري مسجلة 13.6 مليار دولار أمريكي.
وقد قامت الإمارات العربية المتحدة عام 2015 باستيراد منتجات غذائية ومشروبات من فرنسا بقيمة 455 مليون دولار أمريكي.
وقد صرح السيد مارك كانيار مدير وكالة بيزنس فرانس في الشرق الأوسط قائلا: ” تشتهر فرنسا بخبرتها الفنية ومنتجاتها العالية الجودة لا سيما في قطاع الأغذية. وتعد منطقة الشرق الأوسط سوقاً هاماً لنا في إطار ازدهار قطاعي الضيافة والتجزئة. وتعتبر الامارات العربية المتحدة مركزاً إقليمياً وهي شريك اقتصادي رئيسي لنا. ومن ثم فإن هذه المشاركة من شأنها تنشيط تجارتنا وعلاقاتنا الاقتصادية. كما يجب التنويه إلى أن الشرق الأوسط هو أحد أكبر الجهات المستوردة لمنتجات الألبان الفرنسية”.
تجدر الإشارة إلى أن الصادرات الفرنسية من المنتجات الغذائية والمشروبات قد زادت بنسبة 207% في الفترة ما بين عامي 2010 و2015 وذلك على الصعيد الدولي. ومما لا شك فيه أن الصادرات الفرنسية قد شهدت نمواً ليس فقط على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة ولكن أيضاً على مستوى الشرق الأوسط حيث تمثل المنطقة أكثر من 3% من صادرات الأغذية الفرنسية.
وعلى سبيل المثال، تعد المملكة العربية السعودية أكبر سوق تصدير للشركات الفرنسية في قطاع الأغذية والمشروبات مسجلة حوالي مليار دولار أمريكي عام 2015.
وأضاف السيد كانيار قائلا: ” اشتهرت فرنسا منذ زمن طويل بمطبخها الفاخر. وفي عام 2010 أقرت منظمة اليونسكو بخبرة فرنسا الفريدة من نوعها من خلال إدراج فن الطهي الفرنسي بقائمة (الإرث الثقافي العالمي غير المادي). كما شهد عام 2015 حصول الطاهية الفرنسية إيلين داروز على جائزة (أفضل طاهية فئة سيدات على مستوى العالم)”.
وأخيراً سجلت الصادرات الفرنسية من منتجات الألبان على الصعيد العالمي 8 مليار دولار أمريكي من بينها أكثر من 400 مليون دولار أمريكي للشرق الأوسط.