انتفضت أسواق الأسهم المحلية واستعادت أجواء التفاؤل بعد عدة أيام من الضبابية واخضرت الشاشات مجددا وحققت مكاسب بالقيمة السوقية لأسهم الشركات المتداولة بلغت 4.2 مليارات درهم مرتفعة إلى 728.56 مليار درهم وسط تحسن ملحوظ في أحجام السيولة بالأسواق.
واستهل مؤشر سوق دبي المالي تعاملاته منخفضا بصورة ملحوظة وقاوم ضغوط المضاربين واستعاد رحلة صعوده القوي بعد ساعة من الافتتاح وتمكن من التربع على قائمة الأسواق بأعلى نسبة ارتفاع عالميا وأغلق بنهاية جلسة أمس مقتربا من حاجز 3500 نقطة و أغلق عند 3494.65 نقطة بنمو كبير بلغت نسبته 1.86% رابحا نحو 63.72 نقطة مدعوما بأداء قوي لأسهم العقارات والبنوك خصوصا سهم «إعمار العقارية» الذي سجل ارتفاعا يوميا بلغت نسبته 4.52 % ووصل إلى 6.48 دراهم نتيجة تداولات ضخمة من صغار المستثمرين.
كما تمكن المؤشر العام لسوق أبو ظبي للأوراق المالية من تحويل تراجعه خلال معظم أوقات الجلسة إلى ارتفاع في اللحظات الأخيرة وانتزع اللون الأخضر مكتسبا 0.39 نقطة وأغلق عند 4299.11 نقطة بارتفاع طفيف بلغت نسبته 0.01 %.
عودة المكاسب
وأرجع محللون ماليون عودة المكاسب للأسواق من جديد إلى حالة التفاؤل والرؤية الإيجابية التي بدأت تكسو الأسواق والنتائج القوية التي حققتها معظم الشركات والبنوك المساهمة العامة خلال الشهور التسعة الأولى من عام 2015.
و أكد المحللون أن هذه المعدلات المتوسطة بالتداولات و الاسعار تظهر ان الاسواق بدأت تدخل مرحلة انتعاش جديدة كما كان متوقعا.
و قال جمال عجاج مدير عام مركز الشرهان للأسهم والسندات إن إعلان نتائج الربع الثالث للشركات والبنوك المدرجة والتي أظهرت أداء جيدا يعد المحرك الرئيسي لأسواق الأسهم الإماراتية بالفترة القادمة في ظل ترقب الأسواق لأية محفزات تستطيع أن تخرجها من حالة الهدوء الحالية.
وأضاف إن أداء السوقين شهد نوعا من التباين حيث إن سوق دبي وجد دعما قويا من أسهم قيادية تتمتع بوزن نسبي كبير بالمؤشر في حين لم يتمكن سوق أبوظبي من تحقيق مكاسب قوية أمس على الرغم من التداولات الكبيرة نسبيا التي تركز معظمها على سهم اتصالات وبعض البنوك مما جعل السوق يتماسك أمام عمليات جني الأرباح ويستعيد اللون الأخضر.
وتوقع مدير عام مركز الشرهان للأسهم والسندات ان تشهد الأسواق المحلية ارتفاعات تدريجية الأسبوع الحالي والأسبوع المقبل مع توالي إعلان مؤشرات نتائج الشركات للربع الثالث.
و أكد ان ما حدث أمس كان متوقعا رغم ان السوق مر بعمليات جني ارباح ومضاربات لكنها حافظت على انطلاقتها لتعاود الاسعار ارتفاعها تدريجيا بعد أن وصلت لمستويات مغرية جدا للشراء والإستثمار مشيرا إلى أنه من الاسباب الاساسية لحالة الانتعاش المتوقعة اكتمال الأدوات الاستثمارية الصحية بالأسواق والتي تتمثل حاليا بتنوع التركيبة الاستثمارية بالأسواق والتواجد القوي للبنوك والشركات التي تستثمر في الأسهم المحلية إضافة إلى محافظ الأسهم المؤسسية والخاصة وتنوع المستثمرين بين المحليين والخليجيين والأجانب مما يحقق التوازن الكبير بالأسواق ويرفع درجة مناعة الأسواق ومقاومتها لأية عمليات جني أرباح.
سيولة صغار المستثمرين
و أضاف أنه من الملاحظ استمرار تدفق سيولة صغار المستثمرين الأفراد مع الاستثمارات الاجنبية بصورة متلاحقة الى الاسواق مشيرا إلى أن الأسواق المحلية لازال أمامها المزيد من التعافي والانتعاش متوقعا أن يستمر الارتفاع التدريجي في القيمة السوقية وفي احجام التداول خلال الاسابيع المقبلة نتيجة استمرار تدفق السيولة الساعية للاستثمارات طويلة الامد الى الاسواق.
حقوق اكتتاب
وارتفع الحجم الإجمالي للتداولات على حقوق الاكتتاب بأسهم الزيادة في رأسمال شركة «تكافل الإمارات» في اليوم الثاني من طرحها 4.5 ملايين حق اكتتاب بقيمة إجمالية بلغت 2.84 مليون درهم.
وتم تسجيل انخفاض بنسبة – 4.47% في سعر حقوق الاكتتاب بأسهم الزيادة في رأسمال شركة «تكافل الإمارات» حيث بلغ سعر الافتتاح أمس 64.9 فلسا وأغلق في ختام جلسة التداول عند 62 فلسا.
إيجابية
غلبت الإيجابية على أداء 3 بورصات خليجية، حيث أغلقت مؤشرات كل من البحرين والسعودية والكويت، ضمن المنطقة الخضراء، في حين أغلق مؤشرا بورصتي قطر وعُمان داخل المربع الأحمر.
عطلة
أعلنت هيئة الأوراق المالية والسلع في بيان لها أمس، أنه بالإشارة إلى التعميم الصادر من الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية رقم (44) لعام 2015 بشأن إجازة يوم الشهيد واليوم الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، وبعد التنسيق مع إدارات الأسواق المالية، فقد تقرر تعطيل الأسواق المالية بالدولة ابتداء من يوم الثلاثاء الموافـــق الأول من ديسمبر على أن تستأنف التداولات بالأسواق يوم الأحد الموافق 8 ديسمبر. البيان