بعد تأجيل لعدة مرات، تعتزم فنزويلا التي تعاني من التضخم، طرح أوراق نقدية جديدة الأسبوع المقبل، حسبما أكد مسؤولون مصرفيون. وبعد سحب الأوراق النقدية فئة 100 بوليفار، تأخر طرح أوراق فئة 500 بوليفار الجديدة التي ستحل محلها، الأمر الذي جعل العديد من المواطنين غير قادرين على شراء السلع الأساسية مثل الغذاء.
إلا أن ميجيل بيريز آباد الناطق باسم أكبر البنوك المملوكة للدولة وهو «بانكو بيسينتيناريو»، طمأن الفنزويليين هذه المرة، أن الأمور ستمضي وفقاً للخطة الموضوعة. وقال للتلفزيون الفنزويلي إن الأوراق النقدية الجديدة وصلت إلى البنوك وستوضع في ماكينات الصرف الآلي خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وكان الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، قد قرر الأسبوع الماضي تعليق سحب الورقة النقدية من فئة 100 بوليفار من التداول بعد أيام من تصاعد الاحتجاجات التي تحولت في بعض الأحيان إلى أعمال نهب.
وقد قرر مادورو سحب الورقة النقدية من فئة 100 بوليفار من التداول في محاولة قال إنها تستهدف وقف عمليات المضاربة على العملة المحلية وتهريبها إلى الخارج بكميات كبيرة حيث إن هذه الورقة هي الأكثر تداولاً في سوق النقد الفنزويلية.
وتواجه فنزويلا أعلى نسبة تضخم في العالم، ولا تذكر الحكومة بيانات بشأن معدلات التضخم، ولكن الخبراء يرون أنها بلغت 600 إلى 700 في المئة خلال العام الجاري، بل إن صندوق النقد الدولي يتوقع أن يقفز معدل التضخم إلى أكثر من 1600 في المئة عام 2017.
وتبلغ قيمة الدولار الأميركي الواحد في السوق السوداء 4500 بوليفار في الوقت الحالي أي أن قيمة الورقة النقدية من فئة 100 بوليفار لا تزيد على سنت أميركي ما يضطر الناس في فنزويلا لحمل أموالهم في حقائب بلاستيكية حتى عند شراء أشياء بسيطة مثل زجاجة مياه.