أطلقت الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، المرحلة التجريبية من مشروع «الممر الذكي»، في مطار دبي الدولي، الصالة رقم «3»، مدخل الدرجة الأولى ورجال الأعمال.
وأكد المدير العام للإدارة، اللواء محمد المري، في تصريحات صحافية، خلال تدشين المرحلة التجريبية من المشروع، الذي يمكّن المسافرين من العبور من منطقة الجوازات في مطار دبي الدولي، دون الحاجة لاستخدام وثائق السفر، أن الممر الذي صنع محلياً بأيدٍ إماراتية 100%، سيطلق رسمياً بعد اعتماده من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
وتابع المري أن الإدارة كانت تسعى إلى تنفيذ المشروع قبل أربع سنوات، إلا أن التقنيات التكنولوجية في ذلك الوقت لم تكن كافية، حتى نجح فريق الإدارة في تنفيذه بالتعاون مع شركة إماراتية هي «إمارتك»، التي تعد الذراع التقنية لإقامة دبي، مشيراً إلى أن «الإدارة تمتلك مركز اختبار لجميع الأجهزة والبرامج الخاصة بها، قبل تنفيذها على أرض الواقع».
وأكد أن «الممر يستخدم تقنيات حديثة متطورة بالغة الدقة، في تحديد هوية المسافر، تجعل نسبة الخطأ في أدنى مستوياتها»، مشيراً إلى أن «عدم السماح بمرور مسافر لا يعني خطأ في التشخيص، وإنما قد يحدث نتيجة نقص في بعض البيانات».
وحسب المري، فإن «الممر الذكي يعد الأول من نوعه عالمياً، فهو قائم على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، لتسهيل وتسريع عملية المرور عبر منطقة الجوازات في مطار دبي، دون الحاجة إلى استخدام أي وثائق سفر، كالجواز وبطاقة الهوية وغيرهما، أو بطاقة صعود الطائرة، كما الحال في استخدام البوابات الذكية، لافتاً إلى تطويع الذكاء الاصطناعي في الممر، بحيث يحتوي قواعد بيانات المسافرين، ويتيح استخدامها بأسلوب دقيق عن طريق تقنيات التعلم الآلي».
وذكر المري أن المشروع يعد إحدى نتائج مشاركة الإدارة في «مسرعات دبي المستقبل»، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الخاصة بتقديم الخدمات بأحدث التقنيات المتطورة، تنفيذاً لمبادرة دبي (10x)، التي تهدف أن تسبق دبي العالم بـ10 أعوام في توفير خدمات ذكية تسعد المتعامل.
وأكد أن المشروع يهدف إلى الاستمرار في تقديم أفضل الخدمات بمجال المنافذ الجوية، لاسيما في ظل التوقعات بنمو أعداد المسافرين عبر مطار دبي الدولي. كما يهدف إلى الإسهام في تطوير نظام يعمل على تقليص الفترة التي يستغرقها مرور المسافرين في مطارات دبي الدولية بطريقة سريعة ومبتكرة، تحقق سعادة المسافرين، وتخلق تجربة سفر متميزة.
وتابع: «جهزت إقامة دبي منافذها الجوية كافة لتصبح محطات ذكية، كونها واحداً من أهم المنافذ الحيوية للدولة، فضلاً عن توفير التسهيلات والخدمات التي تجعل سفرهم عبر دبي تجربة عالقة في الأذهان، الأمر الذي مكّن دبي من أن تتبوأ مراكز متقدمة ضمن أفضل الجهات السياحية والعالمية في قائمة أكبر المطارات بالعالم».
وأشار إلى أن هناك تحديات تواجه المشروع الجديد، كونه فريداً من نوعه على مستوى العالم، ولايزال في المرحلة التجريبية، إلا أن الإدارة ستعمل على تطوير التقنيات المتعلقة بالممر، ليعمل بالشكل الأمثل.
600 شخص
قالت مديرة إدارة منافذ المستقبل بالوكالة، في قطاع المنافذ الجوية بإقامة دبي، نورة المزروعي، إن ما يقارب الـ600 شخص، استخدموا الممر الذكي الجديد، خلال أسبوع من بدء تشغيله تجريبياً.
وأضافت أنه على المسافرين إحضار جوازات السفر معهم، والتأكد من صلاحيتها لمدة أكثر من ستة أشهر، قبل موعد السفر بمدة كافية.