وقال ان تحقيق هذا النمو جاء رغم أن فترة الربع الأول من كل عام تكون في العادة هي الأضعف وتشكل فترة ركود بالنسبة لغالبية شركات الطيران كونها تعقب أعياد الميلاد في اوروبا واميركا وتتميز بتساقط الثلوج والبرد القارس وتراجع حركة السفر .
واضاف أن الشركة نقلت خلال الربع الأول من العام الحالي ما يزيد على 774 ألف مسافر بنسبة زيادة بلغت 26 بالمئة مقارنة بالعدد الذي تم نقله خلال نفس الفترة من العام الماضي ، مشيرا الى أن خطة الشركة تركز على بذل المزيد من الجهد لجذب المسافرين من مختلف مقاطع الشبكة التي تغطي نحو 60 وجهة في العالم.
وأرجع الدباس هذا النمو الكبير في أعداد المسافرين إلى تحسين الخدمات الجوية والأرضية التي تقدمها لمسافريها وتوفير تسهيلات وخيارات جديدة بالتعاون مع شركاء الملكية في تحالف الطيران العالمي (ون وورلد) وتركيز الشركة على تبسيط اجراءات السفر من خلال تطبيق الحلول الالكترونية المتطورة.
و قال الدباس اننا لا نستطيع أن نعزل أنفسنا عما جرى وما يزال يجري في المنطقة من أحداث وتحديات كان لها أثر مباشر على صناعة النقل الجوي إقليمياً وعالمياً ، مبينا ان السنة الماضية كانت صعبة على جميع القطاعات الإقتصادية في المملكة ، لكنها كانت بالنسبة للملكية الأردنية السنة الأصعب عبر مسيرتها الطويلة.
وأكد الدباس أن الشركة قامت خلال العام الماضي بجهد كبير للخروج من نفق الخسائر حيث كانت التوقعات تشير الى أن تصل الخسائر للستة أشهر الاولى من العام الماضي الى 78 مليون دينار لكن ومع ذلك فقد بلغت الخسائر لتلك الفترة 48 مليون دينار فقط فيما بلغ إجمالي الخسائر مع نهاية العام الماضي نحو 57 مليون دينار ما يعني أن أداء الشركة في النصف الثاني من العام 2011 كان جيداً جداً.
وأضاف انه تم خلال تلك الفترة تحقيق إنجازات عديدة منها ادخال طائرات جديدة للخدمة وزيادة عدد المحطات الخارجية وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمسافرين وكذلك تطوير انظمة المعلومات والحجز كما تم إلغاء التذاكر الورقية واستبدالها بالتذاكر الالكترونية وغيرها.
وأوضح انه اعتبارا من بداية العام الحالي زادت أعداد الركاب بشكل ملحوظ ما أدى الى نمو ايرادات الشركة التي ارتفعت خلال الربع الاول من العام الحالي الى 162 مليون دينار مقابل 134 مليون دينار خلال نفس الفترة من العام الماضي كما ارتفع معدل امتلاء المقاعد الى 5ر71بالمئة مقابل 64بالمئة لذات الفترة من العام الفائت.
وتوقع الدباس أن مؤشرات الأداء التشغيلي للربعين الثاني والثالث من هذا العام ستكون جيدة لافتا الى ان الملكية تسير رحلات يومية الى نحو 60 محطة حول العالم ، مشيرا الى ان الشركة تعد أكبر شركة طيران أردنية ولديها أكثر من 4400 موظف وهي من الأعمدة الرئيسة للاقتصاد الوطني .
وأعرب الدباس عن رفضه للتشكيك في أداء الملكية الاردنية التي هي صرح حضاري وغير قائمة على جهد فردي انما على جهد جماعي لكوادرها الذين يواصلون الليل بالنهار لخدمة المسافرين الى مختلف الوجهات العالمية.
ولفت الدباس إلى أن الخطة الاستراتيجية للسنوات السبع المقبلة تتركز على زيادة عدد الرحلات الى مختلف الوجهات العالمية وإعادة النظر بشبكة المحطات الخارجية وإدخال احدى عشرة طائرة جديدة من طراز بوينغ 787 لتنضم الى اسطول الشركة تباعا اعتبارا من شهر حزيران 2014 ، حيث ستخرج بعد ذلك التاريخ سبع طائرات ايرباص 330 و 340 من الخدمة تدريجيا.
وأكد ان الشركة بدأت تتعافى منذ مطلع العام الحالي وستخرج من نفق الخسائر -ان شاء الله
تعالى- معربا عن قناعته بأن الشركة ستحقق ارباحا تشغيلية لهذا العام ما لم تحصل أزمات سياسية واقتصادية في المنطقة أو تعاود أسعار النفط للارتفاع بشكل كبير موضحاً أن تطورات الاحداث في سوريا خلال العام الحالي أثرت على رحلات الشركة وتراجعت أعداد المسافرين من والى سوريا بشكل واضح.
وأضاف أنه بالرغم من ان الدخل السنوي للشركة يزيد على 770 مليون دينار إلا أن رأسمالها ما زال متدنيا وهو 84 مليون دينار لافتا الى ان ادارة الشركة وكلت بيوت خبرة عالمية متخصصة لاجراء دراسات فنية حول هذا الموضوع حيث أكدت تلك الدراسات ان شركة بحجم الملكية الأردنية يجب أن لا يقل رأس مالها عن ضعف رأس المال العامل حالياً ، مبيناً ان مجلس الإدارة يدرس رفع رأسمال الشركة بشكل تدريجي خلال السنوات المقبلة.
وحول الدعم الحكومي للشركة قال الدباس إن الملكية الأردنية لا تطلب دعما ماديا ولكنها بحاجة الى دعم معنوي فهي ليست مجرد شركة مساهمة عامة فحسب، بل هي رافد رئيس للاقتصاد الوطني وكل دول العالم تدعم شركاتها الوطنية بشكل او بآخر مشيرا الى ان الحكومة الالمانية مثلا تحدد عدد الرحلات التي تسيرها شركات الطيران الخليجية الى المطارات الالمانية حمايةً للشركات الألمانية وكذلك معظم الحكومات الأوروبية والعربية والاميركية تمنع سفر موظفيها على غير شركات الطيران الوطنية لتلك الدول.
ولفت إلى ان اتفاقية الاجواء المفتوحة مع اوروبا لها تأثير سلبي على الملكية الأردنية وشركات الطيران الأردنية الأخرى ، حيث فتحت تلك الاتفاقية المجال امام الشركات الاوروبية للتشغيل الى عمان بدون قيود في الوقت الذي لا تستطيع الملكية التشغيل الى المحطات الاوروبية الرئيسة بسبب عدم توافر ما يسمى بالحيز الزمني (سلوت) اللازم لخدمة الطائرة في المطارات الأوروبية الكبرى كمطارات: هيثرو وشارل ديغول وفرانكفورت وأمستردام ونحن نطالب بأن يكون تطبيق إتفاقيات الأجواء المفتوحة بين الأردن وأي دولة على أسس تبادلية وأن تكون المعاملة بالمثل.