عقدت جماعة عمان لحوارات المستقبل ندوة حوارية تحت عنوان «الجامعات الأردنية والتعليم الإلكتروني الفرص والتحديات» تحدث فيها كل من رئيس جامعة عمان الاهلية الأستاذ الدكتور ساري حمدان ورئيس الجامعة الأردنية الأستاذ الدكتور عبد الكريم القضاة بمشاركة عدد من الاكاديميين من أعضاء الجماعة وضيوفها.
وقال الأستاذ الدكتور ساري حمدان في حديثه : انه لا يمكن ان نساوي بين التعليم عن بعد والتعليم التقليدي لكنه كان ضرورة لنحل مشاكلنا التي مرت بنا خلال ازمة كورونا، فقد تمكنا من اكمال الدراسة رغم تداعيات الازمة.
وطالب بضرورة وضع تشريعات ثابتة تسهل من عمليات التعليم عن بعد ولكنها تراعي جذب الطلبة الاجانب، مؤكدا ان الاردن يتميز بوجود بيئة جاذبة للطلبة الاجانب يجب ان نحافظ عليها و نعززها، مشيرا الى ان الطالب الوافد يصرف حوالي 30 الف دولار سنويا وهو رقم مهم للاستثمار بالتعليم والبيئة المحيطة فيه.
واضاف : انه في ظل جائحة كورونا التي عاشها الأردن وما زال يعيشها ومنذ الاعلان عن تعطيل الجامعات الأردنية اعمالها واعلان الحكومة الحجر الشامل والتوجه لتطبيق التعلم الإلكتروني عن بعد توجهت جامعة عمان الأهلية مبكرا نحو التعلم الإلكتروني (عن بعد) كبديل معتمد لضمان استمرار العملية التعليمية؛ مما زاد بشكل ملحوظ الضغط باتجاه التدريب والاستعداد لرقمنة المساقات الدراسية التقليدية وتحويلها إلى مساقات الكترونية حيث قامت الجامعة باعتماد المنصات السحابية كبرنامج للقاءات التفاعلية والذي عمل كحلقة وصل بين الطلبة وأعضاء هيئة التدريس ولكن تفاوتت هذه الأنظمة من حيث الخصائص التي تقدمها، وكفاءتها، وقدرتها على تحمل الأعداد الكبيرة من الطلبة؛ ما دفع الجامعة إلى استخدام التكنولوجيا السحابية كبديل عن الخوادم في الجامعة، وتم ربط الأنظمة مع الأنظمة الأخرى كأنظمة التسجيل والأنظمة المالية في الجامعة للحصول على تقارير مترابطة.
واكد الدكتور حمدان على ضرورة ان تراعي الحكومة في ملف التعليم عن بعد اوضاع الجامعات الخاصة والتي تجذب الطلبة الاجانب بشكل كبير من خلال الاعتراف بالتعليم عن بعد وتسهيل وتغيير الصورة السلبية عند البعض من سوء الظن بهذا النمط التعليمي من حيث قدرته على توفير فرص عمل وغيرها من السلبيات.
كما تحدث رئيس الجامعة الاردنية الدكتور عبد الكريم القضاة خلال الندوة التي ادارها عضو الجماعة عميد شؤون الطلبة في الجامعة الاردنية الدكتور محمد صايل الزيود : انه وخلال ازمة جائحة كورونا رفعت الجامعات عدد المواد والمساقات الجامعية التي تدرس عن بعد حتى وصلت الى جميع المواد وهو تقدم ايجابي سرع من التقدم في مسيرة التعلم الالكتروني التي يجب ان نحافظ عليها ونعززها وهي خطوة مهمة في طريق الوصول الى مرحلة التعليم الكامل عن بعد مؤكدا انه سيكون دور كبير للتعليم عن بعد كما ان الدولة اتخذت قرارات مهمة في مجاله.
وحول سلبيات التعلم عن بعد قال القضاة ان الاستثمارات في الجامعة الاردنية تأثرت بسبب ازمة كورونا والتعليم عن بعد، وخسائرنا تقدر بحوالي 10 ملايين دينار فعدم وجود الطلبة في الجامعة اثر على الاسواق التجارية في الجامعة وما حولها.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-BET