أوروبا تعتذر لإيطاليا.. و”تصالحها” بـ100 مليار يورو

تحت المجهر
3 أبريل 2020آخر تحديث : منذ 4 سنوات
أوروبا تعتذر لإيطاليا.. و”تصالحها” بـ100 مليار يورو

1 1333466 - مجلة مال واعمال

قدمت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، اعتذارات لإيطاليا على تأخر رد فعل الاتحاد بشأن تفشي وباء كورونا، وذلك في رسالة نشرتها الصحف الإيطالية، الخميس.

وجاء عنوان الرسالة التي وجهتها المسؤولة الأوروبية إلى الإيطاليين مباشرا: “أقدم لكم اعتذاراتي. نحن معكم”.

وكتبت تفاصيلها صحيفة “لا ريبوبليكا”: “اليوم أوروبا تتحرك وتقف إلى جانب إيطاليا. لكن الأمر لم يكن دائما كذلك”.

والأسبوع الماضي لم تتوصل الدول الـ27 إلى اتفاق لإعطاء رد قوي على العواقب الاقتصادية للوباء، وظهر شرخ بين دول الجنوب مثل إيطاليا وإسبانيا المدعومتين من فرنسا وطالبتا بإصدار سندات دين مشتركة لتعبئة الموارد من السوق لصالح جميع الدول الأعضاء، ودول الشمال بقيادة ألمانيا وهولندا الرافضة لهذا الاقتراح.

وهذا الاجتماع الذي عقد عبر دائرة الفيديو المغلقة، انتهى بإعلان ينص على عقد لقاء جديد خلال أسبوعين.

“أوروبا القبيحة”

وفي أيطاليا الدولة المؤسسة للاتحاد التي تعد من ركائزه، استقبل الإعلان بغضب عارم مفتوح على أوروبا التي وصفت بأنها “قبيحة، لا بل ميتة”.

وتابعت فون دير لاين: “علينا أن نقر أنه في بداية الأزمة حيال الحاجة لرد أوروبي مشترك، لم يفكر كثيرون إلا بمشاكلهم الوطنية”.

واختتمت رسالتها بمبادرات اتخذها الاتحاد الأوروبي لمساعدة الدول الأكثر تضررا من “كوفيد 19″، خصوصا إيطاليا.

وأعلنت: “سيخصص الاتحاد الأوروبي حتى 100 مليار يورو للدول الأكثر تضررا بدءا بإيطاليا، للتعويض عن تراجع مداخيل من سيعملون ساعات أقل”.

وأضافت أن أوروبا اتفقت أيضا على “منح قروض مضمونة من كل الدول الأعضاء ما يثبت التضامن الأوروبي”.

وتابعت: “كل يورو يكون لا يزال متوفرا في الموازنة السنوية للاتحاد الأوروبي سينفق لمعالجة هذه الأزمة”.

وذكرت أن “المفوضية الأوروبية فعلت الشهر الماضي كل ما في وسعها لمساعدة إيطاليا”.

وقال رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، في حديث لصحيفة “دي تسايت” هذا الأسبوع: “إن كنا فعلا اتحادا فآن الآوان لإثبات ذلك”.

وإيطاليا البلد الأوروبي الأكثر تضررا بالوباء الذي سببه فيروس كورونا المستجد، مع وفاة أكثر من 13 ألف شخص بحسب أرقام رسمية.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.