أفادت نتائج تقرير وحدة مختبرات المستهلك (إريكسون كونسيومر لاب) بشركة «إريكسون»، بأنه رغم امتلاك نسبة كبيرة من السكان ثقة عالية بالسلطات والجهات المعنية بالسلامة العامة في المدن التي يعيشون فيها، فإنهم يستخدمون الإنترنت والأجهزة الذكية بشكل متزايد، لتأمين سلامتهم الشخصية بأنفسهم.
وركز التقرير، الذي حمل عنوان: «السلامة العامة أصبحت شخصية»، واستطلع آراء 3500 مستخدم للهواتف الذكية في ما يتعلق بالسلامة العامة في خمس مدن، هي: دبي وإسطنبول ولندن ونيويورك واستوكهولم، حول كيفية معالجة مسألة سلامتهم الشخصية، وما وجهة نظرهم حول دور التقنيات الحديثة في مساعدتهم على عيش حياة آمنة في المدن.
وكشفت نتائج التقرير تبايناً في آراء الأشخاص المشاركين في الاستبيان، حول نظرتهم تجاه مستويات أمن أو خطورة المدن التي يعيشون فيها.
وقالت كبيرة المستشارين في تقرير وحدة مختبرات المستهلك في «إريكسون»، ريبيكا سيديرينغ أنجستروم: «يعتبر عدد كبير من مستخدمي الهواتف الذكية، الذين شملهم التقرير، أن المدن التي يعيشون فيها، إن لم تكن آمنة، فهي على الأقل ليست خطيرة على سلامتهم الشخصية».
وأضافت: «بينما تشهد التكنولوجيا الرقمية الشخصية تطوراً ملحوظاً، فإن السكان بدأوا يتبنون طرقاً جديدة لتأمين سلامتهم الشخصية، ومن الأمثلة على ذلك استخدام الأجهزة والخدمات المتصلة بالإنترنت، مثل أجهزة التحذير العامة، وإخطارات البث الجماعي، وتطبيقات التنبيه إلى حالات الطوارئ والهجمات والاستجابة التلقائية لحالات الطوارئ». وأشارت إلى أنه من خلال هذه الطرق، يمكن للسكان اتخاذ قرارات أفضل، والاندماج في شبكات التواصل الاجتماعي، للإسهام في حماية وسلامة المجتمعات التي يعيشون فيها.
من جانبه، قال كبير المستشارين في تقرير وحدة مختبرات المستهلك «إريكسون»، باتريك هيدلوند: «تسهم التطبيقات ومنصات التواصل الاجتماعي الجديدة، في جعل عملية اندماج الناس في مجتمعاتهم أكثر سهولة، ويستخدم مسبقاً ثلاثة من أصل كل أربعة أشخاص تطبيقات أو خدمات الطوارئ في هواتفهم الذكية».
وأشار إلى أن نحو 40% من السكان يوافقون على أنهم يشعرون بالأمان أكثر، عندما يكونون في الخارج، ولديهم هواتفهم الذكية، لكن هناك أيضاً بعض التناقضات التي أبداها المشاركون حول جدوى استخدام هذه الأجهزة في ما يتعلق بسلامتهم.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-hCo