كشفت مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر، عن تبني سياسة جديدة لاستثمار وتنمية أموال الوقف، تتميز بالشمول والتنوع في مصادر الاستثمار، وتخصيص 60% من هذه الاستثمارات للقطاع العقاري و30 % استثمارات مالية و10% استثمارات مالية سريعة مثل الصكوك.
وأعلنت المؤسسة، أن أصولها الاستثمارية الوقفية، بلغت 1.4 مليار درهم، تضم 4207 وحدات سكنية موزعة على 80 مبنى سكنياً، و400 محل تجاري، بحسب علي المطوع، الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر، كما تعكف المؤسسة في الوقت الراهن على تنفيذ 12 مشروعا وقفياً جديداً، منها 6 مشاريع قيد الإنجاز حاليا وتتسلمها المؤسسة في نهاية العام المقبل، و6 أخرى قيد التصميم والإنشاء ويتم استلامها عام 2022، فيما تمتلك حاليا محفظة استثمارية بقيمة 700 مليون درهم تبني منها المشاريع حيث تستقطع منها ثم تعيد المبالغ المستقطعة من ريع هذه المشاريع إلى المحفظة مرة أخرى.
وذكرت أن نسبة الأرباح للمشاريع الوقفية التابعة لها تتراوح بين 6 و8 % سنويا، مع تحقيق أقصى معدلات الأمان الاستثماري، وهو من الأهداف الاستراتيجية التي تعمل على تحقيقها المؤسسة، مشيرة إلى أنها وفرت في هذا العام خيارات سكنية وقفية بشروط ميسّرة لموظفي الجهات الحكومية المحلية والاتحادية وكبار المواطنين وأصحاب الهمم بمنحهم خصماً بنسبة 10% من قيمة إيجار الوحدات الشاغرة ضمن المحفظة العقارية التابعة للمؤسسة بالإضافة إلى شهر مجاني، فيما منحت 20% خصماً لأعضاء مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة من قيمة الوحدات التجارية الشاغرة.
ودشنت المؤسسة ، مؤخرا، مشروع وقف مسجد المطار ضمن «حملة صلاتي» في منطقة القرهود بدبي، والمكون من 5 فلل سكنية، والموقوف على مصرف الشؤون الإسلامية لرعاية بيوت الله، وذلك في إطار حرص المؤسسة على خدمة المجتمع.
وحضر حفل افتتاح المشروع كل من عيسى الغرير، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر، والدكتور حمد بن الشيخ أحمد الشيباني، مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري وعلي المطوع، الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر، وعدد من المسؤولين.
وبلغت التكلفة الإجمالية للمشروع، الذي تم إنجازه خلال عام ونصف من وضع حجر الأساس، 9 ملايين درهم إماراتي. ويتوقع أن يحقق المجمع الوقفي، الذي يتكوّن من 5 فلل سكنية على أرض بلغت مساحتها (19,600) قدم مربع، إيرادات سنوية تقدر بنحو 750 ألف درهم سنوياً.
وقال الغرير: تلتزم المؤسسة بخدمة المجتمع وإطلاق المبادرات والمشاريع الوقفية الهادفة التي ترسخ قيم العطاء والتسامح وتعود بالنفع على أكبر شريحة ممكنة من الناس بما يتوافق مع رسائل الموسم الجديد لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتماشياً مع وثيقة الخمسين التي أطلقها سموه مطلع العام الحالي لتحسين الحياة بكافة جوانبها في دبي، وخاصة بند مواكبة العمل الخيري والإنساني لمسار النمو في الاقتصاد الوطني.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-yeA