وأوضح باروسو أن المباحثات ستكون أفضل مسار بتعاون مع الاتحاد الروسي وباقي الأطراف الأخرى، وكان بوتين حذر قادة أوروبا قبل أسبوع من أن روسيا قد تقطع الغاز الطبيعي عن أوكرانيا إذا لم تسدد مدفوعات الغاز الروسي، وهو ما قد يتسبب في تراجع ما يصل إلى دول أوروبية من هذه المادة الحيوية، وسبق لروسيا أن قطعت الإمدادات عامي 2006 و2009 بسبب نزاعات مع كييف.
وقال الرئيس الروسي اليوم إنه سيكون من المستحيل على أوروبا التوقف عن شراء الغاز الطبيعي الروسي، معربا عن آمله في التوصل لاتفاق مع أوكرانيا حول إمدادات الغاز، وأضاف أن بلاده تؤمن ما بين 30 و35% من حاجة أوروبا من الغاز، واعتبر بوتين أن عبور الغاز الروسي عبر أوكرانيا هو أخطر مكون في منظومة تزويد أوروبا بالغاز.
مدفوعات الغاز
من جانب آخر، حذر المسؤول الروسي كييف من أن بلاده ستنتظر شهرا قبل الانتقال إلى نظام الدفع المسبق لإمدادات الغاز إذا لم تسدد أوكرانيا ديون مدفوعات الغاز المترتبة عليها، وتقول موسكو إن قيمة مستحقاتها لدى كييف تناهز 2.2 مليار دولار.
وكان الاتحاد الأوروبي شهد الثلاثاء العديد من الاجتماعات المكثفة للبحث عن بدائل طاقة لتقليص اعتماد المنطقة على الغاز الروسي، وتواجه دول الاتحاد تحديات ضخمة في ما يخص خطوط الطاقة مع ضرورة تفادي الإخلال بالعقود الموقعة مع موسكو وضمان دفع أوكرانيا مستحقات إمدادات الغاز.
وقد أعلنت شركة “أر يو إي” الألمانية الثلاثاء الماضي أنها ستزود أوكرانيا بالغاز الطبيعي، وذلك بعدما طلبت كييف من الدول التي تصلها إمدادات الغاز الروسي عبر أنابيب تعبر الأراضي الأوكرانية بإرجاع جزء من الإمدادات إليها للتغلب على أزمة الطاقة التي تعيشها، وقد فشلت أوكرانيا وسلوفاكيا الثلاثاء الماضي في التوصل لاتفاق حول عكس اتجاه تدفق الغاز الروسي بحيث يرجع من الثانية إلى الأولى.