أفادت مؤسسات، متخصصة في الاستشارات المالية، بأن أرخص طريقة لشراء سيارة، هي تمويلها أو جزء منها نقداً، بعيداً عن الخيارات المالية الأخرى، التي تلزمك بدفع فائدة على أي قرض أو اتفاقية تمويل، مشيرة إلى أنه إذا لم يكن لديك ما يكفي من المدخرات لشراء السيارة بالكامل، فاستخدم ما يمكنك تحمله لإيداع أكبر مبلغ ممكن بغرض الشراء، حتى لو كنت تستخدم المدخرات، أو تقترض بعض النقود من بطاقة الائتمان، لكن فقط إذا كنت متأكداً من قدرتك على سداد الدفعة، خلال فترة الاستحقاق.
وذكرت أنه بالنسبة للذين لا يملكون أموالاً، وسبيلهم الوحيدة هي الاقتراض، فعليهم البحث في مختلف الخيارات، التي تنوعت بشكل كبير خلال السنوات الماضية.
وبينت المؤسسات أن القرض الشخصي عادة يكون وسيلة قليلة الكلفة لتمويل صفقة شراء سيارة، لكن فقط إذا كان هناك رصيد ائتماني جيد للمتعامل، حينها يمكن إجراء المقارنة بين التكاليف، بما في ذلك جميع الرسوم على مدار الفترة الزمنية للقرض.
وأضافت أن هناك اعتقاداً خاطئاً حول مهمة وكالات بيع السيارات بخصوص التمويل، إذ إنها تتولى فقط مهمة ترتيب التمويل مع العديد من البنوك والمقرضين الذين تعمل معهم، غير أن المقرض هو الذي يحدد في نهاية المطاف ما إذا كانت ستتم الموافقة على قرض السيارة، وبالتالي تحديد سعر الفائدة.
• التاريخ الائتماني للمتعامل يحدد الخيارات المتاحة.
وأوضحت المؤسسات أنه بمجرد الموافقة على عملية الشراء، فإن الملف يحال إلى قسم الشؤون المالية، المكان الذي سيقدم لك العديد من خيارات التمويل، والمنتجات، مع توقيع العقود والوثائق، حيث يعتبر هذا القسم مركزاً ربحياً للغاية بالنسبة للوكلاء، فالأفراد في هذه الإدارات هم مندوبو المبيعات المدربون تدريباً عالياً، ومهمتهم بيع منتجات ذات أرباح عالية مثل الضمانات الممتدة، وبرامج الصيانة المسبقة الدفع، ومنتجات التأمين الأخرى.
ولفتت إلى أن بعض المقرضين يلجؤون إلى زيادة سعر الفائدة، مقابل حصولهم على رسوم أقل من العميل، ثم يحصلون على الفرق، في حين يقوم الوكيل بتمديد فترة التمويل إلى أكبر عدد من الأشهر لخفض الدفعات، وهنا يجب عليك أن تعرف السعر النهائي للسيارة مع الرسوم، وغيرها من التكاليف بمعزل عن التمويل.
كما أشارت إلى أنه عند التسوق للحصول على قرض سيارة، هناك العديد من الخيارات، لكن ما سيحددها هو التاريخ الائتماني الخاص بالمتعاملين، فإذا كانت درجة الائتمان الخاصة بك جيدة، فإنه سيتم اعتبارك مقترضاً من الفئة الأولى، وحينها ستتأهل لأدنى وأفضل أسعار الفائدة، وسيكون لديك العديد من الخيارات المتاحة.
وبينت المؤسسات أنه بالنسبة للذين يخططون لتمويل مركباتهم الجديدة أو المستعملة، فإن واحداً من أهم الأشياء التي يمكنكم القيام بها، هو الحصول على الموافقة المسبقة من مصدر للإقراض الخارجي قبل الاتصال بوكيل السيارات، أو الذهاب إلى صالة العرض، إذ إن ترتيب التمويل مسبقاً يوجد لك «مظلة ذهبية»، في حال لم يتمكن الموزع من الحصول على صفقة أفضل، وسيمكنك ذلك بالفعل من معرفة المبلغ الذي وافقت على تمويله، كما أنك ستعرف سعر الفائدة وكل التفاصيل الأخرى، وستكون لك أيضاً اليد العليا، عندما يتعلق الأمر بالتفاوض على أفضل معدل سنوي، مشيرة إلى أنه من السهل التقدم بطلب للحصول على قرض، من خلال التطبيقات الخاصة شركات تمويل السيارات على الإنترنت.
وذكرت أن الكثير من العملاء يميلون إلى الاسترخاء، بمجرد أن يتفاوضوا على سعر السيارة، معتقدين أن الجزء الصعب قد انتهى، غير أنك في الواقع تكون عندها في «منتصف المعركة»، حيث تبدأ مهمة أفضل أسعار الفائدة والشروط، بما في ذلك الرسوم الخاصة بالتمويل، حيث إن واحداً من أكثر الأخطاء، هو عندما يقول العميل إنه «يريد شراء سيارة، لكن لا يستطيع تحمل سوى 400 دولار شهرياً».
وشددت المؤسسات على أنه يجب ألا تخبر بائع السيارة بأن لديك قرض سيارة معتمداً مسبقاً، وحاول ألا تقول أي شيء حيال ذلك، حتى يتم عرض خيارات التمويل الخاصة بالوكيل، مشيرة إلى أنه عليك دائماً قراءة المستندات، حتى تتمكن من معرفة ما إذا كانت هناك أي إضافات أو ملحقات غير مرغوب فيها تضاف إلى السعر، إلى جانب أهمية التأكد من القدرة على الالتزام تجاه الدفعات الشهرية طوال مدة القرض، مع الحرص على تحمل تكاليف تشغيل السيارة، إضافة إلى الدفعات الشهرية.