بقلم المعالج والمؤهل الرياضي صهيب سلام
كما نعلم أن الرياضة تمارس في كل من دول العالم من أجل المنافسة والصحة والترويح واللياقة البدنية للشباب والكبار، ومع التطور الكبير في مجال الأنشطة الرياضية و البدنية واختلاف نظرياته للوصول باللاعبين إلى أعلى المستويات البدنية و المهارية في اللعبة، ومن جهة أخرى نجد أيضا تطورا هاما في مجال الطب الرياضي للقدرة على تقييم مستوى اللاعبين صحيا وتأهيلهم للقيام بالأعباء البدنية المطلوبة منهم، فضلا عن العمل على إعادة تأهيل لياقة اللاعبين المصابين إلى الملاعب.
وبما أن النشاط البدني الرياضي المكيف يلعب دورا هاما في تحقيق الأغراض الصحية و النفسية والاجتماعية، فالفرد يستطيع أن يدرك بسهولة الدور الذي يلعبه هذا النشاط في تكيف واندماج الفرد المصاب في محيطه الاجتماعي، فالنشاط البدني الرياضي المكيف يجعل الفرد المصاب يشعر بالتفاؤل و القدرة على العودة إلى نشاطه الرياضي العادي الذي كان يتمتع به قبل الإصابة ، مما يزيده ثقة بالنفس و يحفزه على بذل مجهود أكبر من أجل العودة إلى الحركة و النشاط الطبيعي الذي ألفه، والاستعدادات لضمان التنافس العادل وتكافؤ الفرص، وهذا ما يجعل مقارنة الفرد مع أقرانه تكون إيجابية وممكنة ، الأمر الذي يضمن التناسق بين شخصية الفرد المصاب وبيئته والوسط الذي يعيش فيه، إذن النشاط الرياضي يتيح الفرصة لإشباع الهوايات وممارستها بشكل بناء ومناسب وهي تعتبر من المطالب الضرورية للفرد.
ولكن عند حدوث إصابة المفصل يحدث ضعف وضمور فى العضلات المحيطة بهذا المفصل ويكون هذا العامل مساعد لتكرار الإصابة حيث أثبتت النتائج أن إستخدام التأهيل الرياضي ينتج عنه زيادة فى حجم وقوة العضلات المحيطة بمفصل المصاب وكذلك زيادة فى المدى الحركي ومن إستنتاجات الدراسة أن التأهيل الرياضى يعمل على الوقاية من تكرار الإصابات فى المستقبل.