تحذر دراسة جديدة أجراها معهد Garvan للبحوث الطبية في أستراليا من ازدياد خطر وفاة الأشخاص فوق سن الخمسين، واستمرار ذلك الخطر لـ10 سنوات في حال تعرضهم لكسور العظام.
وتشير الدراسة إلى أن كسور عظم الفخذ والحوض تشكل خطورة كبيرة، مثل كسور مفصل الفخذ.
ومن المعروف أن كسور الورك (المفصل الذي يربط الفخذ بالحوض) تزيد من خطر الوفاة بين كبار السن، لأنها يمكن أن تؤدي إلى تراجع الحالة الصحية بسرعة كبيرة. وحددت الدراسة الجديدة لأول مرة مدة مخاطر الكسور المختلفة.
وقالت البروفيسورة جاكلين سنتر، معدة الدراسة، إن “الكسر نقطة البداية لمشاكل صحية واسعة النطاق تستمر لفترة طويلة بعد أن يلتئم الكسر، يمكن أن تؤدي في النهاية إلى الموت المبكر. ولقد قمنا بتتبع خطر الموت المتزايد الناتج عن الكسور في العظام المختلفة، ووجدنا أنه يختلف في المدة”.
وأضافت موضحة: “يمكن أن تستمر المخاطر المتزايدة لأكثر من عقد من الزمن بعد كسر الورك، وبالنسبة لمعظم الكسور الأخرى، فإن الخطر المتزايد يستمر لمدة 5 سنوات تقريبا”.
وشملت هذه الدراسة جميع الأشخاص في الدنمارك ممن تجاوزوا سن الخمسين، والذين عانوا من كسور مختلفة في عام 2001، وتمت متابعتهم لمدة تصل إلى 10 سنوات.
وفي السنة التي أعقبت كسر مفصل الورك، واجه الرجال خطر الوفاة بنسبة 33%، وكانت النساء أكثر عرضة بنسبة 20% للوفاة، وفقا للنتائج المنشورة في مجلة Clinical Endocrinology and Metabolism.
وبالنسبة لكسور عظم الفخذ أو الحوض، فقد تراوح معدل الوفيات في سنة واحدة بين 20 و25%. وظل خطر الوفاة “كبيرا” بعد مرور 10 سنوات على كسر مفصل الورك.
ويقول الباحثون إن هنالك حاجة للتدخل الطبي بعد الكسر الأول، فإننا نحتاج أيضا إلى تشخيص أولئك المعرضين لخطر كسر العظام قبل حدوث التأثيرات الصحية اللاحقة.