تتميز ايسلندا بالكثير من الأماكن الطبيعية المذهلة والأماكن الغريبة التي تستحق الزيارة، ولايزال هناك الكثير مما يستحق المشاهدة ولكن تحت سطح الأرض حيث يوجد عالم مختلف ورائع يخطف الأنفاس ويذهل الأبصار يتكون من الأنهار الجليدية والكهوف الكريستالية ذات الألوان المختلفة من الأحمر والبرتقالي والبنفسجي، إلى جانب الصخور الزرقاء الرائعة، وتمتلئ الكهوف بالضوء على الرغم من وجودها في منطقة تمتد على مساحات مظلمة معظم الوقت.
تعد هذه الكهوف الثلجية الأكبر على مستوى الغطاء الجليدي في أوروبا، ويستطيع الزوار الاختيار من بين مجموعة متنوعة من الرحلات التي تقام لاستكشاف الكهوف الكريستالية الزرقاء التي تختلف تشكيلاتها الجليدية كل عام لأنها تتشكل من تجمد المياه العذبة الجارية داخلها لذلك يفضل زيارتها خلال فصلي الشتاء والخريف لعيش تجربة جديدة في كل مرة.
وخلال الرحلة، سيستمتع الزوار بمشاهدة كهوف جوكولسارلون ذات التشكيلات الدائرية الذهبية، ويمكنهم المشي على الأنهار الجليدية الزرقاء وزيارة كهف الكريستال الذي يعكس أضواء الشفق الشمالي المذهلة. بالإضافة إلى ذلك، سيتمكن الزوار من رؤية العجائب الجليدية دالخل الأنفاق التي نحتها الطبيعة في قلب الجبال الجليدية على مدى 2500 سنة.
وعلاوة على ذلك، سيستمتع السياح باستكشاف نفق الحمم “اللافا” الذي يعتبر من أشهر وأكبر الأنفاق البركانية في ايسلندا ويحتوي على أروع التشكيلات البركانية التي تدفقت خلال اندلاع بركان اللايتران منذ حوالي 5200 سنة والتي تندمج مع التماثيل الجليدية التي تتزين باللون الأحمر.
يرافق السياح مجموعة من الأشخاص الخبراء والمؤهلين تأهيلاً عالياً والمدربين على السير داخل هذه الكهوف، كما يوجد رحلات سياحية على متن طائرات الهليكوبتر التي تنقلهم إلى أنفاق الجليد البعيدة نسبياً مما يتيح الفرصة أمام السياح لرؤية معالم أيسلندا من الجو والذهاب لمشاهدة الأنفاق الجليدية التي صنعها الإنسان داخل بعض هذه الكهوف، والقيام بجولة مثيرة داخل كهوف فاتناجوكول الجليدية التي تشكلت منذ ألاف السنين ويمر بداخلها أحد أكبر الأنهار الجليدية في العالم وتغطي مساحة 8000 كيلومتراً وتبلغ سماكتها 1000 متراً الأمر الذي يجعلها أكبر كتلة جليدية في أوروبا.