المهرجان الذي تتضمن فعالياته العديد من الأنشطة التثقيفية والترفيهية شهد خلال يومه الأول إقبالاً جماهيراً لافتاً، حيث حرص الحضور على التقاط الصور للأعمال الفنية ثلاثية الأبعاد من الزاوية الصحيحة لإظهار ما تحويه من خداع بصري، كما حرص زوار المهرجان لاسيما هواة وطلاب الفنون على التواصل مع الفنانين للتعرف إلى تقنياتهم والطرق التي يتبعونها لإبراز الأبعاد الثلاثة للعمل الفني، في الوقت الذي حظيت فيه ورش العمل خلال أول أيام المهرجان بحضور كبير من قِبَلِ هواة الفنون ومحبيها.
وأكدت ميثاء بوحميد، مديرة «براند دبي»، أن المهرجان خلال يومه الأول بدا كاحتفالية إبداعية ذات مكونات متنوعة ومصممة خصيصاً لتناسب كافة متطلبات الجمهور بما يشمل الفن والإبداع من جهة، والتثقيف والترفيه من جهة أخرى، مشيرة إلى أن الأيام القادمة ستشهد مزيداً من الزخم مع اقتراب الإعلان عن الفائزين بجوائز «دبي كانْفَس» الأولى من نوعها في العالم، والتي يبلغ مجموع جوائزها 2.3 مليون درهم.
وأوضحت بوحميد أن «براند دبي» يحرص على تعزيز مشاركة الجمهور في الفعاليات والمشروعات التي يطلقها من خلال منحهم مساحة أرحب للتفاعل والتعبير عن آرائهم، منوهةً بأن دور الجمهور في المهرجان لن يقتصر على الحضور، لكونه شريكاً في تحديد الفائز في إحدى فئات الجائزة وهي فئة «اختيار الجمهور»، حيث يمكن لجميع زوار المهرجان التصويت لمصلحة العمل الفني الذي يحظى بإعجابهم من بين الأعمال المشاركة في الحدث من خلال الوسم: #DubaiCanvasAward وقالت عائشة بن كلّي، مديرة مشروع «دبي كانْفَس»، إن الفنانين المشاركين في الدورة الحالية استطاعوا الانتهاء من الأعمال الفنية في الوقت المحدد على الرغم من الأمطار وما صاحب ذلك من تحديات، مؤكدة أن اللجنة التنظيمية استعدت لكافة الاحتمالات وقامت بتطوير مجموعة من الخطط الاستباقية للتعامل مع المستجدات التي قد تطرأ.
وأوضحت بن كلّي أن التعامل مع سقوط الأمطار تم باحترافية عالية؛ إذ قامت فرق العمل بتغطية الأعمال الفنية بشكل مدروس لمنع وصول المياه إليها رأسياً، إلى جانب إقامة حواجز بلاستكية على كافة أطراف الرسومات لمنع وصول المياه إليها أفقياً، فضلاً عن استخدام أنواع من الطلاء تحتوي على نسبة كبيرة من «الأكريلك» وهي ألوان تخلط بمواد بلاستيكية وتتميز بسرعة الجفاف ومقاومتها للتغيرات المناخية والماء، كما أنها جيدة الالتصاق، ما كان له أثر ايجابي في حماية اللوحات، لدرجة أن بعض الفنانين استمر في الرسم خلال فترة سقوط المطر.
وفي إطار الاستعدادات الخاصة بجائزة «دبي كانْفَس»، تبدأ لجنة تحكيم الجائزة معاينة وتقييم الأعمال المشاركة اعتباراً من اليوم، وتشهد الجائزة التي تعد المنصة الوحيدة في العالم لتكريم مبدعي هذا الفن والاحتفاء بإبداعاتهم، ويتنافس الفنانون المشاركون من مختلف أنحاء العالم والمنتمون لمختلف المدارس الفنية ويتبنون أساليب وتقنيات متباينة، كما يشارك في الدورة الحالية أربع فنانات إماراتيات يسعين إلى بدء مسيرتهن الفنية من خلال ما يقدمه لهن هذه المحفل الإبداعي من فرصة للتواصل مع هذا العدد الكبير من الرواد العالميين.
وكانت اللجنة التنظيمية أعلنت عند إطلاق الجائزة مجموعة من المعايير، في مقدمتها مدى الإبداع في الفكرة وفي التنفيذ، واتساق العمل الفني مع مفهوم «السعادة» وهو موضوع الدورة الأولى للجائزة المستلهم من نهج دولة الإمارات في نشر أسباب السعادة بين الناس، إضافة إلى تفرد الأسلوب وارتفاع مستوى الابتكار فيه، على ألا يكون العمل قد تم تنفيذه من قبل في أي مكان آخر، في حين سمحت اللجنة المنظمة لكل فنان بالاشتراك بعملين فنيين فقط.
ومن المقرر أن يتم الإعلان عن الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى وفئة «اختيار الجمهور» في الرابع من مارس/آذار الجاري.