مجلة مال واعمال

«أوبك» والمستقلون بصدد زيادة الإمدادات مليون برميل يومياً

-

355

دفعت التوترات الجيوسياسية، التي يشهدها العالم خلال الأسابيع الأخيرة، وتحديداً المتعلق بالعقوبات الأمريكية المنتظرة على إيران؛ بسبب برنامجها النووي، منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» إلى التفكير في تخفيف القيود المفروضة على خفض الإنتاج الذي تنتهجه المنظمة منذ أقل من عامين، ويستهدف الحفاظ على توازن الأسعار في الأسواق العالمية.
وقالت مصادر مطلعة، إن السعودية وروسيا ستناقشان زيادة إنتاج النفط من داخل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وخارجها بنحو مليون برميل يومياً في تخفيف للقيود المفروضة منذ 17 شهراً على الإمدادات.
وقالت المصادر إن زيادة بنحو مليون برميل يومياً سيكون من شأنها الوصول بمستوى الامتثال لقيود الإمدادات العالمية إلى 100 %، انخفاضاً من نحو 152%.

وأشارت المصادر إلى أن المباحثات الأولية يقودها وزيرا طاقة السعودية وروسيا في سان بطرسبرج هذا الأسبوع إلى جانب نظيرهما الإماراتي الذي تتولى بلاده رئاسة أوبك هذا العام.
ويجتمع وزراء أوبك مع المنتجين المستقلين في فيينا خلال يومي 22 و23 يونيو/‏ حزيران، ومن المنتظر اتخاذ القرار النهائي حينئذ.
وقال وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، إن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة فيما يتعلق بإنتاج النفط؛ وذلك رداً على سؤال حول زيادة محتملة في إنتاج الخام مقدارها مليون برميل يومياً.
وأبلغ الفالح خلال زيارته إلى سان بطرسبرج قائلاً «جميع الخيارات مطروحة على الطاولة».
وقالت مصادر مطلعة، إن السعودية وروسيا تناقشان زيادة إمدادات النفط من دول منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومن المنتجين المستقلين بنحو مليون برميل يومياً في تخفيف لقيود صارمة على الإنتاج مفروضة منذ 17 شهراً وسط مخاوف من أن يكون ارتفاع أسعار الخام قد تجاوز اللازم.
وبدوره قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، إن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والدول المنتجة من خارجها ستناقش جميع المقترحات خلال اجتماع الشهر المقبل.
كان نوفاك يرد على سؤال حول احتمال زيادة إنتاج النفط بمقدار مليون برميل يومياً.
وكانت مصادر على دراية بالموضوع قالت إن السعودية وروسيا تناقشان زيادة إنتاج النفط من أوبك ومن خارجها بنحو مليون برميل يومياً في تخفيف لقيود صارمة على الإمدادات مستمرة منذ 17 شهراً في ظل مخاوف من أن تكون زيادة الأسعار قد تجاوزت اللازم.
وقال نوفاك أيضاً إن روسيا ستلتزم بشكل كامل بتعهداتها في اتفاق خفض إنتاج النفط خلال مايو/‏أيار بعدما لم تحقق التزاماً بنسبة 100% خلال مارس/‏آذار وإبريل/‏نيسان.
في السياق نفسه، قال الرئيس الجديد لجمعية البترول اليابانية تاكاشي تسوكيوكا، إن شركات التكرير اليابانية ستحتاج على الأرجح إلى أشهر قليلة؛ لاتخاذ قرار بشأن السياسة التي ستُنتهج فيما يتعلق بمشتريات النفط من إيران بعد العقوبات الأمريكية على طهران.
وقال تسوكيوكا الذي يرأس أيضاً إديميتسو كوسان، إن شركات التكرير اليابانية تجمع معلومات، ولم تجر بعد مباحثات مع الحكومة اليابانية أو نظيرتها الأمريكية.
أضاف أن السياسة المتعلقة بفرض قيود على الواردات ستتقرر على الأرجح خلال الأشهر القليلة القادمة بعد وضع استجابات مستخدمي النفط الآخرين، بما في ذلك الصين والهند وكوريا الجنوبية وفرنسا وإيطاليا، في الحسبان.
وأشار إلى أنه بالنظر إلى مهلة المئة وثمانين يوماً، سيكون على شركات التكرير اتخاذ قرار بشأن خفض المشتريات في موعد أقصاه أغسطس/‏آب.