انضمت خدمات الطوارئ والولادة والعناية المركزة إلى الإضراب الشامل الذي بدأه الأطباء في بريطانيا، اليوم، وهي المرة الأولى التي يشمل فيها الإضراب هذه الخدمات، في أوسع إضراب في تاريخ خدمة الضمان الصحي في البلاد.
وأشارت قناة “بي بي سي” إلى أن الأطباء ممن هم دون درجة متخصص امتنعوا عن العمل وتوفير الخدمات العادية والطارئة ابتداءً من الساعة الثامنة صباحاً، ويستمر إضرابهم حتى الخامسة عصراً بتوقيت بريطانيا بسبب خلاف مع وزارة الصحة حول عقود عملهم.
ويعتقد مسؤولو خدمة الضمان الصحي أنهم وضعوا من الخطط ما يكفي لضمان عناية كافية وآمنة للمرضى، ولكنهم يقولون إن الموقف سيخضع لمراقبة دقيقة خلال فترة الإضراب.
ومن المقرر أن يضرب الأطباء ثانية غداً في الساعات ذاتها. ومن الممكن للمستشفيات أن تستدعي الأطباء للعودة إلى العمل إذا اقتضت الضرورة ذلك، ولكن لم تفعل أي من إدارات خدمة الضمان الصحي ذلك بعد.
وقالت خدمة الضمان الصحي العامة في إنكلترا إنها خططت تخطيطاً محكماً “على المستوى العسكري” لحماية خدمات الطوارئ.
ومن الخطوات التي اتخذت تأجيل نحو 13 الف عملية جراحية غير طارئة وأكثر من 100 ألف موعد، وإلغاء كل العطل والإجازات الدراسية، وإعادة نشر المتخصصين والأطباء من الدرجة الوسطى والممرضات في صالات الطوارئ.
وحضت خدمة الضمان الصحي المرضى على التفكير بعناية حول ضرورة السعي إلى الحصول على عناية طبية قبل التوجه إلى المستشفيات.
ويتمحور الخلاف بين الأطباء ووزارة الصحة حول ساعات العمل والأجور، وخصوصاً الأجور التي ينبغي أن يتقاضاها الأطباء لقاء العمل أيام السبت.
وكانت المفاوضات بين وزارة الصحة ونقابة الأطباء وصلت إلى طريق مسدود في كانون الثاني (يناير) الماضي، ما دفع الحكومة في الشهر التالي إلى الإعلان أنها ستفرض عقوداً جديداً على الأطباء عنوة في الصيف المقبل.
ودعا كبار الأطباء في بريطانيا، أمس، رئيس الوزراء ديفيد كاميرون إلى التدخل والعمل على إيقاف إضراب الأطباء المبتدئين. وجاء في رسالتهم إن “الأزمة الحالية بسبب النزاع بين الحكومة والأطباء المبتدئين يمثل تهديداً كبيراً على نظامنا الصحى بأكمله من خلال إحباط معنويات مجموعة من الأطباء يعتمد عليهم مستقبل هيئة الصحة الوطنية”.